محمد حسن أحمد
أمد/ ما يحدث من احتجاجات الطلبة في الجامعات الأمريكية خرج عن إرادة الإدارة الأمريكية بسبب عدم سيطرتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر حقائق ما يحدث من جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية التي تخفيها وسائل الإعلام التقليدية الأمريكية لذلك تشكل اتجاهاً ساخطاً على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي و جرائمه وكشف سياسة واشنطن وانحيازها المطلق للاحتلال ضد شعب وقع عليه الظلم الكثير وتمارس ضده حرب إبادة ومجازر بدعم أمريكي مطلق فعبرت رسالة الطلبة عن موقف أخلاقي و إنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني كما يعكس إرادة الطلبة في الدفاع عن قضية العدالة والسلام العالمي و هذا التحرك المقدر سيكون له تأثير على رأي عام يتنامى يكشف الخداع الإسرائيلي والكذب الذي تمارسه الإدارة الأمريكية ومراكز القوى الداعمة للصهيونية بشكل كبير على صعيد التحرك الدولي لوقف حرب الإبادة الجماعية و مقدمة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ولكن، يثير حملة الاعتقالات ضد الطلبة الذين يدعمون فلسطين تساؤلات حول مدى احترام مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير. فهل لو كان هذا الدعم موجهًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، هل كان سيتم اعتقالهم؟ وهذه التساؤلات تطرح شكوكًا حول المساواة والعدالة وحرية التعبير في المجتمعات التي تتحدث عن الديمقراطية