هاني أبو عكر
أمد/ صمت العرب والمسلمون ، أصحاب الخطب والعروبة والقومية والجامعة العربية والإسلامية شعوبا وحكومات قادة وشيوخا، صمتوا على ذبح غزة وتجويعها وتعطيشها وتهجيرها وهدمها وحرقها وإبادتها وقصفها ودفنها وتدمير مستشفياتها وعياداتها ومؤسساتها التعليمية والإقتصادية والعلمية وزرعها وبيوتها ومؤسساتها الوزارية وصوامع ومستودعات غذائها وأهلها وتقصف بيوتهم، هولوكست فاق ما فعل هتلر وهلاكو وجزار سوريا وتدمير العراق وأفغانستان وكوسوفوا بقعة ونسبة وجغرافيا وموقعا.
تشذقوا بالعروبة والإسلام يجمعنا والقومية والدين والمؤتمر والإخوة تربطنا والحدود تعرفنا، لكن الحقيقة سيل كزبد كسراب ، أثبتت الشعوب والجامعات الغربية قربها لنا من إخوة الدم والحدود والتاريخ والجغرافيا واللغة لا الحكومات الحقيرة المجرمة الدموية الإرهابية الإبادية الغريية التى تقودها أمريكا وأوروبا من تاريخ حقد وتراكم فكر وسقوط قيم ومعاير مزدوجة كانت ترددها في اوكرانيا وضدها في غزة .
لتعرف ان العرب والمسلمين أحقر بنية نخوة وأسفل صمت نكبة وهي تتفرج على غزة تباد وتحرق وتدفن صمتا وتخرج علينا قنوات العهر والإنبطاح وصوت إسرائيل الدموية لتبرر وتعلل مثل سكاي نيوز والعربية وقنوات الرفص والبهرجة والتعقيم والإنحراف الحقيقي مثل أحمد موسى وكوكبة النفاق والزور مجموعته الصهيوفكرية.
الجامعات الغربية إنتفضت لغزة والنخب والطلاب والأساتذة قدموا صدق موقفهن وقناعاتهم على مستقبلهم مطالبون بقطع الإستثمارات الإسرائيلية والزمالة والإئتلافات والدعم والمشاركة والروايط البحثية في وقت صمتت الجامعات العربية وقبلها الجامعة العربية صوت الحمير في حظيرة الخراف المهجنة إنبطاحيا، ليس ذلك فقط بل وقود الدبابات الإسرائيلية والطيران والمدافع والصواريخ التى تحرق غزة والعربات المصفحة والخضار الطازجة والشحن عربي صرف ، من جيرة الوطن وحلفاء الدفاع شكلا وتطبيعا معمقا في وقت حصار غزة جهرا وإبتزاز الأموات سفرا وتركهم جوعا عطشا مرضا جرحا.
سقط العرب والمسلمين شعوبا حكومات فهم لم يتحركوا لا بقطع علاقات ولا طرد سفراء الكيان المحتل ولا مقاطعة سفن الشحن والتصدير والإستيراد ولا محاربة الدولار صرفا وإستبدالها بعملة أخرى ولا حتى عربية ، لا تحدثني بعد اليوم عن سقوط العرب والمسلمين فهم سقطوا يوم سقطت غزة حصارا وقتلا وإبادة وهولوكست.
*كل هذا عتابا والشطر الآخر المنافق في القدس والضفة من خوضت الحرب لأجلهم ، لأجل احرار القدس وماجدات فلسطين ، لأجل شعارات يلا يا غزة ، حط السيف على االسيف …. النتيجة خذلان أخر بمعيار نخبوي ورسمي وشعبي فلسطيني.
تجد المنظمة والسلطة تتغنى بغزة تارة وتجتمع مع بلينكن المجرم مفتخرا لا إبادة ولا تجويعا ولا قتلا للمدنين والأطفال في غزة ولا قصف المستشفيات والتجويع والتدمير بل حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسليحها استراتيجية أمريكية بل إرسال البوارج والمدافع والصواريخ لتقتلنا حق وذبحنا باطل، تجد الرسمية المخصية تتفرج علينا بصوت خافت كصوت البغال في صحراء موحشة ، ألا تستحق غزة منكم بعد كل هذا الدمار قطع العلاقات الأمريكية والتبرؤ من حظيرة الحيوانات العربية ما تسمى جامعة التفاق والشقاق العربية ، الا تستحق منكم وقف التنسيق المخزي الأمني ، الا تستحق منكم قطع العلاقات بالمحتل كليا ، الا تستحق منكم سحب الإعتراف بالمحتل ، ألا تستحق منكم حل السلطة ….بل مصالحكم فوق شعبكم وغزة.*
بعد اليوم إبزقوا في من يقول لكم لا لدولة غزة وحدة الجغرافيا والممثل الوحيد ضراط كهول وشرذمة بعير ، اليوم لتكن غزة هي القرار ، من لم اراه في ذبحي وقتلي وتهجيري واقعا حقيقة وقوفا فعلا لا قولا وصوتا جعيرا لا يستحق القرار ولا التمثيل ولا الصوت ولا يمثل غزة ، هل هذه قيادة بحجم رئيس بلغ من العمر عتيا يعمر متمسكا بحكم وبإعتراف امريكي اسرائيلي عربي تبع يخرج قرارا بتشكيل حكومة أمريكية الهوى واسرائيلية الإتفاق في ظل الذبح والقتل والحرب والتجزير. ولم يشكل حكومة وطن وحدة الكل تحت رأسها بل تختار تبعية ، سنبكي على أيام حكومة د. محمد إشتية أقلها غزة وكل الوطن حاضرا وجسر بين غزة والضفة والقدس وصوت ذبح غزة حاضرا إعلاميا سياسيا طبيا إقتصاديا رغم قصور محدوديتها وصلاحياتها وتحكم وزير مالية في قرار رئيس الوزراء .
*نحن رجال مواقف رغم الفقدان والموت والقتل والحرق والقصف والمخاسر والنزوح لم نخن وحدتتا ولا مقاومتنا رغم إختلافنا الإداري مع حماس ونهجها في إدارة غزة سابقا إلا أننا كنا بنك التضحيات دون طعنها ولا موقف مع محتل ضدها ولا صوت ضد مواجهتها…..ثقوا بالله غزة ستخرج أقوى ما كانت لأنها كشف زيف العالم المنافق عربي وغريي رسمي وإعلامي.
ستبقى غزة الوحيدة رجولة الموقف والتضحية والصوت الحر في زمن النفاق والكذب والدجل واللا قيم .