حسن النويهي
أمد/ المفاوضات بعد الحروب غير محسومة النتائج تكون أصعب من التراشق بالصواريخ لان الميدان غير محسوم لصالح طرف لذلك يسعى الطرفان المتحاربان للوصول إلى اختراق او انجاز او صورة نصر هنا او هناك بعكس الامر عندما يكون الميدان قد حسم النتائج عندها يكتب المنتصر خطاب النصر ويوقع المهزوم وثيقة الاستسلام ولا حاجه لكل هذه الجولات والزيارات والعواصم..
في الحاله الغزيه وهي من اصعبىالحالات في الحروب وفي المفاوضات
قوام هذه المفاوضات ثلاثة أطراف حماس وإسرائيل والوسطاء الذين وضعوا بيضاتهم في السله الامريكيه التي هي شريك في الحرب ضد حماس وشريك في التفاوض وقد وضعت النتائج المطلوبه من عمليه التفاوض سلفا وهي
القضاء على حماس
إطلاق سراح الرهائن
وعدم القبول بوقف لاطلاق النار قبل ذلك
حماس وضعت أهدافها وهي
وقف إطلاق النار ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا ..
إطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل
إعادة الاعمار وفتح المعابر والبدء بعمليه سياسيه لخلق واقع جديد تكون حماس طرفا اصيبلا فيه .
الوسطاء كلهم يميلون إلى طرف يعملون عنده …
ولا يتصفون بالنزاهه وقد يضغطون على حماس لتحقيق اهداف الطرف الآخر لكن هذا الموجود ..
في ظل هذه الاجواء تجرى هذه المفاوضات التي لا يمكن لها أن تصل إلى نتيجه قبل الحسم على الارض لصالح احد الطرفين
قد يحدث اختراق كلامي في بعض التفاصيل هنا او هناك من أجل تمرير الكرات إلى ملعب هذا الطرف او ذاك ..
لكن قد يضيق الوقت ولا بد حسم المباره بعد ان استنفذ الوقت بدل الضائع وتمديد الشوطين الاضافيين دون حسم ..
فهل من اختراق ممكن بعد ان خسر نتنياهو الورقه الاخيره التي كان يهدد بها وهي رفح
فقد دخل واحتل المعبر ورفع العلم عليه وسينتظر كثيرا قبل أن يحسم الامر في الوقت الذي يتظاهر فيه الطلبه في معظم جامعات أمريكا وأوروبا وهو ما يشكل ضغطا على رقبة بايدن بشكل مباشر ..
الخلاصه…
النهايه اقتربت وما النصر الا صبر ساعه
وقد بدت راياته تلوح في الافق
..
النصر لا علاقه له بحجم الخسائر ولا عدد الشهداء والجرحي النصر مرهون بصافرة الحكم وليس بعدد الأهداف المسجله …