حسن النويهي
أمد/ بالأمس لقطوا نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة الرشوه ..
وفي اوكرانيا نص المستشارين والعسكر والحكومه فاسدين ..
في العراق كل الحكومه فاسدين من ساسها الى راسها ..
حتى ايام الحكم الوطني وخلال القادسيه تم إعدام وزيرين بتهمة الفساد او الإهمال..
خلال الحروب والمواجهات هناك من يتساقط نتيجة العفن والخراب وهناك من يتساقط نتيجة التعب والارهاق وهناك من يتساقط بيقولك مليش مصلحه مش مقتنع وهناك من يتساقط نتيجة الخساره الشخصيه ما بين الشهاده والبيت والابناء وفقدان مصدر الرزق وكلهم صاحب عذر
كلهم معذور ولا يمكن لوم احد ومن تحت الضرب ليس كمن يجلس في الظل للعد.
في غزه حاله خاصه قد لا يشبهها شبيه في التاريخ او في العالم ..
غزه قطعه من الجنه شريط ساحلي بأعلى كثافه سكانيه في العالم وفي ايام الصيف قبل الحرب كنت تبحث عن نسمة هوا بالقطارة. غزه كانت تختنق بمن فيها مش كل غزه قاعدين عل بحر ولا عندهم مكيفات اصلا فش كهربا من ٣٠ سنه واذا اجت بتيجي ساعتين او ٣ او ٤ لشحن الهواتف ..غزه لم تكن بخير وكانت فقيره ومئات الالاف كانوا يعيشون على المساعدات والكبونه وال ١٠٠ دولار القطري ..
غزه لم تكن لاس فيجس ولا الانيا تعج بالسواح البعض بيقولك غزه وكنا يا راجل عارفين البير وغطاه في غزه من لم يصل البحر من سنوات وهو يسكن على الشاطيء ..
البعض يشوه الحاله عن قصد والبعض معه حق والبعض لو بيظل ساكت احسن ..لو ما حماس عملت ٧ اوكتوبر كان إسرائيل عملت ٨ اوكتوبر ..إسرائيل لم تترك غزه في حالها وكذلك عباس ودحلان وماجد فرج وعمك السحس وغيرهم …لذلك كانت الحرب واقعه واقعه والشطاره لمن سبق وتحت اي عذر ..
في غزه بدهاش مبرر كل مبررات الحرب موجوده وما حدا يقول كان يمكن تجاوزها او حرب سمارت او ديجيتال او عل توك توك ..
لذلك في الحرب وفي الحب في تنازلات وفي غزل وفي مفاوضات وفي حرد وفي ناقل رسائل وفي عرصات لتامين أماكن اللقاء وغرف النوم …
البعض عايش في العسل وقاعد بينظر روح عيش ساعه في غزه واحكي روح صير حماس واحكي روح جوع واحكي ..
غزه حاله فريده لا ينطبق عليها قانون ولا معادلات ولا جدول الضرب غزه من تقسم الصفر ليطلع منه الف واحد وأصبح للصفر معني وقيمه …غزه بتقاوم بالرمل لان لا حجارة فيها بتقاوم بالدماء والابطال الشامخين شموخ الجبال بتقاتل بالرجال وبتقاوم بالجوع والامعاء الخاويه بتقاوم بالخبيزه والحمير وعربات الكارو غزه أبدعت في المقاومه وفي الصمود رغم ان البعض ينكر ذلك لانه أعمى…غزه حاله فريده تقاوم وتقاتل وتفاوض وتجوع وتعطش وتتحمل اذي وظلم ذوى العربي وزناختهم وغدرهم وضغطهم وتتمني لو كانوا أعداء..
غزه تقاتل العالم فش حدا مع غزه هل تعلمون ان اللقاءات مع الحلفاء تشهد تشابكا وصراخا اكثر من بعض جلسات المفاوضات
غزه مش عارفه تلاقيها من وين لا في البرد خالصين ولا في الحر قادرين نعيش لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بسلامه
البعض واقف لغزه عل زاويه وين راحت ووين اجت ومع مين حكت ومين شكرت ووين نامت …غزه اخت الرجال مش شرموطه يا اخو الشرموطه انت واياه لما تصلوا لكعبها احكوا عليها …