أمد/
عمان: قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن المساعدات تصل بالقطارة إلى قطاع غزة.
وأضاف لازاريني، خلال مؤتمر صحفي من الأردن يوم الأحد، أن إسرائيل عذبت موظفين أمميين لتنتزع منهم اعترافات بجرائم لم يرتكبوها.
وأشار إلى أنه لا خيار لسكان غزة سوى العودة للمباني المهدمة، مؤكدًا أن 160 موقعا أمميا دمرت في قطاع غزة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه لا يمكن لأي جهة أن تحل مكان الأونروا فيما تقوم به في الاراضي الفلسطينية المحتلة عامة وفي قطاع غزة خاصة.
وأشار الى أن الاعتداءات الإسرائيلية متواصلة على الوكالة وموظفيها، وهناك عراقيل تضعها إسرائيل أمام عمل الوكالة، والتي تحول دون قدرتها على القيام بواجبها وفقاً لتكليفها الأممي، مشددا على أن الأونروا تقوم بواجبها في غزة رغم كل الظروف الصعبة جراء الحرب الدائرة وممارسات الاحتلال اللاإنسانية.
وطالب الصفدي بضرورة التصدي للمحاولات الاسرائيلية اليائسة للإساءة لدور الأونروا وجهودها الانسانية حيث كانت تواجه محاولة اغتيال سياسي حتى قبل 7 أكتوبر، لافتا إلى أن آخر محاولة للاغتيال السياسي كانت الاتهامات التي وجهت إلى 12 شخصا من نحو 13 ألف موظف من موظفي أونروا وفي اللحظة الأولى لصدور هذه الاتهامات تصرفت الوكالة بمسؤولية وتصرفت الأمم المتحدة بمسؤولية وبدأت التحقيقات داخل الأمم المتحدة وتحقيقات مستقلة.
وشدد على أن التحقيق الذي صدر عن اللجنة المستقلة أكد أن أونروا تملك كل أدوات التأكد أن ما تقوم به ملتزم بكل مبادئ العمل والأخلاقيات ومواثيق وأنظمة الأمم المتحدة.
واكد الصفدي ضرورة زيادة دعم الوكالة الأممية الذي تستحقه فالوضع في غزة لا يزال كارثيا على جميع المستويات حتى لو تم ادخال كميات الغذاء الذي يحتاجه السكان هناك سيبقى في حده الأدنى في ظل فرض الحصار والتعرض الى قوافل المساعدات بالإضافة الى اكتظاظ الملاجئ ومدارس الوكالة وهدم المستشفيات والمرافق الحيوية جراء قصف الاحتلال المتواصل.
ودعا جميع دول العالم تقديم الدعم اللازم للوكالة كما هو أولوية وموقف أردني ثابت يتقدمه الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل والمناسبات، منوها الى أن دعم الأونروا مسؤولية كل الدول التي فوضتها بذلك في الامم المتحدة.
وحيا الصفدي تضحيات طواقم أونروا في غزة، مشيرا إلى أن عدد غير مسبوق من موظفي الأمم المتحدة ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة.
وأضاف: "رغم كل الضغوطات الوكالة مستمرة في القيام بدورها وتقوم بكل ما تسطيعه من أجل تقديم المساعدات لـ 2.3 مليون فلسطيني الآن يعانون من هذه الحرب الوحشية وتبعاتها اللاإنسانية من قتل ودمار وغياب للغذاء والدواء والعلاج والتعليم."
وأشار إلى أن الوكالة لا تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها للوكالة بعد إطلاق هذه الاتهامات، والآن 14 دولة عادت وقدمت وأعلنت تقديم الدعم للوكالة.
وفي حديثه عن الإنزالات الجوية قال الصفدي إن الإنزالات الجوية الأردنية على قطاع غزة كانت وليدة ضرورة.