أمد/
رام الله: أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى ال 76 للنكبة، أن التمسك بحق العودة حقاً ثابتاً لا يسقط بالتقادم ، وحقاً من حقوق شعبنا وثابتاً من ثوابته الوطنية التي لا رجعة عنها ، والتي قضى من أجلها الآلاف من الشهداء والقادة بما تشكله قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة من رمزية ومن أساس وجوهر للقضية الفلسطينية.
وأشارت الجبهة أن الذاكرة الفلسطينية ما زالت تستعيد فصول النكبة عام 1948 والتي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية بارتكاب المجازر الجماعية، واقتلعت وطردت وشردت شعبا بأكمله من أرضه ووطنه ، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث، والتي ما زال شعبنا يعيش آثارها ويتجرع مرارتها حتى يومنا هذا داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات بعيداً عن أرض وطننا فلسطين.
وتابعت الجبهة يعيش شعبنا الفلسطيني اليوم شبح نكبة جديدة بما يقوم به الاحتلال من حرب ابادة جماعية ضد أهلنا في قطاع غزة، وعمليات التطهير العرقي في القدس والضفة الغربية، وكل تلك المخططات الهادفة إلى تهجير شعبنا، مما يتطلب تطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية، وعلى محكمة الجنايات الدولية اصدار حكمها ضد الاحتلال وجرائمه.
وأضافت الجبهة "تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الابادة الجماعية واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولاته تقويض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية التي انتقلت من دور الوسيط المنحاز إلى دور الداعم والشريك للاحتلال، عبر مسلسل من الإجراءات والممارسات العدوانية والحصار المالي والخنق الاقتصادي، والتنكر لقرارات الشرعية الدولية والتي تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا.
ودعت الجبهة للتصدي لمحاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، للاجهاز على حق العودة وتصفية قضية حق العودة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت الجبهة في ذكرى النكبة إلى ضرورة توحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية، ووقف مسلسل الهجرة والتهجير لإنهاء حق العودة.
وتطالب وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها، داعية لزيادة خدماتها، وتحسينها في كافة المجالات، وندعو دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات ومتابعة قضاياهم.
واكدت الجبهة على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها استنادا إلى القرار194 وتعبر عن رفضها لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه.