وفاء حميد
أمد/ غزو جائر، إبادة علنية، وصمت مطبق، من جميع الدول الا ثلة قليلة معروفة من دول عربية وبعض الدول الغربية، عجز الأرملة ( المجتمع الدولي)، بكل فروعه، واقسامه، أنها محكمة الظلام التي طغت على الساحة الدولية، بمنع مد يد العون أو المساعدة لاطفال ونساء وشيوخ صاح الجوع وجعا لالمهم مع خنوع وتواطؤ عربي ….
نجد الحرب الطاحنة في خاصرة فلسطين (غزة) ، مازالت رحاها مستمرة في طحن كل ما تراه أمامها أو يصادفها، منهم من أعطى ظهره وهم كثر، لما يجري من مجازر ومذابح، ومنهم من مد يد العون للكيان المحتل، رأفة وتعاطفا؛ لان أبناء وطنهم ليسوا من دمهم ولحمهم، انما بني إسرائيل الكائن المنبوذ في قلب الأمة هو برأيهم من يستحق العطف والمساعدة…
فتاتي الامبريالية الأمريكية الداعم الأول للكيان المحتل، لترفع البطاقة الخضراء، عطفا وإنسانية، لما يجري من دمار وجوع وحرمان من كل مقومات الحياة، وتبني رصيفا لإمداد أبنائه بالمعونة والغذاء، فتكون رجل الشرطة، الحامي للعالم قلب ثعبان، بوجه حمل، يقتل بيد ويمد ويساعد، باليد الأخرى شبه مبتورة، يمد يد العون الإنسانية ومحاولة دفع الحرمان عن أبناء شعب غزة، هذا الشرطي الذي يدعي الحماية، قادم عن طريق البحر إلى أرض الرباط، بينما يمكن أن تمد المساعدات عن طريق معبر رفح البري، اقرب الحدود مع دولة مصر واسرع واوفر في إدخال اكبر عدد من شاحنات المساعدات …
و أميركا التي تواصل إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، تمد يد الإغاثة، عن طريق بناء رصيف ، قادم من قبرص كل هذه المسافة لمد يد العون والمساعدات لشعب غزة ، ام هو احتلال قادم بنشر القوات الأمريكية في غزة عن طريق البحر باسم المساعدات الإنسانية ؟