أمد/
(أبو زيد) .. (1940م – 2024م)
المناضل / محمد رياض – جميل عبدالفتاح هيجر من مواليد مدينة طولكرم عام 1940م أنهى دراسته الثانوية في الكويت مدرسة عبدالله الجابر الصباح أنتقل الى الجزائر للدراسة الجامعية هناك أنتمى الى صفوف الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن متعصباً لتنظيمه بقدر ما كان منتمياً للكل الفدائي الفلسطيني حيث أن جميع أصدقاؤه ورفاقه هم من حركة فتح ومن التنظيمات الأخرى كثر بل ربما أكثر وكان على علاقة مع الش/هيد / محمود الهمشري مفوض حركة فتح في باريس الذي اغتيل من قبل الموساد الإسرائيلي في باريس.
أنتقل الى فرنسا للدراسة حيث لم يكمل دراسته في الجزائر حيث التحق بجامعة السوربون قسم صحافة وإعلام، كان عضواً نشطاً في اتحاد الطلاب الفلسطينيين ثم فيما بعد في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وقد عمل في مجلة اليوم السابع التي كانت تصدر في باريس ويعمل رئيساً لتحريرها الأخ / بلال الحسن وكان يكتب فيها الشاعر / محمود درويش مقالاً أسبوعياً.
عمل رياض هيجر بنشاط لتذليل زيارة الشه/يد / ياسر عرفات للأمم المتحدة حيث سافر من باريس لمدة يومين الى عدن أحضر خلالها عشرات جوازات السفر اليمنية الدبلوماسية والتي سافر فيها الفريق الفلسطيني الى نيويورك حيث القى الأخ / أبو عمار خطابه التاريخي الذي أشتهر بخطاب البندقية وغصن الزيتون.
لم يسافر رياض هيجر معهم الى نيويورك بل كلف من قبل الأخ / أبو عمار بمهمة الى أوروبا قام بها أثناء انشغاله في الأمم المتحدة، هكذا كان ياسر عرفات يعتبر أي فلسطيني بغض النظر أكان من فتح أو من غيرهاً جندياً فاعلاً لفلسطين فيكلفه بمهام ولو لم يكن من تنظيم حركة فتح.
كان المناضل / رياض هيجر يقدم على أي مهمة وطنية يكلف بها بغض النظر عن الانتماء التنظيمي.
عمل المناضل / رياض هيجر مستشاراً صحفياً في سفارة فلسطين لدى فرنسا.
خدم في منظمة التحرير الفلسطينية منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى تقاعده عام 2015م.
المناضل / رياض هيجر هو شقيق المناضل والروائي الكبير / زياد عبدالفتاح رئيس وكالة وفا للأنباء الأسبق.
المناضل / رياض هيجر كان صاحب أفكار مدهشة وغرائبية خارجة عن كل مألوف، كان يعشق الحياة ويمارس طقوسها كما لو كانت له ومن أجله.
كان إنساناً وخاصاً ليس بالمعنى البشري بقدر ما هو بالمعنى الذي يحنو فيه على الفقراء والمحتاجين لذا فإنه عندما اجتمع له بعض المال بدده في إنفاق على الأخرين ومن أجلهم وعلى حساب نفسه وكان لا يعرف أن يقول لا وعندما لا يملك يتعذب حتى تأنيب الذات على عدم استطاعته.
محمد رياض – جميل عبدالفتاح هيجر ظل حتى أخر نبض فيه محباً للأخرين مناضلاً في سبيل وطنه لا تفارقه القضية الوطنية قضية فلسطين ولا يعيبه البذل في سبيلها.
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة كان المناضل رياض هيجر متواجداً هناك وحضر جزءاً من تلك الحرب القذرة حيث عاش ثلاثة أشهر في القطاع أصيب بجراح من قصف الطيران الإسرائيلي وانتقل الى مدينة رفح ومن ثم غادر الى باريس.
يوم الإثنين الموافق 4/3/2024م فاضت روحه الى بارئها في العاصمة الفرنسية باريس وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع الى مأواه الأخير هناك.
رحم الله المناضل الكبير / محمد رياض – جميل عبدالفتاح هيجر (أبو زيد) وأسكنه فسيح جناته.