أمد/
القدس: اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير مساء الأحد حي الشيخ جراح وسط حراسة مشددة.
وفي السياق ذاته، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال، وسط اعتزام آلاف المستوطنين اقتحام حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، في المساء، للاحتفال بـ "عيد الشعلة"، والذي يتعمدون إحياءه داخل ومحيط مغارة يدعون أن بداخلها قبر من يسمى بـ "شمعون الصديق".
وقالت مصادر بالمدينة المحتلة، إنّ المستوطنين المقتحمين للأقصى، نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، فيما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد، عددا من الفلسطينيين من دخوله، ما تسبب في انخفاض أعداد المصلين.
وقال سكان فلسطينيون من حي الشيخ جراح، إنّ الحي يشهد إغلاقا كاملا من صباح اليوم الأحد ومنع التنقل داخله، لتسهيل حركة المستوطنين بعد الاستيلاء على أرض مفتوحة في الحي وتجريفها تمهيدا لإقامة الاحتفال الاستيطاني التهويدي.
وأوضح السكان أنّ الأهالي يشعرون بخوف شديد، خاصة أنهم مسجونون داخل منازلهم وسط تواجد المئات من عناصر شرطة الاحتلال، وتعرضهم لاستفزازات المستوطنين واعتداءاتهم، والخشية على منازلهم من المستوطنين القادمين للحي، خاصة أنهم يحملون أسلحة.
وفي وقت سابق، كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في حسابه على منصة "إكس" عبارة مبهمة عن مدينة رفح جاء فيها: "رفح وبكل قوة!".
ويتزامن منشور المسؤول الإسرائيلي الداعي بقوة للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ومؤخرا في مدينة رفح جنوبي القطاع، مع مشاهد وصور لإطلاق صفارات الإنذار في وسط البلاد ووصول صواريخ قادمة من منطقة رفح نحو الأراضي الإسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ قادمة من رفح جنوبي القطاع وأن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض عدة قذائف منها.
ودوت صافرات الإنذار، اليوم الأحد، في تل أبيب لأول مرة منذ بضعة أشهر، وسماع دوي انفجارات.
من جهتها، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قصف "تل أبيب" برشقة صاروخية كبيرة ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.