أمد/
واشنطن: نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن السلاح الذي استهدفت به إسرائيل الدفاعات الجوية لموقع نطنز النووي الإيراني، كان يحمل تكنولوجيا مكنته من الإفلات من الرادارات الإيرانية.
وقال مسؤولون غربيون إن الضربة "كانت تهدف إلى إيصال رسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل يمكنها تجاوز أنظمة الدفاع الإيرانية دون رصدها، وشلها".
وأكد مسؤولان إيرانيان للصحيفة أن السلاح الإسرائيلي أصاب نظاما مضادا للطائرات من طراز "إس-300" في قاعدة عسكرية في مقاطعة أصفهان، وهي رواية تدعمها، حسب "نيويورك تايمز" صور الأقمار الصناعية التي حللتها والتي تظهر تلف رادار نظام "إس-300" في قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان.
وذكر مسؤولان غربيان أن صاروخا أطلق من طائرة حربية كانت "بعيدة عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني" كما لم تدخل الطائرة ولا الصاروخ المجال الجوي الأردني، في خطوة محسوبة لإبعاد عمان عن أي تداعيات محتملة للضربة الانتقامية بعد أن ساعدت في إسقاط صواريخ ومسيرات إيرانية في طريقها إلى إسرائيل قبل أسبوع.
وأكد المسؤولان الإيرانيان أن الجيش الإيراني لم يكتشف عمليات اختراق لمجاله الجوي يوم الجمعة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ والطائرات. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إيرنا"، أنه لم تقع أي هجمات صاروخية وأن نظام الدفاع الجوي الإيراني لم يتم تفعيله.
ولم يكن واضحا ما هو نوع السلاح الذي استهدف نظام الدفاع الجوي الإيراني. وأكد ثلاثة مسؤولين غربيين ومسؤولان إيرانيان يوم الجمعة أن إسرائيل استخدمت طائرات مسيرة وصاروخا واحدا على الأقل أطلق من طائرة حربية. وفي وقت سابق، قال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم على القاعدة العسكرية تم تنفيذه بطائرات مسيرة صغيرة، انطلقت على الأرجح من داخل الأراضي الإيرانية.
وأشار المسؤولون الغربيون إلى أن "استخدام إسرائيل لطائرات بدون طيار يتم إطلاقها من داخل إيران وصاروخ لم تتمكن من اكتشافه، كان يهدف إلى إعطاء إيران فكرة عما قد يبدو عليه هجوم واسع النطاق"، وأضافوا أن الهجوم "تم تصميمه لجعل إيران تفكر مرتين قبل شن هجوم مباشر على إسرائيل في المستقبل".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن ما حدث فجر الجمعة "لم يكن هجوما"، مشيرا إلى أن طهران لا تزال تحقق في تبعية المسيرات التي سقطت قرب اصفهان.