حسن النويهي
أمد/ نعم لقد طالت وطولت واصبحت بلا هدف ولا موعد ولا تاريخ ولا يوم تال ولا من يعرف وين رابحه …هذا العدوان الهمجي او ما أصبح يسمى في العالم والمنطقه حرب نتنياهو على غزه ومطاردة السنوار .
فقد سقطت كل اهداف الحرب التي أعلنت في أيامها الاولى والكل يجمع على ان القضاء على حماس أصبح من المستحيلات وهدف غير ممكن لا اليوم ولا في المستقبل واذا كان مخيم جباليا يحتاج إلى ٦ اسابيع لكل حاره او شارع وخانيوس ٦ اشهر وما زالت معركتها لم تنتهي وبيت حانون من اليوم الأول للحرب وفي كل يوم تعود إلى سيرتها الاولى وكان الحرب في يومها الأول..
إسقاط حماس سقط وهذا هو الهدف الاول
تحرير الأسرى ورقه يلعب بها نتنياهو في الداخل والخارج لاطالة أمد الحرب وكلما جاءت امه لعنت اختها كل جوله تفاوض بعد ان يعتقد طهاتها انها استوت يقوم نتنياهو بتخريبها والعوده من نقطة الصفر ويقول السنوار ما بده السنوار بيلاعبنا وبده يسقط دولة إسرائيل وخليه ينقع الأسرى ويشرب ميتهم..
نتنياهو بيلعب في ورقة الأسرى كمقامر يخسر كل ليله لكنه يعود إلى الطاوله ليقول الليله ساربح واعيد كل ما خسرته . بيضحك عل شارع الذي أصبح أضحوكة ولم يستطع ان يفرض على نتنياهو شيء ويضحك على غانتس والامركان ويضحك عل معارضه التي لا يمكن لها اسقاطه وأصبح كل ما لديها مزيدا من الشتائم.
نتنياهو أسقط ورقه أمريكا في الضغط عليه وكل يوم يفاجيء بايدن بموقف محرج اومجزره او مصيبه يفقد فيها ما بقي له من عقل ويستهلك ما لديه من وقت للدفاع عنها ..لانه لا يستطيع التفريط باسرائيل ولا يمكنه السير في لعبة نتنياهو فهو مثل بالع الموس ويعلم انه يخسر الانتخابات لا محاله
وتراقب جاي وهذا ما يسعى اليه نتنياهو الوصول إلى مرحلة ترامب والعوده من جديد ..
العرب طبعا مش عارفين ومش فاهمين ومش متفقين ومش حاسمين موقفهم على رأي ولا مع مين فهم اكيد مش مع حماس وبين وبين مع نتنياهو ومش معه على رأي ستي كانت تقول بتحب. ال …. وخايفه من الحبل …منهم من هو مع ترامب ومنهم من هو مع نتنياهو ومنهم من هو متردد ويقول ما لا يفعل والكل بيقول خلصونا طالت وطولت .
حماس كمان تحت ضغوط هائله تنوء بحملها الجبال من هول المجازر والدمار والازمات الانسانيه والاجتماعية وضغوط الوسطاء والحصار والمعابر وكم شاحنه دخلت وكم لتر وقود والاعيب التجار والسباسيين ومغامرات ومؤامرات السلطه والاجهزه الامنيه ولعبه القط والفار ..
لكنها ما زالت تمسك بأوراق اللعبه باحكام وما زالت اللاعب الأساسي بعد ٨ شهور لم يستطع أحدا تجاوزها فهي في الميدان حاضره وما زالت تناور وتقاوم وتربك العدو وتذهل الصديق وما زالت حاضره في ميدان الإعلام بقوه وترند كما يقولون وحاضره في السياسه وتلعب بكل ما لديها من أوراق بجداره رغم كل الضغوط …لكنها تقول طالت وطولت ومدت حبالها ولا بد من حسم ..
الحسم بإسقاط نتنياهو واقوى ورقه لدي حماس تفاوض عليها هي الرهائن والميدان . .الرهائن نتنياهو بيقول انقعوهم واشربوا ميتهم ما بدنا اياهم وفي الميدان حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا نتنياهو على هل مجازر اليوميه وحسبنا الله ونعم الوكيل في العرب والمسلمين المتخاذلين المتفرجين ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل في مجلس الأمن والامم المتحده ومحكمة العدل والجنايات الذين حبالهم أطول من حبال خيم النازحين كل يوم بيمدوها ..
في الختام ظايل ورقه وحده ورقة ربنا …
ربنا وعد وقال وكان حقا علينا نصر المؤمنين ..هذا وعد الله ولن يخلف الله وعده …ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا …
متى نصر الله ؟؟؟؟؟
قل عسى أن يكون قريبا …