أمد/
الرباط: جرى بالرباط، تتويج الفائزين بجوائز القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام التنموي في دورتها الثانية، التي حملت اسم الإعلامي المغربي الراحل محمد الأغظف الداه، المدير السابق لقناة العيون الجهوية، وفي المناسبة تم تكريم ذكرى الصحافي الفلسطيني الراحل محمود معروف، المدير السابق لصحيفة "القدس العربي" في الرباط.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي، "إن ما يجمعنا اليوم في النسخة الثانية من جوائز القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام التنموي، الموجهة لطلاب معاهد الإعلام في المغرب وفلسطين، هي قيم الحق والحرية والعدالة، موجها التحية "للجسم الصحافي الفلسطيني، بكافة منابره ووسائطه ومؤسساته، وقبل ذلك للقائمين على هذه المبادرة النوعية، التي تمنح فُرصة أخرى للتكوين والمنافسة والاجتهاد لإعلاء كلمة الحق، والانتصار لأصحابها".
وأكد الشرقاوي أن المملكة المغربية، بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مستمرة في الاضطلاع بمهامها التضامنية الثابتة مع الأشقاء الفلسطينيين، ومؤسساتهم الشرعية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس، بمنهجية واقعية، يُمليها الفهم الصحيح للدبلوماسية المغربية لآثار التحولات العميقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط برمتها.
بدوره ثمن السفير الفلسطيني لدى المغرب جمال الشوبكي، مبادرة إطلاق الجائزة، وعدّها تكريما للصحفيين الفلسطينيين وقضيتهم وتاريخهم الطويل والمهني والمسؤول، مشيرا إلى ما يدفعه الصحافيون الفلسطينيون من أجل نقل كلمة الحق، إذ وصل عدد الشهداء العاملين في قطاع الصحافة والاعلام جراء العدوان الإسرائيلي 142 شهيدا فلسطينيا وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023.
هذا وقد توزعت أعمال الفائزين بين ثلاثة أصناف. ففي صنف "البودكاست"، فاز من فلسطين الطالب جُبران مسّاد عن مشروعه بعنوان:"هُنا إذاعة القدس"، ومن المغرب، حصلت الطالبة أميمة كزير على الجائزة عن عملها بعنوان "صرخة"، مناصفة مع الطالب صلاح الدين الدّمناتي عن عمله بعنوان "منارة".
وفي صنف الاستطلاع التلفزي، عادت الجائزة إلى الطالب محمد حميدي من المغرب، عن عمله بعنوان "أسرلة التعليم في القدس"، ومن فلسطين تم تتويج العمل المشترك بين الطالبتين رند الريماوي وسُندس عوض، عن عملها بعنوان "غنُّوا للقدس".
أما في صنف التقرير الصحفي المكتوب- الإلكتروني، فقد تُوِّجت من المغرب الطالبة ليلى غرابي عن عملها بعنوان "شهداء المغرب: فداء من روح لإحياء أرض السلام"، بينما تم حجب الجائزة في هذا الصنف في الجانب الفلسطيني بسبب عدم كفاية المواد المرشحة.
وتم بالمناسبة تسليم ميدالية الشجاعة والإقدام لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، وهي ميدالية يخصصها مرصد "الرباط" للملاحظة والتتبع والتقويم التابع لوكالة بيت مال القدس الشريف، لتكريم الصحافيين، الذين قدموا تضحيات لإعلاء قيم الحرية والعدالة.
كما تم تسليم المنحة السنوية لدعم حرية الإعلام والصحافة في فلسطين لمؤسستين إعلاميتين رشحهما فريق المرصد من القدس وهما: راديو يبوس، والمنصة الإعلامية "محيط".
وضمت لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها الأكاديمي والروائي الفلسطيني وليد شرفه، أستاذ التعليم العالي بجامعة القدس، العديد من الأساتذة والباحثين المشتغلين في الصحافة والإعلام بكل من المغرب وفلسطين.
وتخللت حفل تسليم الجوائز وصلات من فن المديح والإنشاد على الطريقة المغربية الأصيلة، أدتها مجموعة الفرقان للإنشاد وقراءة القرآن بسلا.
يُذكر أن إحداث جائزة القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام التنموي يندرج في سياق اهتمامات وكالة بيت مال القدس الشريف بترسيخ البعد الإنساني والاجتماعي التضامني في عملها، وذلك تجسيدا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ببذل كل الجهود لدعم الفلسطينيين ومؤسساتهم.
وتستجيب الجائزة لرغبة وكالة بيت مال القدس الشريف، وشركائها المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط بالمغرب، ومعهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس بفلسطين، في ترسيخ وعي الأجيال بالقضية الفلسطينية، وتشجيع طلاب علوم الإعلام والاتصال في المغرب وفي القدس بفلسطين، للبحث والإنتاج في مواضيع ترتبط بواقع مدينة القدس ومستقبلها، ترجمة لاهتمامات الوكالة بقضايا التنمية التي تهم القدس في المجال الاجتماعي والاقتصادي والإنساني..