حسن النويهي
أمد/ المقدمه ..
في الجاهليه وكما وردنا في تاريخ العرب على لسان العجم ان العرب كانوا يعيشون في جزيرة العرب اعرابا متحاربون لا يجتمعون على شيء كل قبيلة منهم صنم يتعبدونه ويضعونه حول الكعبه وليس لهم نظام او قانون ولا دين فقد نبذوا كل الايان وما وصل إليهم من شرائع وباتوا عباد الله كفارا كان لديهم في ذلك الوقت كل شيء الخمر والنساء والميسر والعرى والمجون والشعر والادب وسوق عكاظ ووزعوا في ما بينهم بعض ما يمكن تسميته عرف يتداولونه يلجاون عليه عند حضور العقل ويقتلون بعضهم على عقال بعير ٧٠ سنه ..
بعث الله قيهم رسولا منهم بلسانهم يدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد فكفروه وسموه ساحرا او مجنون ولم يؤمن به خلال ١٣ سنه الا ٧٠ رجلا كان معظمهم من الأجانب..
هاجروا اكثر من مره واخر هحرة هاجر معهم النبي صلى الله عليه وسلم وأسس دولة الإسلام في المدينه وبعد ٨ سنوات عاد إلى مكه فاتحا وسالهم ماذا تظنون اني فاعل بكم قالوا اخ كريم وابن اخ كريم فاشار لهم بيده وقال اذهبوا فأنتم الطلقاء..
بعد الحرب العالميه الأولى بدا الغرب في إعادة ترسيم المنطقه لما علم فيها من ثروات ومستقبل للطاقه والعصر الحديث وجيء بالكيان الصهيوني وحوله دويلات وظيفيه لحمايته واعتبار أمته واجبا عليهم كما قال أحدهم قبل أيام ومع تأسيس الحياه السياسيه اسسوا نظاما دينيا مظلما يقوم على التقسيم الطائفي والمذهبي سنه شيعه سلفي صوفي اثني عشري وكثير من المسميات كلها تعتمد علي تغيب العقل والالحاق وانعدام التفكير وسحق الشخصيه والابمان بالغيبيات او تاليه الحاكم وطاعته مهما فعل او ظلم او سرق وانعدام منظومة للحكم او الحريات او المؤسسات وقالوا بذلك لن يتوحد يتوحدوا ولن يتفقوا وسيكون كل همهم هو الحفاظ على مالكهم وكراسيهم وكروشهم وعروشهم وما ملكت إيمانهم وارصدتهم في البنوك ..
بعد ٧٠ سنه من الظلام والتشدد والتكفير والحرام والبدعه وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة في النار بعثوا فيهم الربيع العربي لحرق السنابل وبن سلمان وبن زايد لاعادتهم إلى جاهليتهم الاولي محمد ابن عبد الله مكث في مكه ١٣ سنه وما أمن معه إلا قليل وبن سلمان وبن راشد وبن زايد في ٥ سنين اعادوهم سيرتهم الاولي ماذا تريدون الحريه واي حريه النساء والغناء والخمر والقمار والرقص والندمان والخلان خذوا هذه الحريه التي تريدون واشربوا وارقصوا وعيشوا حياتكم ولم نسمع واحدا يقول بحرية الرأي او التعبير او الكلام او النظام لقد جمعهم في ليله واحدة وبعدها صمت الجميع صمت القبور ..
وفي الربيع حرقوا السنابل والازهار والمدن وتحولت قاعا صفصفا على يد الدواعش وأمثالهم ليخلوا لإسرائيل الجو ويعاد ترسيم المنطقه من جديد …
الجزء الاخير ..
رأيتم حالنا وما نجن عليه من ضياع وفرقه وبلا راس ولا هدف كانت فلسطين ولم تعد فلسطين هي القضيه المركزيه وبتنا نبحث عن فلسطين في فلسطين هل هي ال ٤٨ او في الضفه او غزه او السبع اي فلسطين الدوله ام السلطه على ٦٧ او جزء منها او على الورق في الأمم المتحده
غاب الهدف وسقط راس الامه واصبحت قطيع بلا راعي تسرح بها الأمم
وها نحن نري ٢١٧ يوم يدمر قطاع غزه على رؤوس ساكنيه ويقتل ويجرح اكثر من ١٥٠ الف لا لشيء الا ان قال واحد منهم اريد حلا
هاي مش حياه اريد حلا ..
لم يسمعه احد ولم يؤمن به احد ولك ينقذه احد ولم ينصره احد وكلهم يبحث له عن حل في الاروقه وفي الغرف المغلقه يقولون متي رح تخلصونا منه …
وصلت الامه إلى القاع وبعد القاع لا قاع كما قالها هيكل وستبدا في الصعود إلى السطح من جديد ولأول مره كان صباح مشرق في يوم خريفي أعاد الربيع والضحه والتفائل إلى الامه والهدف لكنها لم تجد الراس الذي يقود هذا الجسد لكن التغيير بدا وينقلب السحر على الساحر وها هي عواصم أوروبا تنتفض ليس نصرة لغزه فحسب بل لأنها فتحت عينيها على الظلم التي تمارسه حكوماتها وقادتها ولن ينطفيء هذا النور..
لن ينطفيء …
وهذا الطوفان الذي انطلق هادرا من غزه لن يضل طريقه ولكل شيء بدايه …
ولمن يبحث عن حل هذا هو الحل وهذا هو الطريق وانه لجهاد نصر او استشهاد