أمد/
مضمون إجتماع مجلس الأمن الدولي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني رغم الفيتو الأمريكي داخل مجلس الأمن الدولي بمنع العضوية الكاملة لدولة فلسطين رغم حصول على 12 صوت دليل على عدالة القضية الفلسطينية ، لقد حاولت الإدارة الأمريكية الضغط على الرئيس الفلسطيني أبو مازن من أجل التراجع عن تقديم الطلب أو تأجيل ولكن إصرار الرئيس والقيادة الفلسطينية على المضي في الجهود الدبلوماسية إلى جانب المجموعة العربية برئاسة السفير الجزائري عمار بن جامع واعدا باسم المجموعة العربية بأن يتقدم مجددا بهذا الطلب في وقت لاحق، ومضيفا "نعم سنعود أقوى" كما أن النجاح يحدث للمرة الأولى بتصويت 12 دولة مؤيدة وهم، الجزائر ،موزنبيق، سيراليون ، غيانا، الإكوادور، روسيا، الصين، فرنسا،سلوفينيا، مالطا، اليابان، كوريا الجنوبية، أمتنعت عن التصويت المملكة المتحدة، وسويسرا، وقد كان من الممكن نجاح دولة فلسطين لو امتنعت الإدارة الأمريكية عن التصويت في الحد الأدنى للتكفير عن جرائمها في دعم الإحتلال الإسرائيلي الفاشي ولكن إصرار منع نجاح دولة فلسطين من العضوية الكاملة، تعبيرا عن الموقف الأمريكي المنحاز "لإسرائيل" يؤكد بأننا لا يمكن المراهنة على دور الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط في تحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال الإسطوانة المشروخة "حل الدولتين" فقد كررت الإدارة الأمريكية موقفها الثابت بالدعم والانحياز الدائم" للأسرائيل"، إضافة إلى المعايير المزدوجة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة وهناك مئات القرارات الصادرة حول حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وفي إقامة الدولة الفلسطينية منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي 181 والذي أقر بإقامة دولتين يهودية وعربية للفلسطينيين عام 1947، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية التاريخية، إضافة إلى بريطانيا من خلال وعد بلفور المشؤوم وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية والتي تستخدم الفيتو للمرة الخامسة خلال العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة وارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني؛ لذلك فإن الإدارة الأمريكية شريك أساسي في العدوان على قطاع غزة ولم تمارس على "إسرائيل" الضغط لوقف إطلاق النار والإبادة الجماعية للفلسطينيين، ولذلك فإن إمكانية تحقيق السلام لن يحدث في ضل استمرار العدوان بقطاع غزة وجود مليون ونصف مواطن فلسطيني في رفح مهددين في الإبادة الجماعية خلال العدوان الإسرائيلي المرتقب على رفح، ومن نتائج العدوان اكثر من مليونين فلسطيني بدون مؤه ونسبة تدمير بقطاع غزة بلغت 90%، إضافة إلى مايزيد عن 35 الف شهيد وما يزيد عن 100 الف جريح وألاف المعتقلين وتنكيل والاعدامات الميدانية الجماعيه للمواطنين الفلسطينيين من الأسرى والأسيرات وجرائم الاعدامات تعتبر الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث الهدف الأساسي تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واستكمال ذلك المخطط في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس والعمل على إفراغها من الفلسطيني العرب من مختلف أحياءها ولذلك فإن "إسرائيل" خلال العدوان على قطاع غزة كانت تسعا إلى إنجرار الضفة الغربية ومخيماتها إلى عملية تفجير الأوضاع من أجل تبرير عملية الترنس فير بتهجير سكان الضفة الغربية نحو الأردن؛ ولذلك كانت مهمة المستوطنين والمتطرفين الصهاينة تفجير الأوضاع من خلال الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وتفجير الأوضاع في الضفة كما خطط إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي والذي نصب نفسه زعيم المستوطنين والمتطرفين من خلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها ويطرح الآن عملية تحديد الأوقات للمسلمين والمسلمات في اوقات الصلاة ووضع نظام إلكتروني للمراقبتهم خلال الصلاه، ولذلك فإن عملية استخدام الفيتو داخل مجلس الأمن الدولي من قبل الإدارة الأمريكية لمنع عضوية دولة فلسطينية تحت الإحتلال مما يدفع إلى المطالبة ليس فقط انسحاب "إسرائيل" من قطاع غزة، وعوده النازحين بل إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري من دولة فلسطين بموجب أن دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة، لذلك فإن الإدارة الأمريكية بعهد الرئيس بيل كلينتون قد منعت الرئيس الراحل ياسر عرفات من إعلان قيام دولة فلسطين بموجب إتفاق أوسلو والتزاماتها لمدة خمسة سنوات وقد إنتهت فترة الحكم الذاتي 1999 وفقا للاتفاق أوسلو.
وقد اعتبرت دول أوروبا بأن خطوة عرفات من جانب واحد وهذا يؤكد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديهم موقف واحد وثابت بمنع قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأمام الموقف الأمريكي، علينا بأن نكثف الجهود الفلسطينية والتنسيق مع المجموعة العربية من أجل التحرك الدبلوماسي والاتصالات مع الدول التي دعمت القرار و والتي اعربت عن دعمها الإعتراف بدولة فلسطين والمطالبة بتنفيذ ذلك الإعتراف وخاصة بأن العديد من الدول الأوروبية دعمها الإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الأمم المتحدةوفي نفس الوقت ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والتحرك من خلال منظمة التحرير الفلسطينية
لذلك المطلوب التخلص من الاتصالات والمفاوضات العبثية التي تجري بين حماس و"إسرائيل"
من خلال الوسطاء وتحديد سير المفاوضات بشأن عملية تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل"
وترك قضية انسحاب "إسرائيل" من قطاع غزة وعودة النازحين لمنظمة التحرير الفلسطينية المتمثلة بدولة فلسطين بصفتها عضوا مراقب في الأمم المتحدة، لذلك يجب توحيد الجهود الفلسطينية وليست مهمة كل فصيل الحديث بأسم الشعب الفلسطيني، لدينا عنوان وحيد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم، وبغض النظر عن الخلافات وتبينات بين الفصائل الفلسطينية فإن هذه الخلافات لا تلغي بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ونحن أمام مخطط الاستهداف للقضية الفلسطينية يدفعنا إلى توحيد موقفنا في حماية الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني الذي قدم الغالي والنفيس خلال المسيرة الكفاحية النضالية في الماضي والحاضر والمستقبل وسوف يستمر حتى يتم إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقا للقرار 194.