محسن ابورمضان
أمد/ تتكرر معزوفة الإصلاح من قبل الأوسط الأمريكية تجاة السلطة الفلسطينية .
هذة المعزوفة والتي كانت قوية أيضا بعد رفض الشهيد الراحل ياسر عرفات للمقترحات الأمريكية في كامب ديفيد عندما حمل الرئيس الأمريكي كلنتون ياسر عرفات مسؤولية فشل المفاوضات مع رئيس الوزراء السابق باراك.
تهدف هذة المعزوفة الي تضليل الرأي العام والتشويش علي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والعمل علي تشوية الحقائق.
تهدف معزوفة الإصلاح لاعتبارة المعيق الرئيسي للسلام والاستقرار والسبب المباشر بعدم الاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية المستقلة.
تتزايد هذة المعزوفة شدة والتي بدأت تتناغم معها بعض البلدان والهيئات الاوروبية وذلك لتبرير عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتغطية علي جرائم الاحتلال المستمرة في غزة .
تعمل هذة المعزوفة علي قلب الحقائق وذلك بدلا من اعتبار ان الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس واعمال الابادة الجماعية في غزة هي المسبب الرئيسي لعدم الاستقرار والتوتر واستمرار الاضطراب بالمنطقة .
أعلنت دولة الاحتلال بموافقة تسعة وتسعين عضو كنيست رفضها لاقامة الدولة الفلسطينة بل هددت محكمة الجنايات الدولية وطالبت بفرض العقوبات عليها واستخفت بقرارات محكمة العدل الدولية وتنكر علي شعبنا الحد الأدنى من حقوقة عبر قانون القومية العنصري.
ان ممارسات الاحتلال وحدها هي المعيقة للاستقرار والسلام والتي تبرز بوضوح باعمال التطهير العرقي التي تنفذها في غزة منذ ثمانية أشهر.
هذا لا يعني اننا لا نريد او بحاجة الي إصلاح ولكننا نريد إصلاح من منظور وطني يعزز من الشفافية والمصداقية ويفعل آليات الرقابة والمسائلة ويحقق قضاء عادلا ونزيها ومستقلا ويضع الانسان المناسب بالمكان المناسب ويعتمد اهل الكفاءة بدلا من اهل الثقة .
نحن بحاجة الي إصلاح عبر هيئات وطنية ديمقراطية تمثيلية منتخبه ووفق آلية الانتخابات الدورية وعلي أرضية منظور المواطنة المتساوية والمتكافئة بين المواطنين.
نحن بحاجة الي إصلاح يعيد تظهير منظمة التحرير الفلسطينية ويعيد تعريف السلطة لكي تصبح مرجعيتها المنظمة علي ان تتحقق بها الشراكة السياسية.
ان حاجتنا للإصلاح تتناقض بالضرورة مع الإصلاح المراد فرضة أمريكيا وخارجيا والذي يعني فقط وجود سلطة مفصلة وفق المقاس لا تتجاوز حدود معينة وتلبي ادوار وظيفية خارج دائرة التحول الي دولة ذات سيادة تملك الحق في تقرير المصير.