د. أيمن الرقب
أمد/ لقد توقف كثيرون عند تصريحات د. خليل الحية حول قبول حركة حماس هدنة مع الاحتلال مقابل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م ، وعاصمتها القدس ، وتوحيد السلاح وتفكيك المجموعات العسكرية ودمجها في النظام الرسمي الفلسطيني وتفكيك السلاح الثقيل ( اذا بقى منه شيء ).
هذا الموقف السياسي لا يختلف عن موقف حركة فتح أو حتى برنامج منظمة التحرير الفلسطينية نظريا ، ولكن الخلاف في القواعد الفكرية فحركة حماس ترى الهدنة مع العدو أمر طبيعي كما حدث في صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم و كفار قريش ولا يعني الاعتراف بالعدو ، في حين حركة فتح تتحدث عن سلام دائم واعتراف متبادل .
المشكلة أن جميعنا يقدم رؤية الخط الأدنى لنهاية الصراع ولا يوجد من طرف الأعداء من يعير هذه المواقف اي اعتبار ، حتى اي مبادرات دورلية حتى الآن ترواح بين اعترافات بدولة فلسطينية سياسيا وبين دول تطالب بإطلاق سراح الأسرى الاسرائيليون ولا يتطرقون لآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال .
سياسيا لا فرق بين حركة فتح وحماس بغض النظر على المفاهيم ، وقد يرفض ذلك تنظيمات أخرى ولكنها تلتزم برؤية الأغلبية وهذه ظاهرة صحية .
على السلطة قبل غيرها استغلال هذا الموقف من قبل حركة حماس وإنجاح اجتماعات بكين للاعلان عن انضمام حركة حماس إلى عضوية منظمة التحرير الفلسطينية ، وطرح برنامج سياسي موحد لا يسقط سيطرة اليمين المتطرف داخل دولة الاحتلال .
نحن في الوقت الضائع ولا مجال للمغامرات.