أمد/
يصل أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، وسط تعثر المحادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن معاملة المدنيين في الحرب.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ "نيويورك تايمز"، إن المحادثات مع بلينكن ستركز على الرهائن المختطفين في غزة والعملية العسكرية الإسرائيلية الوشيكة في رفح، جنوب غزة.
وتعتبر هذه الزيارة من أكتوبر 2023، حيث تعود آخر زيارة لبلينكن إلى إسرائيل في شهر مارس، وحذر خلالها من أن خططها للهجوم على رفح، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني، ستحمل مخاطر شديدة على السكان المدنيين. ومنذ ذلك الحين، واصلت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إثارة المخاوف بشأن الهجوم المخطط له، مشددة على عدم تنفيذه دون خطة موثوقة لحماية المدنيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعهد بالمضي قدما في الهجوم، قائلا إنه من الضروري القضاء على كتائب حماس في المدينة الجنوبية.
وتأتي زيارة بلينكن في ظل فشل الوسطاء الدوليين في التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من شأنه أن يمنح الفلسطينيين فترة راحة من القصف الإسرائيلي، ويسمح بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
واقترحت الولايات المتحدة صفقة من خلال وسطاء مصريين وقطريين تفرج بموجبها حماس عن 40 من الرهائن الأكثر عرضة للخطر، مقابل هدنة مدتها ستة أسابيع وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأطلع مسؤول كبير في إدارة بايدن الصحفيين، الخميس، عن تقدم المفاوضات بشرط عدم الكشف عن هويته، ملقيا باللوم على حماس فقط في عرقلة الصفقة.
وقال المسؤول، إنه في حين أشارت إسرائيل إلى أنها ستقبل هذه الشروط، فإن رد يحيى السنوار، زعيم حماس بالقطاع "كان غير بنّاء على الإطلاق".
وذكر المسؤول الأميركي أن حماس أشارت منذ ذلك الحين إلى أنها لا ترفض الاتفاق بشكل كامل، وأنها مستعدة للعودة إلى المحادثات مرة أخرى، مضيفا أن الولايات المتحدة وشركاءها سيختبرون هذه الإشارة في الأيام المقبلة.