أمد/
عواصم: أكدت مصادر مطلعة أن "حماس" طالبت إسرائيل بالموافقة مسبقا على وقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعا بدلا من 6 أسابيع، مشيرة إلى أن هذا المطلب خلق عقبة كبيرة بخصوص مفاوضات الهدنة في غزة.
ولفتت 3 مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" إلى معارضة المسؤولين الإسرائيليين بشدة الموافقة على هذا الطلب، لأنهم يعتقدون أنه لن يختلف عن الموافقة على نهاية فعلية للحرب.
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إن إسرائيل أوضحت أنها تريد الاحتفاظ بالحق في تفكيك كتائب حماس الـ4 المتبقية في رفح وكذلك أنها "بحاجة إلى الحفاظ على المرونة لمواصلة الحرب للقيام بذلك".
وأضاف أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ذلك إذا انتقلت فترة وقف إطلاق النار الأولى ومدتها 6 أسابيع إلى المرحلة الثانية، حيث من المفترض أن تتم استعادة "الهدوء المستدام" في غزة، وفقا لمقترح حماس.
وتابعت المصادر أن حماس وافقت على الدخول في مفاوضات خلال الأسابيع الـ6 الأولى من توقف محادثات القتال، الأمر الذي يتطلب أن يتوصل الطرفان أولا إلى بنود قبل أن تدخل المرحلة الثانية من الهدنة البالغة 6 أسابيع إضافية حيّز التنفيذ، ووصفت المصادر مطلب حماس الجديد بأنه "تراجع واضح".
وحماس توضح موقفها
أعلنت حركة "حماس" فجر يوم الجمعة رفض إسرائيل اقتراح الوسطاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن "الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل" بخصوص التوصل إلى اتفاق الهدنة في القطاع.
وقد وجهت الحركة رسالة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى، وذلك بعد مغادرة وفدها مصر حيث تجري هناك محادثات التوصل إلى الهدنة، وأكدت فيها أن "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة".
وأضافت: "عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناء عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل".
وذكرت "فرانس برس"، أن رسالة حماس إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى جاءت لشرح وجهة نظرها حول حالة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والتي كانت جارية منذ الأربعاء في القاهرة.
هذا وانتهت يوم الخميس جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة ممثلي إسرائيل وحماس بحسب ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
ونقلت القناة عن مصدر مصري رفيع أن "الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين" توصلا إلى هدنة في غزة.