حمزة حماد
أمد/ في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، تتجدد معاناة المواطن الفلسطيني الذي يعيش ويلات الحرب الدموية الإسرائيلية المتواصلة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.
أكثر من 200 يوم على التوالي وحرب الإبادة الجماعية تستفحل في حياة المدنيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي النازي، الذي حول قطاع غزة إلى واقع مأساوي تسعى من خلاله إلى تحقيق المطامع الاستعمارية والسيطرة على الأرض وإنهاء الوجود الفلسطيني.
76 عاما والفلسطينيون ينتظرون موقف دولي ضاغط على الاحتلال، لتمكينهم من تحقيق حلمهم وهدفهم المنشود وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي أكدت على أحقية شعبنا في إقامة الدولة المستقلة.
تمر هذه الذكرى الأليمة وما زلنا كفلسطينيين ننتظر العدالة الدولية تجاه حقوق شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير، هذا الشعب الذي اكتوى بنيران الاحتلال الفاشي على مدار سنوات طويلة في ظل انحياز الإدارة الأمريكية وصمت المجتمع الدولي الذي اعتمد إصدار البيانات الخجولة وسيلة لتبرير صمته أمام الجرائم الكبرى.
فمنذ أن حلت “الجريمة الكبرى” والمعاناة مستمرة في التهجير القسري والتطهير العرقي، جراء عمليات القتل والاعدام والاجتياح والاعتقال الذي يسعى الاحتلال خلالها صناعة نكبة أخرى بالشكل الذي نعيشه اليوم وهو الأكثر تطرفا باستخدام سياسات ممنهجة كالتجويع والإبادة.
يرد شعبنا الفدائي على هذه العمليات الاجرامية بمزيد من الصمود والثبات والمقاومة، ورفض الاستسلام لواقع يحاول الاحتلال فرضه عليه، ومواصلة النضال بكل أشكاله للفوز بحقوقه وتأكيدا على التمسك بالأرض والتذكير بالجرائم الصهيونية منذ العام 1948م.
آن الأوان لهذا العالم القبيح أن يحترم القانون الدولي الذي يتغنى به وفق مصالحه، فلا عدالة في العالم وشعبنا الفلسطيني محروم من حقوقه المشروعة.. ستبقى المقاومة التي تواجه المشاريع التصفوية مستمرة حتى العودة والاستقلال.