حنين سمير سليم أبو حمدة
أمد/ لقاءنا لم يكن صدفة ولا عابر سبيل بل كان مخططاً وقدراً لنكن سنداً، ويداً واحدة، وقلباً واحد، يستشعر بالآهات والحب التي تجتمع بكل فرد، هنا نظرات ومن ثم حكاية ومن ثم يد بيد لنكن عوناً قوياً ومسانداً في غربة لم نكن نعلم أن هذا القدر قدرنا، نحن نحيا بأرض غير أرضنا ولكن ما يهون غربتنا لقاءنا، وما يهون غربتنا قلوبنا، وما يهون غربتنا أننا سنداً قوياً لبعضنا لبعض، وهكذا نلملم أوجاع نحن لم نختارها لنبقى على العهد أوفياء، وما زال ينتظرنا الكثير ولكن ليس بالغربة وإنما في وطننا وأرضنا، وسنعود ونحن نحمل غصن الزيتون في الأيدي ولن تسقط أبداً أبداً وسنزرعه من جديد لأننا على العهد باقون.
بين هامة وأخرى الهمم تعلو وتصفق لما يرضى، بأعجوبة نجونا وباعجوبة أخرى ستنتهي وسنرجع، ف ل كل حدث بداية ونهاية، ف بعد كل كرب فرج، وبعد كل ألم نجاة، ورغم كل شي قاعدتنا واحدة حب لأخيك كما تحب لنفسك ونعمل بها لنتخطى كل عسر ونجعله يسر وسهل ونرتقي أينما وجدنا بأخلاقنا ومبادئنا، ونصنع صورة جميلة كما تعلمنا أننا من أصول يفتخر بها، ونعكس الصورة الحسنة التي تتصور بشعب قنوع وراضي وصابر ولديه من العزيمة والإصرار ما يكفي.
أنظر دائمًا إلى حكاياتنا !!! حكاية تبدأ من طفل بريء ل رجل عجوز ملامحه تقول لما كل هذا، نحن لا نحتمل كل هذا!!! يجول بفكره ليجد جواباً لم يجده بالفعل من سنوات ورغم كل ذلك ينتظر العودة إلى وطن ملامحه متعبة وواقعه مجهول كم نحن أناس غرباء ؟!! رغم الألم والوجع منه ولكن كل منا يحن للعودة وينتظر كل العوائق التي تحول برجوع كل منا ببساطة هذا ما يفعله بنا حنين الوطن، حتى لو كنا غرباء فيه منذ أعوام لأننا لم نختار واقعنا فيه بالفعل ولكن أجبرنا عليه، وكل ما نريده الآن أن نعود إلى واقع أجمل نحن الذي نختاره بأيدينا و بأصواتنا لنحقق أحلامنا التي نريد.
لكل بيت أو بلد احتضن أحد في غربته، شكراً لك، شكراً لأنك كنت خير داعم ورؤوف بشعب لجأ إليك بمحنته وقد استقبلته خير استقبال، ومنحته فرصة ليعيش بأمان وأن يحمي عائلته، وأعطيت للمريض فرصته لأن يشفا ويحيا ويستكمل رحلته العلاجية بكل حب وخير، فعلا لأنكم أنتم أهله.