أمد/
رام الله: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت: "أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل تأتي تلبية لدعوات ما تسمى "جماعات الهيكل" وذلك بحجة الأعياد اليهودية".
ولفت في تصريح له، اليوم الأربعاء، إلى أن الخطر الكبير الذي يهدد المسجد الأقصى هو محاولة هذه الجماعات إدخال القرابين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.
ودعا أبناء شعبنا كل من يستطيع الوصول سواء من القدس الشرقية المحتلة أو أراضي الـ 48 والضفة الغربية التوجه إلى المسجد الأقصى من أجل التصدي للعصابات الاستيطانية الصهيونية التي تقوم بهده الاقتحامات اليومية.
كما ودعا المملكة الأردنية التي تملك الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أيضا لممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف كل هذه الأعمال التي تقوم بها العصابات الصهيونية الاستيطانية الاستعمارية في المسجد الأقصى المبارك.
وقال رأفت: "إن إسرائيل تعمل وفق نهج استعماري قائم على التهجير القسري من أجل تهويد القدس وفي نفس الوقت وبنهج احتلالي إجرامي تشن حرب إبادة جماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة المتواصلة منذ 200 يوم، والتي خلفت أكثر من 120000 ما بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة".
وبيّن أن القيادة الفلسطينية تواصل تحركاتها السياسية مع غالبية دول العالم والمؤسسات الأممية من أجل ممارسة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنع إسرائيل من تنفيذ تهديدها باجتياح مدينة رفح.
وأعرب رأفت عن أسفه للدعم السياسي والمالي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية بما في ذلك الأسلحة والقنابل التي تقصف بها غزة من قبل العدو الإسرائيلي، مشدداً على أن القيادة تعمل من أجل وقف تقديم أمريكا مساعداتها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
من جانب آخر أشاد رأفت بتقرير فريق الخبراء الذي قام بالتحقيق بادعاءات إسرائيل بحق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" حيث فشلت دولة الاحتلال بتقديم دليل على أن عاملين "الأونروا" ينتمون لحركة حماس وأن موظفيها كانوا شاركوا بأعمال 7 من أكتوبر. وأكد التقرير على ضرورة قيام الدول التي قطعت تمويلها للوكالة باستئناف هذا التمويل والقيام بحشد الدعم المالي لمواصلة تقديم خدماتها والقيام بمهامها الاغاثية والإنسانية خاصة في قطاع غزة؛ ودعا رأفت في هذا السياق الدول التي أوقفت دعمها لـ"لأونروا" وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية أن تستأنف دعمها من أجل قيامها بواجبها في كل المخيمات الفلسطينية سواء في الأردن وسوريا ولبنان وكذلك المخيمات في قطاع غزة والضفة الغربية.