عمران الخطيب
أمد/ الهجوم الإيراني هي رسالة إلى “إسرائيل” وبعلم الإدارة الأمريكية
بأن إيران قادرة على القيام بأعمال عسكرية في عمق الكيان الصهيوني
وبأن استهداف “إسرائيل” وقصف المنشأت والمطارات والقواعد العسكرية ممكن جدا، وبان لديهم بنك من الأهداف وبغض النظر عن نتائج العملية العسكرية الإيرانية
ليلة السبت إلى فجر الأحد فقد وصلت الرسالة إلى مختلف الأطراف
ان عملية القصف الصاروخي الجوي من طهران إلى تل أبيب وبرفقة مئات المسيرات قد وصلت من طهران، عن مسؤول أمريكي رفيع 9 صواريخ أصابت قاعدتين جويتين إسرائيليتين في النقب، إيران تدرك بأن هذه العملية محدودة لن تهدف إلى تدمير ومسح” إسرائيل” عن الخريطة، بل كانت تحذير عبر الصواريخ والمسيرات كانت بمثابة رسالة لكل الأطراف المعنية بأن “إسرائيل” غير أمانة ومن الممكن أن يتم قصفها من أبعد الحدود، وبذلك فإن المسافة مهما كانت بعيدة لن تمنع أستهداف “إسرائيل” المدلله” لدى الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو إذا كان الجانب الإيراني قد أبلغ سلفا الإدارة الأمريكية بأن إيران تعتزم القيام بعملية عسكرية وفقا لهذه الأحداث والنتائج يكون قد اوصل رسالة وليس برغبت طهران توسيع رقعة الاشتباكات والخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو وفي هذا التوقيت بشكل خاص وقد يكون من الغباء بأن تفتح إيران على نفسها جبهات من النيران ولكن أرادت إيصال رسالة، وكانت تستطيع إيران ضرب مجموعة من الأهداف لإسرائيل بدون اللجوء إلى أبلغ الإدارة الأمريكية ودول آخرى بتوقيت الضربة، في المحصلة أرسلت
رسالتها، ويعني ذلك بأن في حال أقدمت “إسرائيل” بعمليات عسكرية إلى طهران فإن إيران لن تقوم في إجراء عملية التحذيرات عبر الوسطاء “لإسرائيل ” بل سوف يتم الرد الإيراني غير ما تتوقع تل أبيب وحلفائهم، وعلينا بأن ندرك بأن حسابات الدول تختلف عن حسابات الأفراد والمنظمات والفصائل، لذلك نحن تعودنا في العالم العربي على ردود الأفعال وليس للوصول لتحقيق النتائج المرجوة من الأهداف، نستطيع القول بأن عملية السابع من أكتوبر لم تكن دقيقه من حيث النتائج الإستراتيجية للمقاومة فقد كانت المعضلة ليست في العملية العسكرية ولكن عملية فقدان السيطرة والأحتواء خلال اليوم السابع من أكتوبر بسبب حالة الفوضى خلال ذلك اليوم، ورغم نتائج العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة تبقى عملية الاشتباكات مع الإحتلال الإسرائيلي ممكنة ولن تبقى “إسرائيل” صاحبة اليد الطوله في الصراع القائم، في نهاية الأمر فإن وجود” إسرائيل” قد يصبح ضمن الحمولات الزائده والمثقلة على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائهم ولن تختفي الدول الإقليمية مثل إيران وتركيا عن الوجود لذلك فإن” إسرائيل” قد تفقد دورها ومهماتها الوظيفية في المنطقة ومن خلال الأحزاب اليمينية المتطرفة والتي تتصاعد وتنتشر داخل “دولة” الاحتلال الإسرائيلي وبشكل خاص داخل جبش والأجهزة الأمنية مما يدفع إلى عدم إمكانية البقاء في منطقة الشرق الأوسط كدولة وظيفة خاصة بأن قيادات الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة قد تجاوز حدود دورهم الوظيفي لخدمة المصالح الأمريكية ودول حلف الناتو وبدون الدعم والإسناد من هذه الدول تنتهي”إسرائيل” ودورها وخاصة بأن هناك من يستطيع تعويض النقص بغياب “إسرائيل” العنصرية الفاشية كم تم تغيب النظام العنصري في جنوب أفريقيا، خاصة بأن شعوب العالم والتي تتضامن مع ضحايا الإبادة الجماعية للفلسطينيين بقطاع غزة
وعمليات الاقتحامات للمستوطنات في الضفة الغربية على المواطنين الفلسطينيين العزل لن تبقى بدون فعل ولن يبقى العالم يلتزم الصمت وأصبح الجميع يتحدث وينتقد المعايير المزدوجة في تنفيذ قرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي .
تتدعي دول أوروبا فرنسا وبريطانيا والإدارة الأمريكية من أجل إدانة إيران بسبب الهجوم الصاروخي والمسيرات الإيرانية على” إسرائيل”، ويتم حماية الإجراءات لحمايتها من الهجوم الإيراني في حين “إسرائيل” من قامت في الاعتداءات المباشرة على القنصلية الإيرانية بدمشق وسقوط عدد من الدبلوماسيين ولم يتم إدانة الهجوم غير المبرر على السيادة الإيرانية والهجوم المتكرر على السيادة السورية جهارا نهارا وكذلك الأمر لم تلتزم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي قد تجاوز فترة زمنية طويلة تصل إلى 6 شهور وماتزال تمنع دخول المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة، وفي نهاية الأمر فإن وجود “إسرائيل” أصبح عائق أمام تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لدول المنطقة خاصة دول الشرق الأوسط.
روسيا الاتحاديه والصين وكوريا لن تقف وتدعم الموقف الإيراني وخاصة بأن “إسرائيل” هي الأساس في التصعيد والتي قامت في الاعتداءات على القنصلية الإيرانية
دون صدور قرار أدانت من مجلس الأمن الدولي ويدلل على المعايير المزدوجة التي لا تزال قائمة، إيران بصدد تغير قواعد الاشتباك مع “إسرائيل” ويبقى سؤال هل يكرر نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية في الاعتداءات على طهران، هذا ما. يبقى قيد الدرس والبحث سوف تتبلور في الأيام القادمة ،