أمد/
رام الله: في العشرين من نيسان الماضي كان ضابط الاسعاف محمد عوض محمد موسى يقود سيارة الاسعاف من قرية قريوت الى قرية الساوية المجاورة في مهمة انسانية لاسعاف مواطنين أصيبوا وهم يتصدون لمستوطنين من مستوطنة ( عيلي ) شنوا هجوما على القرية . لم يكمل ضابط الاسعاف مهمته ، فقد ارتقى شهيدا برصاص المستوطنين ، الذين سلحهم ايتمار بن غفير وحولهم الى ميليشيا تعمل مع عناصر الجيش على ترهيب الفلسطينيين . استهداف جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الطواقم الطبية ليس بالجديد وهو مؤشر على وحشية وبربرية الاحتلال بجنوده ومستوطنيه ، الذين يستسهلون الضغط على الزناد ويفلتون دائما من العقاب .
وفي غضون يومين ، مطلع هذا العام كان المستوطنون قد ارتكبوا جرائم مروعة ، ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنين من سكّان قرية قُصرة في محافظة نابلس ، بينهم أطفال ، وأصيب 13 آخرون بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال والمستوطنين . لم يكتف المستوطنين بهذا العدد ، ففي الطريق من المستشفى الى هذه البلدة هاجم المستوطنون أيضا سيارة اسعاف كانت تقل الشهداء الثلاثة وارتقى في ذلك الهجوم مواطنان آخران كانا برفقة سيارات الاسعاف .
وفي ظروف الحرب على قطاع غزة ارتفعت وتيرة عنف المستوطنين ، الذين يبتكرون وسائل متعددة في ممارسة العنف والارهاب ضد المواطنين الفلسطينيين . مناطق تلال الخليل شاهد على عنف لا ينقطع لهؤلاء المستوطنين ، الذين يهاجمون الرعاة الفلسطينيين .
سدة الثعلة شاهد على ذلك ، فالتجمع البدوي في تلك المنطقة يتعرض دون انقطاع لعنف غير مسبوق . مؤخرا هاجم هؤلاء مواطنين فلسطينيين كانوا يرعون قطعانهم في المنطقة ، فطرطوهم من المراعى مستخدمين طائرات بدون طيار لمطارتهم مع مواشيهم . ولم تكن تلك الحادثة فريدةً من نوعها ، بقدر ما تصثفها منظمات تدافع عن حقوق الانسان ، اسرائيلية وأجنبية بالحرب الاقتصادية التي يشنّها المستوطنون لدفع الفلسطينيين الى هجرة مراعيهم ومناطقهم . كانت تلك الحادثة واحدة من 561 حادثة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين ، والتي سجلها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة ما بين السابع من تشرين الأول 2023 والعشرين من شباط 2024 في اعتداءات تتكرر على ايدي المستوطنين وعناصر جيش الاحتلال ، اودت بحياة ثمانية فلسطينيين ، وإصابة 111 آخرين ، بحسب قاعدة بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية واودت إلى تهجير 1208 فلسطينيين ، من بينهم 586 طفلًا ، من 198 أُسرة.
هذه النماذج من أعمال العنف ليست حوادث منفصلة ، بقدر ما هي أعمال وحشية ينتهجها المستوطنون الارهابيون ضد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بالتوازي مع أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وهي تحظى بدعم من قوات الاحتلال ومساعدة وتحريض الحكومة ، فعنف المستوطنين خاصة في ظل الحرب الوحشية ، التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة تحول الى مظهر يومي وجزءا لا يتجزأ من سياسة الدولة وخُطتها للتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ؛ وتمكين التوسع الاستيطاني ، على الرغم من أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي ، كما تفيد تقرير المنظمات الدولية العاملة في الضفة الغربية .
وفي أجواء هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة وما يرافقها من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة جماعية ، توسعت النشاطات الاجرامية لمنظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ملاذات آمنة بحماية الجيش وفرق الطوارئ ، التي شكلها وسلحها ايمار بن غفير ، وتجاوزت حرق مزروعات واشجار الفلسطينيين وسرقة محاصيلهم وتدمير آبار مياههم والحيلولة بينهم وبين الاستفادة من ينابيع مياههم واقتحام منازلهم في بلداتهم وقراهم وقطع طرقهم ورشق مركباتهم بالحجارة ، ودخلت طورا جديدا من الارهاب المنظم باستخدام الاسلحة واستسهال الضغط على الزناد ، كما يفعل جيشهم ، حتى وصل عدد الشهداء ، الذين ارتقوا بنيران هؤلاء المستوطنين منذ السابع من اكتوبر أكثر من عشرين شهيدا ، بعد ان تحولت المستوطنات ترسانات مسلحة ودفيئات لتفريخ الفكر الارهابي وتشكيل تنظيمات تحولت الى قوة ضغط وعدوان تتحدى إن جاز التعبير حتى التدابير ، التي تلجأ اليها سلطات الاحتلال للحفاظ على الاوضاع تحت السيطرة وامتصاص ردود الفعل الدولية ، التي تندد بعنف المستوطنين .
وقد أضحى العنف الذي يمارسه المستوطنون بشكل عام وإرهابيو البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية بشكل خاص جزءا من روتين حياة هذه التجمّعات . ويأخذ عنف المستوطنين أشكالا متعددة ، المداهمة بالتراكتورات الصغيرة أو بالخيول ودَهس المواشي ، ورَعْي قطعانهم في حُقول الفلسطينيّين وتخريب المحاصيل الزراعيّة ، واقتحام مناطق التجمّعات في عمليات سطو ليليّة ، وسرقة المواشي وتخريب وحرق الممتلكات . وأصبح الخط الفاصل بين قوات وشرطة الاحتلال في الضفة الغربية والمستوطنين المسلحين غير واضح بشكل صريح ، خاصة بعد أن قام وزير الأمن القومي ، إيتمار بن غفير، بتوزيع آلاف الأسلحة النارية، وغيرها من المعدات القتالية على المستوطنين.
مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان " بتسيلم " وصف عنف المستوطنين بأنه شكل من أشكال عنف الدولة ، الذي يمكن لإسرائيل من خلاله أن " تحصل على أمرين في آن واحد ": فبوسعها أن تزعم أن هذا العنف يرتكبه أفراد عاديون – عدد قليل من " التفاحات الفاسدة " بين المستوطنين – وأن تنكر في ذات الوقت ، الدور الذي تلعبه قواتها الأمنية ، في حين تستفيد من العواقب المترتبة على ذلك؛ أي طرد الفلسطينيين من أراضيهم.
ويدل عدم المساءلة عن عنف المستوطنين في المحاكم الإسرائيلية – العسكرية أو المدنية – على أن سلطات الاحتلال غير معنية بوضع حد للممارسات الارهابية لقطعان المستوطنين ، رغم ان هويات هؤلاء معروفة لدى السلطات الإسرائيلية ، ومع ذلك فإن هذه الجرائم مستمرّة في ظل الإفلات من العقاب ، حيث كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمات حقوقية اسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت بين عامَي 2005 وعام 2023 حوالي 93.7 بالمائة من ملفات التحقيق المتعلّقة بالإسرائيليين الذين ألحقوا الضرر بالفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتدعي سلطات الاحتلال ان عنف المستوطنين قد تراجع في ظروف الحرب ، فيما تؤكد الأحداث اليومية عكس ذلك ، بعد أن اختار 57.5 % من الفلسطينيين ضحايا الجرائم الإسرائيلية عدم تقديم شكاوى بسبب انعدام الثقة في شرطة وقوات الاحتلال وما يسمى أجهزة إنفاذ القانون . في الوقت نفسه كشفت إحصاءات رسمية للشرطة الإسرائيلية عن أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد مجموعة من القادة الميدانيين للمستوطنين ؛ بسبب اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية ، والتي تلتها إجراءات مماثلة في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي ، لم تؤثر في نشاط المستوطنين . وعلقت الصحافية الاسرائيلية أميره هاس مؤخرا على نماذج من اعتداءات المستوطنين ، بعد ان اقتحم نحو 30 مستوطنا قرية مخماس قبل شهر ونصف في ساعات مساء يوم سبت تخاطب الرئيس الاميركي ، بالقول : « ليعرف الرئيس الأميركي أن السلاح الذي استخدمه المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين هو سلاح أميركي ، وهو مخصص لبث الذعر وعليه أن يعرف أن كثيراً من سكان هذه البلدة الفلسطينية أصحاب حقول وبساتين ، التي لا يمكنهم الوصول إليها بسبب تهديد المستوطنين المسلحين الذين سيطروا على أراضيهم .
وفي السياق كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس الماضي عن وثيقة في الجيش الإسرائيلي ، تنسب لمداولات قادها الجنرال يهودا فوكس قائد ما يسمى بالمنطقة الوسطى في الضفة الغربية في العشرين من آذار وتناولت عدم إنفاذ القانون على البناء في المستوطنات والتساهل مع المستوطنين الإرهابيين في العقود الماضية . في تلك الوثيقة انتقد فوكس " مديرية الاستيطان " التي أقامها وزير الاستيطان في وزارة الجيش ، بتسلئيل سموتريتش ، التي تسيطر بشكل مطلق على عدم إنفاذ القانون ضد البناء الاستيطاني بدون تصريح من سلطات الاحتلال ، وعلى هدم البيوت في البلدات والقرى الفلسطينية. وحسب الوثيقة يؤكد فوكس أنه "بموجب معطيات الإدارة المدنية للعام 2023 ، فقد طرأ ارتفاع في عدد المباني غير القانونية التي شيدها إسرائيليون في أنحاء " يهودا والسامرة " ( الضفة الغربية ) ، وذلك إلى جانب التوسع في اقتحام أراض وشق طرق لم تكن في أراضي دولة (أي في أراض بملكية فلسطينية خاص ة). وفي بعض الحالات كانت إقامة بؤر استيطانية عشوائية جديدة وفي الحالات الأخرى جرى توسيع بؤر استيطانية عشوائية موجودة". وأن تلك المديرية امتنعت عن المصادقة على خطوات إنفاذ تجاه البناء غير القانوني الإسرائيلي"
وعلى بعض مظاهر عنف الجيش والمستوطنين نسوق مثالين بارزين لتوضيح الصورة ، الأول من محافظة الخليل والثاني من محافظة نابلس . في سدة الثعلة ، تلال جنوب الخليل بينما كان ثمانية رعاة من التجمع البدوي في المنطقة يرعون قطيعهم في أراضيهم الخاصة برفقة نشطاء إسرائيليين ، حضر إلى المكان بسيارة جيب عسكرية ثمانية جنود يتقدمهم ضابط يعرفه السكان بأنه مستوطن من المنطقة ، نادوا على الرعاة والنشطاء وفحصوا بطاقات هوياتهم . بعد نحو عشر دقائق حضرت إلى المكان سيارة جيب عسكرية أخرى توقفت على بعد نحو 70 متراً عن أرض المرعى . نزل من سيارة الجيب جندي وقام بتطيير مروحية رباعية فوق القطيع الذي أصيب بالذعر وتفرّق ، فقام الجنود بمطاردة القطيع. حاول الرعاة تجميع القطيع الخائف وإعادته إلى الزريبة فبدأ الجنود بمطاردتهم هم أيضاً. الضابط المعروف للسكان بأنه مستوطن قام باحتجاز الرعاة في المكان . في الأثناء استطاع الرعاة الآخرون قيادة القطيع إلى الزريبة ، لكن في أعقاب حالة الذعر نفقت 11 عنزة وأجهضت 37 أخرى حملها. بعد مضي وقت قصير حضر إلى التجمع جندي معروف للسكان بأنه مستوطن وعرض أمام الرعاة وثيقة تعلن أراضي المراعي التابعة لهم منطقة عسكرية مغلقة لمدة 30 يوماً.
مثال آخر نسوقه في هذا السياق هو تجمع خربة طانا ، الى الشرق من مدينة نابلس . بعد منتصف ليل ، حضر مستوطنون يستقلون 15 سيارة وعدد من الجنود ، مزودين بجرافة إلى التجمع الذي كان فيه في هذا الموسم جزء من السكان فقط لرعاية المواشي . هاجم المستوطنون السكان وقيدوا أيديهم وضربوهم وأهانوهم وأصابوا أحدهم في رأسه وتسببوا بكسور في أضلاع آخر. وأبلغوا السكان بأن عليهم مغادرة المكان. وبعد أن احتجزوهم لنحو ساعة ونصف الساعة ، أخلوا سبيلهم. اضطر الرعاة إلى اقتياد قطيعهم ومغادرة المكان ثم قام المستوطنون بهدم جميع الخيام السكنية الـ 25 للعائلات الـ 18 في التجمع. في صباح اليوم التالي حاول السكان العودة إلى التجمع لأخذ بض الخراف التي بقيت في المكان فاكتشفوا أن الجيش نصب حاجزاً على الطريق ورفض الجنود عند الحاجز السماح لهم بالعبور
الهدف واضح وراء هذا العنف الذي يمارس بالتعاون بين جيش الاحتلال والمستوطنين ، وهو التهجير والتطهير العرقي . وللوصول الى هذا الهدف يضغط المستوطنين على التجمعات البدوية والرعوية الفلسطينية في المنطقة المصنفة ( ج ) وفق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي . بعض هذه التجمعات تعرضت لعمليات تهجير قسريّ وبعضها الآخر لعمليات تهجير جزئي فيما يتهدد تجمعات أخرى نفس المصير . عمليات التهجير القسري الكلي طالت حتى الآن 157 عائلة تضم نحو 1100 بينهم نحو 400 من الاطفال ، في كل من خلّة الحمرا ، بجوار كيسان وبرية تقوع في محافظة بيت لحم ، خربة عين الرشّاش القريبة من قرية دوما في محافظة نابلس ، خربة طانا وخربة جبعيت وجنوب النصارية في محافظة نابلس ، وادي السيق في السفوح الشرقية لجبال رام الله ، تجمّع مليحات شرقيّ رمّون وعين سامية غربي "شارع ألون " في محافظة رام الله ، خربة الطيبة – ترقوميا ، خربة الرذيم، تلال جنوب الخليل ، عتيرية ، جنوبي السموع ، تلال جنوب الخليل مقتل مسلم، جنوبي السموع، تلال جنوب الخليل خربة زنوتة ، تلال جنوب الخليل عنيزان ، تلال جنوب الخليل القانوب ، شمال شرق سعير، محافظة الخليل وبرية حزما، محافظة القدس وعين السُّخُن في غور الأردنّ . تجمعات أخرى تم تهجيرها جزئيا وتضم خربة سوسيا في محافطة الخليل ، تجمع جنوب عين شبلي وخربة سمرة ونبع الغزال في الفارسيّة وخربة تل الحمة في الأغوار الشمالية وتجمع بدو جيباس شرق الطيبة في محافظة رام الله .
أما التجمعات المهددة بالتهجير فعددها نحو 12 تجمعا اغلبها في جنوب الخليل ومسافر يطا في محافظة الخليل مثل خربة وادي جحيش ، مغاير العبيد والمفقرة وخرب شعب البطم وهريبة النبي وخلة الدبع والقواويس والصارورة وامنيزل وخلة طه والجوايا وأم تير ووادي الرخيم وخلة طه مسافر يطّا، تلال جنوب الخليل شعب البطم، مسافر يطا، تلال جنوب الخليل خربة أم نير، شماليّ خربة سوسيا،خربة الصفاي التحتا، هريبة النبي، تلال مسافر بني نعيم، خربة الطوبا، هذا الى جانب تجمعات اخرى في الاغوار الفلسطينية خاصة الشمالية كتجمع إحمير وخلة خضر خربة عاطوف، خربة المالح (حمامات المالح)، خربة عين الحلوة، خربة وادي الفاو، ذراع عواد وخلة مكحول وفي محافظة اريحا كتجمع بدو المعرّجات شرق (مليحات)، الحثرورة. وادي القلط هذا الى جانب شرق الطيبة (بدو المعرّجات)/ ظهر الجبل مغاير الدير، فضلا عن وادي قانا في محافظة سلفيت ووادي عبيات، قرب كيسان في محافظة بيت لحم
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أحرق مستوطنون أشجارا وحشائش في محيط مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الكائن في حي الشيخ جراح وهبت طواقم "الأونروا" المتواجدة في المقر لإخماد الحريق ومنع امتداده إلى مباني المقر .ووصفت "الأونروا" ما جرى بأنه "ترهيب وتخريب".ونددت هيئات ومؤسسات وشخصيات دولية بهذا الاعتداء الآثم على الوكالة
الخليل: هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير نديم صبارنة في منطقة زعتة ببلدة بيت أمر بلدة بيت أمر، بزعم "البناء دون ترخيص"، وهي الحجة التي يستخدمها لهدم مئات المنازل الفلسطينية. كما هدمت منزل يعود للمواطن إبراهيم محمود جميل أبو مارية ويقع في منطقة المظرة جنوب شرق بيت أمر محاذي لمخيم العروب والشارع الالتفافي الجديد. وفي قرية المغفرة هاجم مستوطنون رعاة الأغنام والمزارعين في القرية واعتدوا عليهم ومنعوهم من الوصول إلى مراعيهم. ورشق أخرون تجمهروا على الشارع الالتفافي "فرش الهوى" قرب مستوطنة "أدورا" غرب الخليل مركبات المواطنين بالحجارة، وأغلقوا الشارع ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بعدد منها..وفي مسافر يطا أتلف عدد من المستوطنين من مستوطنة "متسبي يائير" ، محاصيل زراعية في قرية خلة الضبع ببلدة يطا وأطلقوا ماشيتهم في 40 دونما مزروعة بالمحاصيل الشتوية الموسمية "قمح وشعير وكرسنة"، ما تسبب بإتلافها. كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منزل المواطن محمد عبد الرحمن الجبارين، في منطقة شعب البطم في مسافر يطا، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته ، وهددت صاحبه بأنها ستعاود اقتحامه مرة أخرى ليلا. وفي منطقة الرفاعية شرق يطا، استولت قوات الاحتلال على جرار زراعي، تعود ملكيته للمواطن محمد عودة عبد ربه، أثناء عمله في أرضه. كما اختطف مستوطنون المسن جبرين موسى النعامين أثناء رعيه أغنامه في منطقة اقواويس بمسافر يطا واعتدوا عليه بالضرب قبل الإفراج عنه.
بيت لحم: أخطرت قوات الاحتلال عددا من المزارعين بوقف العمل في أراضيهم دون العودة اليها،ببلدة نحالين غرب بيت لحم. واعتدت مجموعة من المستوطنين الذين يطلق عليهم "فتية التلال" بالضرب المبرح على المواطنة كوكب مصطفى عايش (50 عاما)، من قرية ارطاس جنوب بيت لحم ، اثناء تواجدها في ارضها بخلة النحلة القريبة من قرية واد رحال ، ما ادى الى اصابتها بكسورفي يديها وقدميها، نقلت على إثر ذلك الى احد المستشفيات في بيت لحم. كما استولى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على كمية كبيرة من محصولي القمح والشعير من أراضي قرية المنية في المنطقة القريبة من منطقة "المكب"، واعتدوا على المزارعين ورعاة الأغنام، واستولوا على كمية من محصولي القمح والشعير
رام الله: أضرم مستوطنون النار بأشجار زيتون ومحاصيل زراعية في قرية المغير وأحرقوا الأشجار والمحاصيل في وقت كانت قوات الاحتلال تؤمن لهم الحماية وتطلق النار صوب المواطنين الذين اقتربوا من المكان لمحاولة إخماد النيران المشتعلة، كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين أطراف بلدة سنجل واعتدوا على أحد المنازل ومركبة متوقفة أمامه وحطموا نوافذها ، فيما اقتحم جيش الاحتلال ومستوطنين منطقة الباطن مقابل جبل العالم في نعلين واعتقلوا الشاب عبد الله سرور (32 عاما)، أثناء عمله في حراثة أرضه واستولوا على جراره الزراعي بحجة العمل في منطقة مصنفة (ج )
نابلس: اقتحم مستوطنون نبع مياه في قرية قريوت بحماية جنود الاحتلال وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.وفي قرية دوما أحرق مستوطنون من جماعة "تدفيع الثمن" منزلاً غير مأهول يعود للمواطن فتحي دوابشة وخطوا شعارات عنصرية تؤكد الانتقام ، كما هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مدخل بلدة قصرة . وفي اعتداء آخر أصيب شاب برصاص الاحتلال الحي في نفس البلدة وذلك خلال هجوم لعشرات المستوطنين من بؤرة "يش كودش" واعتدى آخرون بالضرب على بائع متجول عند مدخل قرية بزاريا. كما اعتدى آخرون على الشابين مهند عصام خليل سلاودة ، وعلي حسن يونس زين الدين من قرية مجدل بني فاضل، وجرى احتجازهما عقب ذلك من قبل قوات الاحتلال ، فيما هاجم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال منزلا على أطراف بلدة برقة وأحرقوا مركبة متوقفة أمامه تعود للمواطن سليمان دغلس كما أحرقوا محتويات غرفة زراعية قرب مدخل منطقة الآثار الغربي في بلدة سبسطية .
الأغوار: اقتحم مستوطنون مجددا تجمع "عرب المليحات" البدوي شمال غرب أريحا ،وقاموا بإجراء تفتيش في بيوت المواطنين وعمليات احصاء لعدد الماشية في التجمع،وأشاعوا جوا من الخوف والرعي لدى الأطفال والنساء ، فيما أضرم آخرون النيران فى محاصيل الفلسطينيين البعلية في الأغوار الشمالية ، فيما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل قيد الإنشاء لعدد من أفراد عائلة الخرابشة (عرب الرشايدة)، قرب قرية النويعمة ، شمال مدينة أريحا.