أمد/
المناضل / تحسين نمر راضي من مواليد حي الدرج بمدينة غزة عام 1953م تلقى تعليمه الأولي من مدارسها ومن ثم أنخرط للعمل في البناء والطوبار في مدينة غزة عمل داخل الأراضي المحتلة كمقاول.
أنخرط في العمل الوطني باكراً حيث التحق بصفوف حركة فتح وقدم خدمات جليلة للحركة على إثر نشاطه تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 5/11/1970م للمرة الأولى وأودع سجن غزة المركزي حيث خضع للتحقيق في أقبية المخابرات الإسرائيلية أمضى ثلاثة أشهر بالزنازين ولم يعترف خلال التحقيق بالتهم التي وجهت له تم إطلاق سراحه ليعود ليمارس مهامه الوطنية والتنظيمية السرية.
أعتقل للمرة الثانية بتاريخ 20/10/1971م وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عام.
بعد الإفراج عنه عاد ليمارس عمله بالطوبار والبناء داخل القطاع.
خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م مارس دورة النضالي المميز حيث التحق بمجموعات الش/هيد القائد / خليل الوزير ليتم اعتقاله فيما بعد ويحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف أمضاها في سجن غزة المركزي.
أعيد اعتقاله عام 1990م لمدة ثمانية أشهر اعتقالاً إدارياً في معتقل أنصار (3).
تم اعتقاله عام 1992م اعتقالاً إدارياً لمدة ستة أشهر وكان خلال هذه الفترة من الكوادر المميزة ومن أبناء الحركة المناضلين.
ربطته علاقات جيدة بكل الكادر التنظيمي للحركة من أبناء الأرض المحتلة وهو معروف ومشهود لدى الجميع.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التحق بجهاز المخابرات العامة في غزة وحصل على دورة عسكرية مؤهلة حيث عمل في محافظة غزة وشمال غزة.
بقى على رأس عمله حتى الانقسام البغيض عام 2007م.
تقاعد بتاريخ 1/3/2008م برتبة العقيد.
عندما تم إنشاء مركز الشه/يد / خليل الوزير (أبو جهاد) الثقافي والاجتماعي في حي الدرج كان المناضل / تحسين نمر راضي هو الذي قام ببناء المبنى وكان أحد النشطاء فيه وهو عضو مجلس إدارة فيما بعد وأحد أهم النشطاء المتطوعين بكل الفعاليات الاجتماعية والوطنية التي أقيمت في منطقة حي الدرج الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية خلال انتفاضة الأقصى الثانية.
العقيد / تحسين نمر راضي من عائلة فتحاوية مناضلة كان مثالاً وعنوان للعطاء الدائم وهو الغني عن التعريف فكل مدينة غزة تعرفه من صغيرها إلى كبيرها والكل يشهد له بأنه صاحب الأخلاق والسمعة الحسنة والطيبة ومناضل معروف لدى الجميع.
العقيد / تحسين نمر راضي متزوج وله من الأبناء (رائد – ريم – فادي – فداء – تحرير -فلسطين – محمد) ولديه العديد من الأحفاد من الأولاد والبنات توفى أبنه محمد ومن ثم توفيت زوجته السيدة / مريم محمد راضي (أم رائد).
المناضل / أبو الرعد لديه رؤية ومنطق وتحليل ليس موجود لدى الكثيرين وهو متابع جيد للأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية.
أمضى العقيد / تحسين نمر راضي فترة علاج بالمستشفيات المصرية بعد أن أضطر الأطباء إلى بتر أصبع قدمة بعد محاولات عديدة بإنقاذ الأمر والسبب أن هنالك تكسير في شرايين القدم نتيجة إصابته بمرض السكر والضغط.
يوم الثلاثاء الموافق 16/4/2024م فاضت روحه إلى بارئها بعد أن أعياه المرض.
رحم الله العقيد المتقاعد / تحسين نمر راضي (أبو الرعد) وأسكنه فسيح جناته.