أمد/
تل أبيب: كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن واقعة اغتيال قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، مطلع نيسان/ أبريل الماضي في دمشق.
ووفق تقرير هيئة كان العبرية"، فقد كان زاهدي على علم بأنه هدفٌ للاغتيال، وعمِد قبل اغتياله إلى محاولة الإفلات من المخطط الإسرائيلي لاستهدافه، ومن ثم توجَّه سرًّا إلى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وقالت الهيئة، إن زاهدي افترض أن وجوده داخل القنصلية الإيرانية، والتي تعد منطقة سيادية إيرانية، سيحول دون تنفيذ مخطط الاغتيال، مستبعدًا أن تشن إسرائيل هجومًا على هذا الموقع.
נמלט ב-5 בבוקר מטהראן "מחשש לחייו" – ונהרג תוך שעות בדמשק: פרטים חדשים על חיסול הבכיר האיראני בסוריה | כל הפרטים >>> https://t.co/hWRXbpjpuc@ShirazTikva | @kaisos1987 | בשיתוף בלוג המודיעין "אינטלי טיימס" pic.twitter.com/akpubJ1jnN
— כאן חדשות (@kann_news) May 13, 2024
واستندت القناة العبرية إلى معلومات وردت في موقع "إيران إنترناشيونال"، ومدونة "إنتلي تايمز" الإسرائيلية المختصة بالملفات الاستخبارية.
ويتطلب تنفيذ مخطط الاغتيال معلومات استخبارية دقيقة، في الوقت الصحيح، إذ إن قصف بناية تخص القنصلية الإيرانية في دمشق لا يحمل إمكانية للشك في وجود الهدف بداخلها، وفقًا للقناة.
المصادر التي ساقت المعلومات استندت إلى 4 شخصيات عسكرية واستخبارية، لم تكشف هويتها، ذكرت أن زاهدي خرج من مطار مهرآباد الدولي، بالعاصمة الإيرانية طهران، بشكل سرّي، في تمام الساعة الخامسة، فجر الأول من نيسان/ أبريل الفائت.
وهبطت طائرة تقل القيادي الإيراني في قاعدة سلاح الجو السوري في اللاذقية، والذي يحاط بدفاعات جوية روسية وبطاريات صواريخ للنظام الدفاعي الروسي من طراز S-300، ومن هناك توجَّه إلى دمشق.
المسافة بين اللاذقية والعاصمة السورية تطلبت رحلة جوية أخرى، إذ استقلَّ زاهدي طائرة، هبطت في مطار المزة العسكري، والذي يبعد دقائق فقط عن موقع القنصلية الإيرانية.
وكانت تقارير أفادت بأن الهجوم الذي استهدف بناية القنصلية الإيرانية في دمشق، يؤشر على وجود معلومات استخبارية دقيقة بشأن النشاطات التي تدور في تلك المنطقة.
واتهمت إسرائيل زاهدي بأنه كان المسؤول عن توجيه العمليات "الإرهابية" الإيرانية نحو إسرائيل من جميع الجبهات، سواء في سوريا أو لبنان أو الساحة الفلسطينية.
وردَّت إيران على الاغتيال بهجوم غير مسبوق بعشرات المُسيَّرات والصواريخ البالستية، منتصف الشهر الماضي، وقالت إسرائيل إنها تصدَّت للغالبية العظمى منها، قبل أن تشن هجومًا على مواقع عسكرية بمدينة أصفهان بعدها بأسبوع.