عمران الخطيب
أمد/ رغم كل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ومخاطر التصفية ورغم خذلان الموقف الرسمي لنظام الرسمي العربي، ورغم المخاطر الإسرائيلية في تصفية الكيان الفلسطيني ونظام العقوبات والحصار الإقتصادي وقيام” إسرائيل” بحجز أموال المقاصة وغياب الدعم العربي ورغم كل ذلك. فإن إمكانية تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية بات ممكن، ولم يعد مستحيل وخاصة بعد السابع من أكتوبر ونتائج العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني، “إسرائيل ” التي تقدم نفسها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط تكشف اللثام عن الوجه الحقيق للكيان الصهيوني الاحلالي العنصري من خلال جرائم ومجازر وحشية وإرهاب جيشها الفاشي وحجم الدمار والكارثة الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة ونزوح أكثر من 2 مليون فلسطيني، والأهم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الإحتلال بل يتفاخر جنود وضباط الجيش في إعداد من قتلوا من المواطنين الفلسطينيين العزل في أماكن سكنهم وتدمير البيوت والمخيمات والأبراج السكنية والجامعات والمدارس ودور العبادة للمسلمين والمسيحين، ولم تسلم المستشفيات بقطاع غزة من القتل والاعدامات الميدانية ودفن الجرحى والمصابين وهم أحياء.
وقد شاهد العالم المقابر الجماعية في مستشفى الشفاء هذه الأعداد من القتلة الشهداء من الرجال ونساء وأطفال واطباء وممرضين، ولقد شاهد العالم هذا الحجم الكبير من جرائم قتل واغتيال الصحفيين والصحفيات، حيث يزيد عن 140 في أعداد الشهداء وكان تعمد قتلهم وعائلتهم، إضافة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، حيث لم يسلموا من مجازر والقتل من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي ولم يكن قطع طريق على شاحنات المساعدات الإنسانية من الأردن والاعتداءات من قبل المستوطنين والمتطرفين صدفه بل بترتيب وتنسيق مع جيش الإحتلال وبدعم من زعماء المستوطنين في حكومة نتنياهو، وشاهد العالم منع إدخال المساعدات عبر معبر رفح وكرم أبو سالم، وتم إدخال بشكل لا يكفي احتياجات المواطنين النازحين في المخيمات ومركز الإيواء، إضافة إلى العدوان اليومي في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس حيث صعد جيش الإحتلال من عمليات الاغتيالات والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية ومخيماتها بشكل خاص، لا يمضي يوم دون الاعتداءات من جيش الإحتلال، إضافة إلى المستوطنين المسلحين حيث تم تسلح 250 الف قطعة سلاح بين المستوطنين وذلك في إطار مخطط تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية من أجل إتاحة الفرصة للمستوطنين من عمليات الهجوم والقتل وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن الشقيق هذا هو الهدف التالي بعد قطاع غزة لقد تأخر سيناريو الضفة الغربية بسبب عدم إمكانية “إسرائيل” حسم الموقف العسكري والامني بقطاع غزة نتيجة المقاومة الفلسطينية الباسلة بقطاع غزة والصمود الأسطوري، لذلك فإن المخطط الإسرائيلي الأمريكي المشترك لن ينجح في إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بل على العكس من ذلك فقد تحقق إنتصار لصالح القضية الفلسطينية في العديد من النقاط التالية:
١-تضامن ودعم وإسناد من أغلب دول العالم الحر لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
2-إعلان 143 دولة تؤيد في العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
3-استخدام الفيتو من الإدارة الأمريكية يؤكد على حجم نبز “إسرائيل” ودعم دولة فلسطين.
5-إعلان عدد من الدول الأوروبية دعمها الإعتراف المباشر بدولة فلسطين.
6-حركة التضامن في الجامعات الأمريكية ودول أوروبا من أجل وقف العدوان وإسناد الشعب الفلسطيني في وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.والاعتراف بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
7-ويسجل للنظام العربي الرسمي وقف. مكتوف الأيدي في إنتظار إعلان” إسرائيل” الانتصار بقطاع غزة ولكن المقاومة خيبة أمالهم وضنهم في صمود الأسطوري رغم حجم الخسائر البشرية والتدمير، وهذه ليست المرة الأولى يتم نرك المقاومة الفلسطينية تدبح بدون سند ودعم فقد تكرر ذلك خلال الاجتياح الإسرائيلي البنان وصول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حدود العاصمة اللبنانية بيروت ولم يرفع ياسر عرفات الراية البيضاء رغم تخلي ذوي القربه لذلك كان يقول يا وحدنا. حيث لم تتدخل تلك الجيوش العربية. لدعم المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والشعب اللبناني حيث قامت إسرائيل في إحتلال العاصمة اللبنانية بيروت ونظام العربي يعبر عن التنديد وشجب.
لذلك ليس مستغرب موقف صمت النظام الرسمي العربي وشعبنا بقطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية لشهر الثامن
واليوم يتكرر المشهد أكثر قسوة وخطورة، حيث السيناريو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، خسئو فلسطين تنتصر وموجة الإعتراف بدولة فلسطين تتصاعد بفضل ثلاثة عناصر مهمة جدا.
1 -المقاومة الفلسطينية الباسلة بمكوناتها المختلفة وصمودها.
2 -الحراك السياسي والدبلوماسي
للمنظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة والاتصالات مع دول العالم.
3 -حجم الخسائر البشرية والكارثة الإنسانية شكلة أبرز عوامل التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي الختام يتتطلب إستثمار هذه النتائج والبناء عليها لصالح القضية الفلسطينية من قبل حركتي فتح وحماس على وجه التحديد للعمل المشترك مع مختلف الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.