أمد/
رام الله: طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الولايات المتحدة بإيضاح موقفها من تقارير تحدثت عن السماح لإسرائيل باجتياح رفح في قطاع غزة مقابل عدم دخولها في حرب شاملة مع إيران.
وقال أبو ردينة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس "وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الأميركية تتحدث عن أن أميركا سمحت بدخول رفح مقابل عدم قيام إسرائيل بحرب شاملة على إيران، وهذا كلام خطير.
"وبالتالي نحن سنطالب الإدارة الأميركية بإيضاح هذا الموقف المُعادي، ونحذر من خطورة معركة رفح، لأنها ستشكل كارثة كبرى لأن أكثر من 1.5 فلسطيني يتواجدون في رقعة صغيرة في رفح. إذا ما جرت هذه المعركة ستحصل كارثة كبيرة بخصوص الضحايا أو بخصوص التهجير الذي نرفضه وترفضه مصر معنا".
وأضاف "الأخبار الآن تتحدث أن الأميركيين قالوا لإسرائيل أن تضبط نفسها وعدم الرد بقوة على إيران مقابل أن الإسرائيليين طلبوا منهم أن يدخلوا على رفح.
وسائل الإعلام تقول هذا الكلام… ووسائل إعلام أميركية كذلك. هذا الكلام نعتبره خطيرا ونطالب الإدارة الأميركية بإيضاح الأمر".
وكانت هيئة البث العبرية نقلت يوم الخميس عن مصادر أمنية قولها، إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب قطاع غزة، وذكرت أن خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أميركية.
ونزح غالبية أهالي قطاع غزة فرارا من القصف الإسرائيلي، ويتكدس ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني حاليا في رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي كانت الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين بعد اجتياح إسرائيل لكل القطاع الضيق تقريبا.
وأثارت العملية العسكرية المزمعة لإسرائيل في رفح قلقا دوليا بسبب وجود هذا العدد الضخم من المدنيين.
وطالب أبو ردينة العالم العربي بالضغط على الإدارة الأميركية لوقف الحرب في قطاع غزة "لأنها ستكون كارثة على الجميع كما هي الحال منذ 75 عاما".
ومضى يقول "المنطقة كلها عاشت حروب نتيجة الإدارات الأمريكية البريطانية التي تريد حماية إسرائيل وتمزيق العالم العربي".
وردا على سؤال حول وجود تواصل مع الولايات المتحدة بهذا الشأن، قال المتحدث "نحن حتى الآن على تواصل مع الجانب الأميركي على كل المستويات، ويعرفون رأينا ويعرفون موقفنا ويعرفون أننا لا نقبل كما حصل أيام (الرئيس السابق دونالد) ترامب عندما قال ترامب إن القدس خارج الطاولة وهي عاصمة إسرائيل، فقلنا إن أميركا خارج الطاولة وقاطعنا أميركا ثلاث سنوات".
وأضاف "نحن الآن في مرحلة حرجة وحساسة، أميركا تسمح باستمرار الحرب على غزة، وأميركا تعادينا في مجلس الأمن، والكونغرس يحرمنا من الكثير من حقوقنا، ومسموح لإسرائيل استباحة الشعب الفلسطيني".