سنا كجك
أمد/ اليوم… هو ال 205 من معركة طوفان الأقصى وما زال الصمود سيد الموقف المعطر بأكاليل الشجاعة والانتصار..
دعوني بدوري” أحيي” انجازات المقاومة الباسلة بعد ال 200 و5 أيام من البطولات وعلى طريقتي الخاصة…
مَن منا لا تتوق نفسه إلى ملاقاة أولئك الشرفاء الأحرار ؟
ومَن منا لا يرغب بأن تحط رحال هؤلاء الكرام بينهم؟
فهم أعزوا أمة العرب..
ضجت في الآونة الأخيرة الأخبار التي تُروج بأن القيادة السياسية لحركة حماس في قطر تنوي المغادرة لتحل ضيفة على دولة عربية أخرى …
وقد نشرت هذا الخبر الصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال”ترافق نشرها للخبر الذي تناقلته وسائل إعلام عربية وإسرائيلية مع وصول الرئيس إسماعيل هنية إلى اسطنبول يرافقه وفد “حمساوي “تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما نشرت “وول ستريت” بأن الضغط المتزايد على الدوحة من قبل الكونجرس الأمريكي الذي طالب بترحيل قادة حماس في ظل تعثر المفاوضات التي ترعاها قطر ومصر كما زعمت بأن قيادة حماس تواصلت مع دولتين عربيتين بغية استقبالها بعد مغادرتها للدوحة.
بدأت التحليلات الأقاويل أن تركيا هي الوجهة الأقرب لقيادة “الأخضر “وستكون الدولة المضيفة.
إلا أنه تم نفي كل هذه الشائعات الإدعاءات على لسان وزير خارجية قطر كما نفت حركة حماس في بيان لها أن لا صحة لهذه الأخبار المتناقلة القيادة باقية في الدوحة ولم تتواصل مع أيه دولة عربية بخصوص هذا الشأن .
لن أناقش الآن آلية المغادرة أو البقاء
فلقد حللت الصحف والبرامج التلفزيونية بما يكفي…
ولكن ما أرغب الحديث عنه في هذه العجالة بأن الشرف سوف يُكلل جبين أية دولة عربية لاستضافتها قادة حماس!
-“والي ما بيعرف خليه يتعرف ” – هم سيرسمون معالم تحرير الأرض المغتصبة من رجس الاحتلال!
والسابع من اكتوبر المجيد عندما رسمته كتائب القسام بأيدي هذه الثلة المتوضأة بماء الطهر والنقاء كانت تُمهد كي يصلي كل مُسلم حر شريف في المسجد الأقصى المبارك..
وكل مسيحي عربي يتنفس مقاومة مهدت له الصلاة في كنيسة القيامة..
فكيف لن تحل البركات على مطلق دولة عربية بحلول قادة الأبطال الشجعان؟
هم الذين لقنوا عدوهم درساً لن ينساه وعلموا العالم بأسره كيف يكون النصر لاستعادة الأرض بالدماء والتضحيات…
إن العزة والكرامة والله والله ستتوج هذا البلد من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه!
وسوف يُدون اسم الدولة العربية تلك في سجلات التاريخ المُشرف!
“يا جماعة” لسنا نفهم لماذا لا تتسابق معظم الدول العربية لاستضافة أهل الاباء والفخر ؟
وتفرش لهم السجاد الأحمر الذي يُفرش لوزراء خارجية الدول الأجنبية الداعمة لمؤامرات “تل أبيب”!
حسنا” سيجيب البعض أنها سياسات الدول وندرك أن الأكثرية تتقيد “بالرأي” الأمريكي المعارض لكل نهج أو حركة أو حزب أو فصيل مقاوم ضد العدو الصهيوني وقد تفرض عقوبات على هذه الدولة
Whoever
أمريكا والاتحاد الأوروبي صنفوا حركة حماس بالمنظمة “الإرهابية” فلبست معظم الدول لباس الاستسلام!
في وقت يجب أن تحتضنوا حماس- ” ما بس”- تستضيفوها في عواصمكم بل احتضانها والشعب الفلسطيني وكل فصائل المقاومة وتقدموا لها الدعم لتحرير أرضها أقله يا قوم قفوا لصد طغيان وعربدة “إسرائيل” قفوا لأجل نصرة دين الله وعزته!
قفوا لينصفكم التاريخ وجيل ما بعد التحرير!
حرروا المساعدات الغذائية “نحنا منقبل”- بهذا الانجاز!!!
واكسروا الحصار إن لم تستطيعوا تحرير الأرض!
والسؤال الذي يُطرح … ولا بد أنه “لمع” في أذهان الكثير من الناس..
لماذا تصمت الشقيقة سوريا ألا تُعتبر الحضن العربي والقومي للمقاومة؟؟
لماذا نرى الصمت السوري الرسمي ولم نسمع منهم كلمة تنديد أو استنكار منذ بدء العدوان على ما أذكر ؟
“صح”؟
هل سمعتم الرئيس بشار الأسد يتوجه بخطاب أو بكلمة متلفزة …بمؤتمر يدين فيه المجازر الصهيونية ويحيي حركة المقاومة الإسلامية حماس على نضالها وثبات “قسامها” بعد شهور من العدوان الهمجي الإسرائيلي؟
“شفتوا ” تظاهرات في المدن والساحات السورية نصرة لغزة وأهلها ؟
شعوب الدول الغربية والأوروبية خرجت واستنكرت ورفعت أعلام فلسطين
– “يا عمي”-
وصلت التظاهرات لكل جامعات أمريكا وفرنسا وبروكسيل!!
هل أبلغكم أحدهم عنها؟
وهتفت ضد العدو الغاصب بينما سوريا قلب العروبة النابض وجزءا من أراضيها محتلة لم نسمع همسة من رئاستها وشعبها؟؟
أيعتبر ذلك محاسبة لبعض القادة في “الأخضر” ؟
-” طيب خلصنا “-
وعقدت الصلحة وصفت القلوب هكذا المفروض أليس كذلك؟؟
ثم لا يحق لأية دولة أو رئيس أن يعاقب شعب بأكمله ولا ينتصر له أو ينصره على خلفية موقف سياسي أتخذ ولن أغوص في تفاصيل الماضي.
ماذا لو أن فصيل آخر فلسطيني مُقاوم شن الهجوم البطولي في السابع من اكتوبر هل كانت بلد العروبة سوريا ستلتزم الصمت إلى الحد الذي بتنا نتساءل فيه “وين” قادة سوريا؟
المطلوب منكم وقفة حق تجاه أهالي غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية
ونزيدكم بالقول: ” اللي بيكره حماس بهيدا”-
الوقت خصوصا” لازم يحبها!”
لأنها أفشلت مخططات العدو الإسرائيلي في المنطقة وسبقته بخطوات كبيرة ببدء معركة طوفان الأقصى “إسرائيل ” كانت تخطط للانقضاض على غزة ومقاومتها ولاحقا” ستكمل على المقاومة اللبنانية وتفرض سطوتها في منطقة الشرق الأوسط و”تحتل “الدول العربية !
أجل تحتلها بداية بسياسة التطبيع وبالسيطرة الأمنية “الناعمة” بواسطة أجهزة مخابراتها لتحقق حلمها وشعارها :
“إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل”!!
-” حدا بيتذكر”- هذا الشعار أو أن الأمة العربية تغط في سباتها العميق؟ونستقبل فقط نجوم الغناء والرقص وكفى بالفن حضارة واشراق للمستقبل الواعد!
إن السياسات الصهيونية التي ترتدي عباءة الحرير مع الدول العربية المطبعة أو سواها ما هي إلا سياسة للتمهيد قبل وصولها لحلمها :
“من الفرات إلى النيل”!!
نحن يحق لنا أن نعتب كل العتب على الشقيقة سوريا لأنها تلتزم دور الحياد نوعا” ما..
فلم نسمع البيانات إلا عندما يستهدف العدو أراضيها… لا يجوز الصمت عن الارهاب الإسرائيلي كدولة عربية ذات سيادة حرة لا تخضع للسيطرة والسطوة الأمريكية إذ أن العقوبات الاقتصادية فُرضت عليكم وفُرضت إذا” لما كل هذا الصمت؟؟
أهو مُعاقبة لحركة حماس؟؟؟
هل يعني ذلك أنني كصحفية يحق لي أن أعاقب حزب الله لأنه لا يدعم قلمي و”صحافيتي”؟؟
هل أهاجمه لأنه مُجحف في حق قلمي ولا يقدر مواقفي الداعمة له؟
على العكس إن قلمي وحبره مُجند لخدمتهم ولخدمة هذا الخط المقاوم لأننا في حب الأوطان ولنصرة الحق نتحد ونتعالى على الجراح.. ونوهب عملنا قربة لله تعالى دون عباده…
وكذا الأمر بالنسبة “للأخضر” فنحن لا نطعن ولا نخون! ولم ولن نقلب بوصلة قلمنا
أو مواقفنا ضده!
مهما كانت الظروف ومهما حكمت الأسباب ولسنا في وارد التخلي عن دعم القضية الفلسطينية وقادتها وأبطالها وشعبها بسبب أشخاص أو موقف ضدنا من هنا او اجحاف بحقنا من هناك!
واهم من يظن ذلك !
لأن الكرامة والشرف والوفاء يسيلون كالدماء في عروقنا…
مُخطئ من يعتقد أن قلمنا سوف يثور!
وللإسرائيلي الغبي كلمة أقول:
إياك أن تعتقد ولو للحظة أننا سوف نقتص من أية جهة مُقاومة لأنها خذلتنا!
إياك أن تقترب منا بهدف الاغواء أو الانتقام!
إياك ! فلقد جربتنا في مراحل متعددة وهذه المرحلة أكثر حساسية فلا تتوهم أننا قد نضعف أو نوجه سلاح قلمنا ضدهم “لتصفق” لنا مع سفارات الدول المعادية للمقاومة!
جرحنا ينزف..أجل ولكن لن نضمده بالانقلاب!
وصلت الرسالة؟؟؟
ربما لن يروق مقالي للكثير من محور المقاومة الداعم لسوريا تحديدا” لا بأس المهم أن نقول كلمة الحق التي يخشى من قولها كُتاب وصحف ومواقع إنما نحن لا نخاف من المجاهرة بقول كلمة الحق ..
وبعد… دعونا نترقب التظاهرات الداعمة لقطاع غزة والمقاومة في الساحات والميادين السورية…
ودعونا ننتظر من هي الدولة العربية التي ستنال وسام الشرف باستضافة حركة حماس هذا إن قررت بارادتها المغادرة ونثرت الورود والعطر الفواح بأريج دماء الشهداء!