أمد/
بيروت: عبّر القيادي في حركة حماس يوسف حمدان يوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن العرض الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين يقترب من موقف الحركة وشروطها، لكنه لا يزال يتضمن “بنودا ملغمة قد تؤدي لتفجير الاتفاق عند التنفيذ”.
وقال حمدان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن هناك أطرافا تصف الورقة الإسرائيلية بأنها “تتضمن عرضا سخيا، وذلك من أجل الضغط على الحركة لقبول العرض كما هو”، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وكان بلينكن قال يوم الاثنين الماضي إن حركة حماس أمامها عرض “سخي للغاية” بشأن وقف إطلاق في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأضاف خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض “حماس أمامها مقترح سخي للغاية من جانب إسرائيل، وفي هذه اللحظة الشيء الوحيد الذي يقف بين أهالي غزة ووقف إطلاق النار هو حماس، وعليها أن تقرر وبسرعة، ومن ثم فنحن نتطلع إلى هذا، ويحدوني الأمل في اتخاذها القرار السليم”.
وأكد الوزير الأميركي على أن “أسرع طريقة لإنهاء هذا هو وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
غير أن حمدان قال في تصريحاته لوكالة (AWP)، إن رؤية حماس واضحة “ولا يؤثر فيها تصريحات هنا أو هناك”، مشددا على أن مثل هذه التصريحات “لن تحول الورقة إلى غير حقيقتها التي نعرفها جيدا”.
وأضاف “لن نتوقف عند التوصيفات، وسنتعامل مع الأمور على حقيقتها دون مبالغة أو استخفاف، وهذا ما عبرنا عنه بأننا نتعامل بمسؤولية مع الورقة المقدمة وننتظر رد الاحتلال على ملاحظاتنا”.
واعتبر حمدان أن حركة حماس تدير ما سماها “المعركة التفاوضية بكفاءة واقتدار تماما كما تدير المعركة الميدانية، وهي تدرك المتغيرات الدولية والإقليمية”.
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بلينكن تأكيده مجددا على أن حركة حماس هي “السبب الوحيد” لعدم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.
وأضاف بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ “هناك عروض مطروحة، وكما قلنا لا تأخير ولا أعذار، الآن هو الوقت المناسب لإعادة المختطفين إلى أهلهم”.
بدوره، قال هرتسوغ إن إسرائيل تأمل في الحصول على موقف دولي “واضح” بشأن قضية المحتجزين لدى حماس، مضيفا “نأمل عودتهم فورا، ويجب أن تكون هذه أولوية للمجتمع الدولي”.
من ناحية أخرى، نقل تلفزيون (القاهرة الإخبارية) يوم الأربعاء عن مصدر مصري رفيع المستوى القول إن جهود التوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة مستمرة وسط “أجواء إيجابية”.
وأضاف المصدر المصري، الذي لم تسمه القناة، أن مشاورات مصرية تجرى مع كافة الأطراف المعنية “لحسم بعض النقاط الخلافية” بين إسرائيل وحركة حماس.
ويوم الثلاثاء، أفاد مصدر مطلع على مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل بأن صفقة بين الطرفين باتت وشيكة وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعا من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ.
وكشف المصدر المقرب من الوسطاء، أن المقترح المصري يحظى بقبول لدى الطرفين إلا أن الإشكالية تتعلق في عدد المحتجزين لدى حركة حماس من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المطلوب الإفراج عنهم ضمن المقترح.