أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 237 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
نشرت الصحة يوم الأربعاء، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء الحرب العدوانية على قطاع غزة المستمرة لليوم الـ 236 على قطاع غزة.
وقالت الصحة، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 75 شهيدا و284 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت أن حصيلة الحرب العدوانية على قطاع غزة ارتفعت إلى 36171 شهيدا و81420 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مجازر متواصلة..
استشهد عدد من المواطنين بينهم مسعفان، مساء يوم الأربعاء، وأصيب مواطنون آخرون، في قصف نفذه طيران الاحتلال على مدينتي غزة ورفح، وسط وجنوب قطاع غزة.
وقال مصادر رمحلية إن طواقم الإنقاذ ومواطنين تمكنوامن انتشال عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحتو قرب مدرسة الزهراء شرق مدينة غزة، في وقت ارتقى فيه 3 شهداء بقصف منزل في حي تل السلطان غرب رفح.
وأضاف مصادر محلية أن مسعفين اثنين من طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ارتقيا نتيجة قصف الاحتلال سيارة إسعاف كانت متجهة لإخلاء شهداء وجرحى بمنطقة دوار أبو السعيد في حي تل السلطان غرب رفح.
هذا وقالت مصادر طبية إن 21 شهيدا ارتقوا منذ ساعات صباح اليوم نتيجة القصف المتواصل الذي تنفذه قوات الاحتلال على مدينة رفح.
انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات عن رفح
أعلنت مصادر محلية فلسطينية، عن انقطاع شبكة الانترنت والاتصالات عن رفح يوم الأربعاء.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة دولة العدو عمليتها العسكرية العدوانية في المدينة ومحيطها.
جيش الاحتلال يعلن "السيطرة الكاملة" على محور فيلادلفيا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم، الأربعاء، "سيطرته العملياتية الكاملة" على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الواقع على طول المنطقة الحدودية بين قطاع غزة المحاصر ومصر، جنوبي قطاع غزة، وزعم العثور على 20 نفقا في المنطقة و82 بئرا تحت الأرض. وفقا للقناة 13 العبرية.
وادعى جيش الاحتلال أن بعض الأنفاق الـ20 التي زعم العثور عليها هي "أنفاق تهريب من وإلى مصر"، وقال إنه "تم بالفعل تدمير بعضها"، وأضاف أنه "بالإضافة إلى ذلك، سيطر الجيش الإسرائيلي الآن 82 بئرًا تحت الأرض بالقرب من محور فيلادلفيا ويقوم بفحصها تمهيدا لتدميرها".
ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط؛ وبحسب ما أورد جيش الاحتلال فإن قواته لا تتواجد على الأرض (جسديا) في مقطع محدود "بالقرب من البحر".
وبحسب القناة 12 العبرية فإن جيش الاحتلال،يسيطر عملياتيا حتى على هذه المنطقة، وأن نيرانه موجهة نحوها؛ فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الجيش قولها إن "أسطوانة الأكسجين التابعة لحماس والتي دخل منها السلاح إلى رفح باتت في أيدي الجيش الإسرائيلي".
ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الجانب الإسرائيلي أطلع الجانب المصري على "جميع المعطيات" المتعلقة بالمنطقة؛ وادعى جيش الاحتلال "العثور على عشرات الصواريخ على طول محور فيلادلفيا جاهزة للإطلاق باتجاه أراضي إسرائيل"، وزعم إن حماس وضعت الصواريخ عمدا على مسافة قصيرة جدا من الحدود المصرية.
وذكرت إذاعة الجيش نقلا عن مصادرها قولها إن "حماس وضعت الصواريخ عمدا على مسافة قصيرة جدا تتراوحبين 10و40 مترا من محور فيلادلفيا، معتقدة أن الجيش الإسرائيلي لن يرغب في مهاجمتها بالقرب من الحدود المصرية".
CNN: ذخائر أمريكية الصنع استخدمت في مجزرة رفح
توصل تحليل لقناة CNN الأميركية لفيديو من المكان الذي شنت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة على مخيم للنازحين في رفح يوم الأحد الماضي، وكذلك مراجعة أجراها خبراء أسلحة إلى أن ذخائر أمريكية الصنع استُخدمت في الغارة.
وأشارت القناة، إلى أن الموقع الجغرافي لمقاطع الفيديو يُظهر خياما مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة على مخيم النازحين المعروف باسم "مخيم السلام الكويتي".
وفي مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي حددت القناة موقعه جغرافيا، بما في ذلك لافتة مدخل المخيم والبلاط الموجود على الأرض، حيث يظهر في الفيديو ذيل قنبلة أميركية الصنع من طراز GBU-39، وفقا لـ4 خبراء في الأسلحة المتفجرة قاموا بمراجعة الفيديو للقناة.
وقال الخبير كريس كوب سميث، إن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي قنبلة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا"، وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة.
وأضاف ضابط المدفعية السابق بالجيش البريطاني سميث، أن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، سيؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".
بدوره، أوضح العضو السابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأميركي، تريفور بول، الذي حدد أيضا الشظية على أنها من قنبلة GBU-39، كيف توصل إلى استنتاجه، إذ قال إن "الرأس الحربي للذخيرة متميز، وقسم التوجيه والجناح فريد للغاية مقارنة بالذخائر الأخرى".
وأضاف: "غالبا ما تكون أجزاء التوجيه والجناح من الذخائر هي البقايا المتبقية حتى بعد انفجار الذخيرة، ولما رأيت قسم التشغيل الخلفي عرفت على الفور أنها القنبلة GBU-39".
ويتوافق تحديد CNN للذخيرة مع ما صرح به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إذ قال إن الغارة استخدمت ذخيرتين برؤوس حربية صغيرة تحتوي على 17 كيلوغراما من المتفجرات، مضيفا أن هذه القنابل كانت "أصغر الذخائر التي يمكن أن تستخدمها طائراتنا".
ويمتلك الرأس الحربي التقليدي GBU-39 حمولة متفجرة تبلغ 17 كيلوغراما، بالإضافة إلى ذلك، تتطابق الأرقام التسلسلية الموجودة على البقايا مع تلك الخاصة بشركة مصنعة لأجزاء GBU-39 ومقرها في كاليفورنيا، وهو دليل إضافي على أن القنابل تم تصنيعها في الولايات المتحدة.
مسؤول إسرائيلي: الحرب في غزة مستمرة لـ"سبعة أشهر أخرى"
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إنه "يتوقع سبعة أشهر أخرى من القتال" في غزة لتحقيق هدف تدمير حماس.
وفي مقابلة إذاعية على محطة "ريشيت بيت" العبرية، الأربعاء، قال تساحي هنغبي: "لقد قيل بصراحة في الأيام الأولى من تقديم الخطط إلى مجلس الوزراء أن الحرب ستكون طويلة".
وأضاف هنغبي:"لقد تم بناؤها على أساس مرحلي، حيث تم تحديد عام 2024 على أنه عام القتال. نحن الآن في الشهر الخامس من عام 2024، مما يعني أننا نتوقع سبعة أشهر أخرى من القتال لتعميق إنجازاتنا وتحقيق هدفنا المتمثل في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس والجهاد".
وتابع: "عليك أن تتحلى بالصبر وأن تعرف كيف تقف بقوة. هذه المرونة هي التي سمحت لهذه الأمة بالبقاء على قيد الحياة لمدة 75 عامًا، وحتى لمدة 3000 عام قبل ذلك. فقط لا تستخدم ساعة توقيت على أنفسنا أو تحدد إنذارات نهائية".