معتز خليل
أمد/ خلال الأيام المقبلة تحل ذكرى النكبة ، وهي الذكرى التي تتزامن مع ذكرى الحرب الضروس المشتعلة في غزة الآن ودمار القطاع بالكامل وإغلاق منافذ القطاع برا وبحرا على السكان ممن يتمزقون الآن في شتات القطاع ، وهم القادمون أساسا من شتات أبعدهم عن أماكنهم ومدنهم وقراهم في الوطن.
الحاصل فإن ما يجري يدفعنا للاتحاد والمطالبة بما يلي وهو:
1- ضرورة إنهاء الحرب
2-إعادة أعمار غزة وتنظيم الحياة بها
3- مناقشة تداعيات ما يجري من تطورات على الساحة والتساؤل وبعمق.. هل بالفعل تسبب ما حصل في السابع من أكتوبر في أزمات خاصة مع ما قامت به المقاومة والهجوم الجنوني لإسرائيل على القطاع؟
فق للعلم ، اليوم تم الإعلان رسميا عن مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة خلال نشاط له في معبر رفح، وهو ما يدفعني للاعتقاد والجزم بأن ما يجرى من دمار في غزة بات أمرا خطيرا ودقيقا ، خاصة وأن ما جرى لشعبنا في عام ١٩٤٨ وما تلى ذلك من هجوم وحروب بربرية في السنوات التالية من فقر ودمار وتدفق للنازحين وللاجئين فإنه يتكرر الآن في غزة.
عموما فإن ما يجري حاليا دقيق ، خاصة فيما يتعلق باليوم التالي للحرب ، وهو اليوم الذي يستعد له الجميع الآن.
من لندن رصدت الكثير من التعليقات جميعها يتحدث عن كيفية إدارة القطاع ، وكيف يمكن إدارته ، والأهم من هذا من ستكون القوى السياسية والأمنية التي ستدير القطاع الآن في ظل ما يجري؟
وفي ضوء كل هذا تشتعل الساحة الآن بالخلافات المصرية الإسرائيلية ، فضلا عن الخلافات المصرية مع العالم ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي بالمنطقة والعالم الآن.
عموما يجب القول بحقيقة سياسية واحدة وصريحة وهي أن ما حصل في السابع من أكتوبر جاء ليحرك الكثير من المياه الراكدة في العالم ، خاصة مع حديث الولايات المتحدة ولأول مرة عن تقليص حجم السلاح المصدر إلى إسرائيل ، فضلا عن حديث العالم الآن عن جدوى التعاون مع إسرائيل في ظل كل ما يجري.
وبجانب هذا باتت الانتفاضة الطلابية تغزو العالم دعما لغزة ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية وتعريف العالم بها بفضل السابع من أكتوبر.
على أي حال فإن القادم لـ”غزة” حاليا بات دقيقا ، وهو ما لا يمكن نسيانه الآن ، ويجب في ضوء كل هذا الاستعداد له خاصة مع تشابك قوى المصالح واللوبيهات في العالم لمحاولة السيطرة على القطاع ورصد التطورات الاستراتيجية والمستقبلية به في ظل ما يجري الان .