أمد/
متابعات: رحبت الرئاسة الفلسطينية، يوم الخميس، بقرار حكومة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، وهو القرار الذي أحالته الحكومة إلى مجلس النواب السلوفيني للمصادقة عليه يوم الثلاثاء المقبل.
وأشارت الرئاسة، إلى أن "هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص سلوفينيا حكومة وشعبا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير".
وأكدت الرئاسة، أن هذا القرار الحكيم يأتي من الصديقة سلوفينيا كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استنادا لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط العام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو اسبانيا وايرلندا والنرويج وسلوفينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التي اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 148 دولة.
وتتقدم الرئاسة، بهذه المناسبة، بالشكر للدول والشعوب الشقيقة والصديقة التي ساهمت في الوصول لهذه المرحلة والشكر موصول للجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة في هذا الشأن .
وأشادت الرئاسة بالجهود المبذولة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين وسفارات دولة فلسطين، وجميع الأجهزة الفلسطينية ذات العلاقة.
الخارجية ترحب..
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بالقرار الذي اتخذته حكومة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين، وإحالته إلى البرلمان للمصادقة عليه الأسبوع المقبل.
وقالت الوزارة، في بيان لها، يوم الخميس، إن سلوفينيا بهذه الخطوة المهمة، تعبر عن التزامها الثابت بحل الدولتين القائم على إنهاء الاحتلال، وتحقيق العدالة التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
وأكدت أن هذا الاعتراف يأتي انسجاما مع القانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، الأمر الذي سيساهم بشكل إيجابي في جميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، دعت الوزارة، مرة أخرى، جميع الدول، خاصة الأوروبية، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدما بالاعتراف كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، والاعتراف بحقوقه وتطلعاته غير القابلة للتصرف في تقرير المصير بدولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
فتوح يرحب..
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الخميس، بقرار حكومة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال إن هذا القرار يأتي تعبيرا عن حجم التضامن العالمي والدولي مع القضية الفلسطينية وكشف حقيقة عنصرية الاحتلال.
وأضاف: يأتي هذا الاعتراف بعد سنوات طويلة من الكفاح على المستويات كافة، وخاصة التحرك السياسي الكبير الذي يقوده الرئيس محمود عباس، والجهود الدبلوماسية والسياسية التي تراكمت عبر نضال الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتابع أن اعتراف سلوفينيا يشكل خطوة شجاعة تعزز الموقف الدولي تجاه عدالة القضية الفلسطينية، ويؤدي إلى المزيد من عزل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتوجه فتوح بالشكر لجمهورية سلوفينيا، وطالب المجتمع الدولي بعزل الاحتلال العنصري، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.