منيب جمال حمودة
أمد/ بداية أنا على ثقة أن روافد الخير التي تغذي نهر الحياة البشرية في فلسطين موجودة وكثيرة …
ولا يحجبها إلا غلبة المظهر الخارجي للتدين الكاذب …
والخطاب الديني الذي يحول الإسلام برحمته وتسامحه إلى حزب أو حركة أو طريقة صوفية أو مذهبية و مجرد حركات رياضية وطقوس أفرغت من جوهرها ..
وباتت غايتها السلطة .. لتكنس في طريقها إلى الحكم كل القيم الإنسانية والأعراف الأخلاقية التي هى مركزية رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما يصرح ويؤكد بل يقتصر ويحصر الرسالة ب ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
من هنا نكتشف أن مقاصد الشريعة الإسلامية شئ … ومقاصد الجماعات الإسلامية الحزبية والمذهبية والطائفية في فلسطين بكل مسمياتها شئ مختلف ينحرف قصداً عن طريق الله …!؟ مما يؤكد على إرتهان قرارهم إما إلى جماعة مثل الإخوان أو إلى عاصمة مذهبية مثل إيران ومحورها …
فكانت وما زالت النتائج كارثية على الدين والفرد ..
فغابت عن فلسطين ورغم حرب الإبادة والنزوح كل مقومات التعاون والتكافل والتكامل … وتم الحكم بالإعدام على العدل والإنصاف … وغاب ضمير الحركات الإسلامية عن الوعي وعن المشهد وعن الحالة !؟
بل أصبح مجرد وجودهم أو مشاهدتهم أو حضورهم عامل هدم نفسي لكل بواعث الأمل والصمود عند الفلسطيني !؟ فبات الفلسطيني يواجه حربين وعدوين في ملعبه !؟
وفاضت في المجتمع الفلسطيني مظاهر النفعية والأنانية …!؟
حتى بتنا نرى ونشاهد الأستاذ الجامعي والمهندس والمحامي والمعلم والمحاسب والخبير والفني والمهني والوجيه والمختار والصحفي يقف متذللا متسولا أمام رئيس جمعية امتهن اللصوصية وتم ضبطه مرات ومرات متلبساً في مقر الجمعية في جرائم أخلاقية حقيرة !؟!
هذا المجتمع الفلسطيني الذي يتسيده عصابة من الزناة واللصوص يتصيدون ذوات الحاجة ويعتلون جسر الفقر والجوع ليغتنوا على حساب الفقراء والمساكين .. ؟!
لتنقلب موازين الدنيا فيتحول رجال الخير!؟!؟( عصابات الجمعيات؟؟!! إلى مليونيرات ويزداد الفقراء والمساكين فقرأ !؟!؟
هل يذكر خطباء الحزب وأصحاب الجمعيات اللصوص قوله تعالى 🙁
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ..
ختاماً أؤكد على حاجتنا الماسة لخلق بدائل …
تأخذ بيد هذا الشعب الجريح … وترتقي به ومعه إلى مراتب الإنسانية بضمير فيه من روح الله …
انتبهوا سؤال ؟!؟
لحملة التدين الكاذب ؟
هل سقيتم بماء المحبة شجرة الخير في نفوس الناس أم بذرتم بذور الحقد في صحراء قلوبكم يا حثالات !!!؟؟
ومع كل هذا لن نسمح لكم بالإنتصار على فطرة الله