أمد/
تل أبيب: توقّعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الأربعاء، أن يلحق كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك"، رونين بار، برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية المستقيل، أهارون حاليفا، وقالت إن استقالتيهما تقترب.
وأوضحت أن استقالة حاليفا لم تدخل حيّز التنفيذ بعد، انتظارًا لاختيار خليفته، في وقت يعدّ فيه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هو الأكثر تعقيدًا بعد منصب رئيس الأركان، ومن ثم يتعيّن اختيار المرشحين بتأن.
مشكلة أساسية
وعدّت استقالة حاليفا يوم الاثنين، مقدمة لسلسلة من الاستقالات، وفق العديد من التقارير والتحليلات التي وردت في الإعلام العبري خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" يوم الأربعاء، إن هناك مشكلة أساسية بشأن اختيار الشخصيات التي ستخلف قادة الجيش ورئاسة الأركان العامة و"الشاباك"؛ إذ إن القادة الجدد كانوا في مناصب، يُنسب إليها الإخفاق أيضًا، ويعدّون جزءًا من الفشل.
ولفتت إلى أن قائد الجبهة المركزية، اللواء يهودا فوكس، أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة أنه سيستقيل من الجيش مع نهاية فترة تولّيه منصبه الحالي.
وفي الأشهر القليلة الماضية لم تتوقّف التقارير عن قرب استقالة قادة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الذين يتحمّلون مسؤولية الفشل في صدّ هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، إلا أن المبرّر للبقاء في مناصبهم كان الحرب، التي يتعيّن حسمها أولًا.
وفي فبراير الماضي أكّدت تقارير إعلامية أن رئيس الأركان العامة ورئيس "الشاباك" وكذلك رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا (المستقيل أمس الأول) مترددون في توقيت اختيار الموعد الأنسب للاستقالة.
أحجار الدومينو
وكان حاليفا أعلن مسؤوليته عن إخفاق أكتوبر بعد أسبوع واحد من هجوم حركة حماس، الأمر ذاته الذي أقدم عليه رئيس الأركان، حين عقد مؤتمرًا صحفيًّا بعد الهجوم بخمسة أيام، تحدّث فيه عن مسؤوليته.
وأعلن رئيس "الشاباك" رونين بار، مسؤوليته بشكل مبكر أيضًا، وقال بعد أسبوع من "طوفان الأقصى" إن جهاز الأمن العام "لم ينجح في توقع الهجوم".
وقدّرت "يديعوت أحرونوت"، أنه حين يستقيل رئيس الأركان العامة ورئيس "الشاباك"، سوف يحّفز الأمر الموجة الاحتجاجية في الشارع، وسوف تضرب موجة الاستقالات في الجيش المستوى السياسي أيضًا.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قد أشارت، الاثنين، إلى أن استقالة حاليفا تعدّ بمثابة "ظاهرة أحجار الدومينو"، وأنها الحجر الأول الذي سقط، وسيسقط من ورائه العديد من قادة الجيش ممن يتحمّلون المسؤولية عن الإخفاق.
وبالنسبة لرئيس الأركان، أكدت الصحيفة أن استقالته ستكون بعد الانتهاء من التحقيقات التي تجري حاليًّا، وأن هناك موجة وشيكة من الاستقالات، ستضرب شعبة الاستخبارات العسكرية في الفترة المقبلة.