أمد/
رام الله: تؤكد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، في بيان لها يوم الأحد، على أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة BDS، أنه مع دخول حرب الإبادة الإسرائيلية-الأمريكية على شعبنا شهرها الثامن، تتصاعد حراكات طلبة الجامعات التضامنية لوقف الإبادة وقطع علاقات التواطؤ، بالذات في أمريكا الشمالية وأوروبا، من خلال المقاطعة وسحب الاستثمارات من نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.
ومع نمو هذا الحراك، بات العدوّ الإسرائيلي وحلفاؤه يستشعرون الخطر من أن تسهم هذه الهبة في عزل هذا النظام الإبادي وتدفيعه ثمناً باهظاً.
وهذا ما دفع بالعدو وحلفائه لتصعيد الحرب على الحراك الطلابي بالقمع العنيف من قبل الشرطة والترهيب وتشويه السمعة بشكل عنصري ومحاولات الشيطنة والتجريم وأيضاً من خلال محاولات اختراق وتخريب الاعتصامات والحراكات "من الداخل" .
إننا نؤكد أن الإجماع الفلسطيني يطالب حركة التضامن في العالم باحترام الحقوق الوطنية الشاملة للشعب الفلسطيني والدفاع عنها، وأهمها تحرير الأرض وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد وحق عودة اللاجئين، وبعزل نظام الاضطهاد الإسرائيلي من خلال إنهاء كل أشكال تواطؤ الدول والشركات والمؤسسات معه.
إننا نؤكد موقف اللجنة الثابت بأننا في دعوتنا للمناصرة الدولية لتحرير فلسطين ندافع بشكل متّسق عن أن الشعب الفلسطيني الأصلاني يملك الحق ، المعترف به دولياً، في مقاومة الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري بجميع الوسائل والأشكال، بما في ذلك المقاومة المسلحة ، التي شرعها القانون الدولي.
لقد اعتبر النظام الإسرائيلي حركة المقاطعة (BDS) "خطراً استراتيجياً" منذ 2014 ويحاربها على هذا الأساس.
فقد توعّد في حينه رئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي، الذي خصّص وزارة بأكملها وميزانيات هائلة لمحاربة (BDS) بـ"تخريب الحركة من الخارج ومن الداخل".
إن هذه الحركة هي إنجاز لشعبنا وقواه ومناضليه، وهناك بالتالي مسؤولية وطنية تقع على أكتافنا جميعاً لرفدها وتقويتها وحمايتها من محاولات التشويه والتخريب، كونها ملك الكل الفلسطيني وكونها أحد أهم أشكال مقاومتنا.
إن اللحظة التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم هي لحظة حساسة، وحراك الطلبة في الغرب اليوم هو جزء هام من التفاعل الدولي والعالمي المتنامي لوقف الإبادة، ويجب حمايته وحماية مكتسبات النضال الفلسطيني التي نالها شعبنا من خلال المقاومة بأشكالها كافةً وبفضل تضحيات شعبنا منذ أكثر من قرن من الزمان.
إن اللجنة تدعو كافة الأطراف إلى مراعاة الظروف الخاصة بحركة التضامن العالمي والحفاظ على وحدتها وسلامتها.
إن الوقت اليوم هو للالتقاء على مساحات الاتفاق، والالتقاء على العمل الفعّال والمبدئي، لنحمي إرثنا النضالي ونصعّد نضالنا الوطني الموحد لإنهاء الإبادة والنكبة المستمرة ولتفكيك كل منظومة الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد القائمة منذ نكبة شعبنا عام 1948.