أمد/
تل أبيب: زعم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إن حركة حماس "رفضت كافة المقترحات" لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حكومة الاحتلال، مستشهدا بتصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بهذا الشأن، فيما قال إن سلطات الاحتلال تعتزم زيادة "الضغوط العسكرية والسياسية على حماس"، معتبرا أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن وتحقيق الانتصار".
جاء ذلك في بيان مصور نشره نتنياهو عشية عيد الفصح اليهودي، تضمن تعابير توراتية توجه من خلالها للمواطنين الإسرائيليين، وحاول تبرير سياساته في ملف الأسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، وحرص خلاله على التأكيد على ضرورة "الوحدة الداخلية" في إسرائيل، وحاول الحراك الاحتجاجي المناهض له، واعتبر أن حركة حماس تحاول استغلاله لتعزيز موقفها في الحرب على غزة.
במקום לסגת מעמדותיו הקיצוניות, החמאס בונה על פילוג בתוכנו, הוא שואב עידוד מהלחצים שמופנים כלפי ממשלת ישראל.
כתוצאה מכך, הוא רק מקשיח את תנאיו לשחרור חטופינו. הוא מכביד את ליבו, ומסרב לשלח את בני עמנו.
ולכן, ננחית עליו מכות נוספות וכואבות – וזה יקרה בקרוב.
בימים הקרובים נגביר… pic.twitter.com/CgwYBGVkl1
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) April 21, 2024
وقال نتنياهو: "نحن ملتزمون بإعادة 133 رهينة من قطاع غزة إلى ديارهم، الأحياء والأموات على حد سواء"، وأضاف مستخدما مصطلحا توراتيا مرتبطا بعيد الفصح اليهودي "في كل جيل يهبون علينا لقتلنا؛ والقدوس المبارك يخلصنا منهم"، وتابع "هذه المرة أيضًا سوف نتغلب على أولئك الذين يطالبون بأرواحنا، وذلك بفضل إيمان شعبنا وشجاعة محاربينا ووحدتنا الداخلية".
وتابع "في ليلة عيد الفصح هذه، يمكث مختطفونا في أسر حماس أمام أعيننا. إن معاناتهم ومعاناة عائلاتهم تحطم قلوبنا ولا تزيدنا إلا إصرارا على إعادتهم. نحن لا نتخلى ولو للحظة عن المهمة المقدسة المتمثلة في إعادتهم إلى ديارهم"، وزعم أن حركة حماس "رفضت كافة المقترحات للإفراج عن الرهائن حتى الآن، ولهذا السبب قال وزير الخارجية الأميركي، وبحق: لقد رفضت حماس جميع المقترحات. وبحسب قوله، فإن الشيء الوحيد الذي يمنع التوصل إلى اتفاق هو حماس".
وأضاف أنه "بدلًا من التراجع عن مواقفها المتطرفة، تقوم حماس بالبناء على الانقسام في داخلنا، وتستمد الدعم من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية. ونتيجة لذلك فهو (الضغط على حكومته – في إشارة إلى المظاهرات المتصاعدة ضدة سواء تلك التي تنظمها عائلات أسرى إسرائيليين في غزة أو الحركة الاحتجاجية) لا يؤدي إلا إلى تشديد شروط حماس للإفراج عن مختطفينا؛ لذلك، سنوجه له ضربات إضافية ومؤلمة، وسيحدث ذلك قريبًا".
وتابع "في الأيام المقبلة سنزيد الضغوط العسكرية والسياسية على حماس لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن وتحقيق الانتصار"، وتابع "عشية عيد الفصح، عندما خرج شعب إسرائيل من العبودية إلى الحرية، علينا أن نتذكر شهدائنا الأبطال، ومحاربينا الجرحى، الذين أصبحنا أحرارًا بفضل تضحياتهم. دولة إسرائيل قوية، والجيش الإسرائيلي قوي، في الدفاع وفي الهجوم. لن يتمكن أعداؤنا منا، سنتمكن منهم".
وعن التقارير بشأن عقوبات أميركية وشيكة تستهدف كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قال نتنياهو: الجيش الإسرائيلي هو العامل الوحيد الذي يمنع ذبح شعبنا كما في الأيام الخوالي. سأدافع بشراسة عن جيشنا ومقاتلينا. إذا اعتقد أحد أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة في الجيش؛ فسوف أحارب ذلك بكل قوت؛ كما أن جنودنا متحدون لحمايتنا في ساحة المعركة، فإننا متحدون لحمايتهم في الميدان السياسي".
يشار إلى أن هذه الكتيبة ارتكبت العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبينها تعذيب المسن الفلسطيني عمر أسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد التنكيل به وتعذيبه وتركه في منزل مهجور في البرد القارص واستشهاده. وبعد ذلك أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستجري تحقيقا في جرائم هذه الكتيبة. وجاء القرار الأميركي بفرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" على إثر انتهاكها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.