وفاء حميد
أمد/ نيران تغلي وغضب يتوهج كل يوم في حكومة الكيان وجمهوره الناقم عليه ، ممايجري بعد حرب اكتوبر ، إسرائيل تتوعد واميركا تدعم والعدوان مستمر ولم يتمكن من تحقيق أهدافه ، ومازالت المقاومة قادرة على الصمود كان آخرها عملياتها “الزنة” في 6 نيسان/ التي خسر فيها 14 جنديا و18 جريحا وثلاث دبابات، بحسب مصادر المقاومة …
هذا يدل على أن الحرب أصبحت عبئا ثقيلا على كاهل الاحتلال وهذا ماتثبته الوقائع على أرض الميدان ..
– فشل الاحتلال في القضاءعلى المقاومة التي مازالت تمتلك الشعبية والاحتواء من قبل ابنائها ..
– عجزه عن تحرير أسراه ..
– فشله في “كي الوعي” لدى الشعب الحاضن للمقاومة رغم جرائمه البشعة والفاشية بحق النساء والأطفال والشيوخ …
– عدم تمكنه من ايجاد سلطة بديلة عن حماس ، لتأمين الأمن للكيان على غلاف غزة …
– خطته في حربه على رفح التي اجلها عدة مرات لكون احتمالات الفشل فيها كبيرة ، وهذا ماجعله يتردد خوفا من وقوعه في ” مأزق آخر ” بعد حرب غزة …
الحرب طالت على قطاع غزة بلا أي أفق للقضاء على قوى المقاومة. وتحولت الحرب و”إسرائيل” من قيمة استراتيجية ، إلى عبء عسكري ومالي وسياسي وإعلامي و”أخلاقي” هذا إن وجدت اخلاق ، إضافة إلى مشاكلها الداخلية وتزايد الشعور لدى الاستيطان الصهيوني والأحزاب السياسية، أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لحسابات شخصية مرتبطة ببقائه في الحكم، والهرب من استحقاق انتهاء حياته السياسية أو دخوله السجن …
نستنتج مما سبق ، أن العدوان يخوض في “مستنقع” لا يعرف كيف يخرج منه، وان الوقائع ابعد مما يظن ، والمقاومة مازالت تملك القدرة على المواصلة الاستمرار في أدائها الفعال، لإجبار الاحتلال على النزول من بروجه الواهية الواهية والاستجابة لشروطها في وقف الحرب وتبادل الأسرى وانسحاب الاحتلال ، ليكن مستقبل غزة بيد أبنائها فقط . فقط صرح محللون إسرائيليون: ما لا نقبله اليوم سنقبله غدا في صفقة التبادل والسنوار يعصرنا كليمونة ! ليبقى السؤال هنا هل سيرضخ الكيان لشروط المقاومة على أنه الحل الوحيد للخروج من مستنقع فشله ..؟ ام سيستمر في غرقه ليرسم واقعه المحتوم في نهايته …؟