أمد/
عواصم – متابعة: قال مصدر فلسطيني مسؤول يوم الخميس لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطة شاملة لإعادة فتح معبر رفح لحركة الأفراد والبضائع، التي تم تحويل دخولها بشكل "مؤقت" إلى معبر كرم أبو سالم.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "نتنياهو رفض علنا تسلم السلطة الفلسطينية المعبر وفقًا لاتفاقية 2005 الخاصة بالمعابر، وضمن إدارة المعبر التي تم تكليفها في العام 2017 لإدارة المعبر بعد تسلمه من حركة حماس".
وذكر المصدر، أن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطة الفلسطينية عبر قنوات رسمية بأن ترسل موظفيها إلى المعبر الآن، لكن دون أن يكون لهم صفة رسمية بأنهم يتبعون السلطة الفلسطينية.
وبحسب المصدر وضعت إسرائيل ثلاثة شروط على السلطة وهي "عدم دفع رواتب هؤلاء الموظفين على أن تقوم إسرائيل بإقناع دولة ثالثة بدفعها للموظفين، وعدم رفع علم فلسطين على المعبر بشكل مطلق، وعدم التوافق مع حماس أو الاتصال معها للاتفاق على تفاصيل إدارة المعبر".
وردا على هذه الشروط قال المصدر، "ليس فقط رفضنا رفضًا قاطعًا بل أبلغنا الولايات المتحدة بأن هذا السلوك الإسرائيلي ستكون عواقبه وخيمة".
وأضاف، "التوافق مع حماس مهم لأننا لن نذهب لحرب أهلية لأمر يهم كل الأطراف ويساهم في التخفيف عن المواطنين، كما أكدنا أننا لن نتسلم المعبر إلا حال انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من رفح".
وأبدى المصدر ارتياحه من الموقف المصري الداعم لموقف السلطة الفلسطينية مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ السلطة الفلسطينية رسميًا عقب اتصال الرئيس الأميركي والرئيس المصري نهاية الأسبوع المنصرم بأن الرئيس السيسي أبلغ جو بايدن بضرورة تواجد السلطة الفلسطينية في المعبر إضافة إلى البعثة الأوروبية لإعادة فتح معبر رفح وفق نصوص اتفاق المعابر 2005.
ووفق المصدر فإن مصر رفضت تماما مثل السلطة رفضًا قاطعًا المقترح الإسرائيلي الذي عرضته إسرائيل على الولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر إن أميركا أبلغت السلطة بالاستعداد لتسلم المعبر وأن مبعوثيها سيقومون بتذليل العقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية بوجه السلطة وتسلم المعبر، مضيفا "علمنا أن هناك لقاء متوقعا الأسبوع المقبل في القاهرة لبحث الملف، لكن حتى الآن لم يتم دعوة السلطة الفلسطينية لحضور اللقاء".
مقترح إسرائيل
أفادت مصادر "العربية" في القاهرة أن إسرائيل اقترحت على مصر إدارة معبر رفح بمشاركة أممية وجهات فلسطينية غير تابعة لحماس، وإسرائيل قد سلمت مقترحا لمصر بهذا الشأن.
وقالت المصادر لـ "العربية" إن وفدا أميركيا يصل القاهرة الأسبوع المقبل لبحث إدارة معبر رفح وأزمة الحدود، مشيرة إلى أن واشنطن أبلغت القاهرة دعمها لعدم السماح بأي وجود إسرائيلي بمعبر رفح مع حرصها على احتواء التوتر بشأن الحدود.
مصدر مصري رفيع: لا صحة حول وجود اتفاق
أكد مصدر رفيع المستوى، أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأكد المصدر يوم الخميس، تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به.
لقاء ثلاثي أميركي مصري إسرائيلي
يأتي ذلك فيما نقل موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن البيت الأبيض يحاول عقد لقاء ثلاثي أميركي مصري إسرائيلي في القاهرة الأسبوع القادم لبحث إعادة فتح معبر رفح وتأمين الحدود.
ويقول مسؤولون أميركيون، بحسب أكسيوس، إن إحدى القضايا المحورية في اللقاء الثلاثي ستكون خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح من دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.
وأضاف الموقع الإخباري نقلا عن مسؤول أميركي أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بأن واشنطن "ستنتقد القاهرة علنا إذا لم يتم استئناف عبور الشاحنات إلى غزة عبر معبر رفح".
وقال موقع أكسيوس إن وفدا أميركيا بقيادة مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي سيتوجه إلى مصر خلال أيام.
كانت الرئاسة المصرية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن السيسي وبايدن اتفقا على ضرورة إيصال كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم وذلك بصورة مؤقتة.
وتصر مصر على أن معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني وأن مصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.