سيف اكثم المظفر
أمد/ منذ تسنمه السلطة التنفيذية في المحافظة ، أخذ على عاتقه التركيز على الأحياء المستحقة، وكان في مقدمتها حي النداء، الذي مر على توزيعه قرابة الثلاثة عقود، فكان الرقم الأقرب في جدول المهمات.
يرفض دوماً الذهاب إلى العاصمة ، بجميع العجلات المخصصة لحمايته، ويذهب بسيارة أو اثنين، لأسباب عديدة منها، إسراف في الوقود وعدم الحاجة لهذا العدد منها.
كان لوزارة التخطيط والبلديات الحصة الأكبر من هذه الزيارات ، ففي إحدى هذه الزيارات ، كنت جالسا خلفه، وهو يطلب لأهله ، في حي النداء الخدمات، وكأنه ، يطلبها لبيته.. في تعبير شجي( اريدها من عندك مجاري حي النداء) فأجابه وكيل الوزير ” لأول مرة اسمع بهذا الحي، هل هو توزيع جديد وحي جديد؟!
هنا أصابنا الذهول!! معقولة لم يطالب أحد بخدمات لهذا الحي منذ سنوات!!
متطلبات شبكة مجاري هذا الحي، ثلاث موازنات للنجف لن تكفي تقديم خدمات له، إلا بمشاريع وزارية .. تكللت هذه الزيارات بالحصول على 150 مليار دينار، لتنفيذ حلم مجاري حي النداء ، الذي أصبح واقعاً بعد ثلاثين زيارة للوزارة، انطلقنا بعدها إلى وزارة الإعمار والإسكان ، وبذلك الشغف والحديث المطلبي، نلتمس إضافته على مشاريع سنة 2024 التي قد تعذر إضافتها في البداية لقلة التخصيصات ، وتأخر إدراجها منذ البداية.
بعض الأحيان نضطر إلى الرجوع للنجف ، والذهاب اليوم التالي فجراً إلى بغداد لإكمال متطلبات المشاريع..
الحمد له وحده، ولستين ذهابا وايابا إلى العاصمة بغداد، والطلب من الوزارات، ختمت بمشاريع استراتيجية للنجف الاشرف ، لم تكن لتأتي لولا جهود كبيرة بذلت ، وهي واجب علينا لخدمة أهلنا.. شكرا لله على نجاحها، وبحوله سيأتي اليوم الذي نحتفل بانجازها..