حمادة فراعنة
أمد/ يوم الجمعة 24 آيار مايو 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية بناء على طلب من جنوب إفريقيا أمراً قضائياً ملزماً بوقف الهجمات العسكرية التي تستهدف منطقة رفح، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية العلاجية والغذائية، وكان الرد الإسرائيلي المتطرف الوقح قصف مخيم للنازحين في رفح، جريمة فاقعة مكتملة الأركان والمشاهد، مجزرة شملت العديد من الأحياء بما فيها مدارس إيواء النازحين، وعيادة تل السلطان وحتى المستشفى الأندونيسي في رفح لم يسلم من القصف، وارتقى حصيلة جرائم الإبادة الجماعية المقصودة منذ 7 تشرين أول أكتوبر 2023، أكثر من 36 الف شهيد وأكثر من ثمانين الف إصابة، مع تدمير مُركز للقضاء على المنظومة الصحية بأكملها عبر استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، وتدمير المنظومة التعليمية عبر تدمير المدارس والجامعات، واستهداف المزارع والبيارات، والبيوت والشوارع، لخلاصة تسعى لها المستعمرة مفادها جعل قطاع غزة غير مؤهل للسكن والحياة، ودفع الفلسطينيين نحو اللجوء والهجرة والرحيل الطوعي الإجباري كما حصل عام 1948، بهدف الاخلال بالحضور والبقاء والصمود الشعبي السكاني الديمغرافي لأهل فلسطين في وطنهم.
د.عامر سليمان أبو شريفة، أخصائي إدارة المستشفيات والإدارة الصحية، وجه نداء ومناشدة من شمال قطاع غزة، لرأس الدولة الأردنية، جلالة الملك، قال فيها:
«نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لطاقم العاملين في المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة على جهدهم المبذول في خدمة أهالي شمال غزة من المرضى والجرحى والمصابين، شمال غزة لم يتبق فيه اي مستشفى صالح للعمل نتيجة تدمير الاحتلال الإسرائيلي.
لذا نأمل من جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله أن يصدر تعليماته لتطوير خدمات الطوارئ والجراحة والعظام في المستشفى الميداني في شمال غزة، وذلك بزيادة عدد اخصائيي الجراحة وزيادة عدد اخصائيي العظام وتوفير اخصائيي أوعية دموية وجراحة مخ واعصاب، وتطوير غرفة العمليات الموجودة وإضافة غرفة عمليات أخرى، وزيادة عدد القوى العاملة في الأشعة والمختبر والتمريض والصيادلة وذلك لسد جزء من الفراغ الصحي الذي احدثه الاحتلال في هذه الحرب.
لذا نأمل من جلالتكم الاهتمام بمناشدتنا وتلبيتها».
نتباهى كأردنيين بهذا الانحياز الرسمي والشعبي للشعب الفلسطيني، ونفتخر بالتقدير الفلسطيني نحو الجهد المقدم للفلسطينيين في قطاع غزة، عبر الجهات الأردنية:
1 – الدور السياسي والدبلوماسي من قبل جلالة الملك ووزير الخارجية.
2 – القوات المسلحة وخدماتها الطبية عبر المستشفيات الأربعة في قطاع غزة والضفة الفلسطينية.
3 – الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، عبر 99 إنزالاً نفذتها القوات المسلحة و254 إنزالاً تمت بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، وعبر 1717 شاحنة عبر قوافل المساعدات البرية.
4 – الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات الجماهيرية في عمان وسائر المحافظات الأردنية تعبيراً عن التضامن والاسناد لشعبنا الفلسطيني، ورفضنا لسلوك المستعمرة وجرائمها العدوانية.
5 – صلوات الغائب والدعوات عبر المساجد والكنائس ودور العبادة.
لا شك أن نداء ومناشدة الدكتور عامر سليمان أبو شريفة ستجد استجابتها لدى صانع القرار في بلدنا من قبل رأس الدولة جلالة الملك، ولدى الخدمات الطبية الملكية الأردنية، الراقية والمتحفزة.