أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 240 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
قالت الصحة، إن ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة ارتفع إلى 36,379 شهيدا و82,407 مصابين منذ 7 أكتوبر.
وأضافت الصحة في تقريرها اليومي، إن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر راح ضحيتها 95 شهيدا و 350 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما)، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع.
وأكدت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف الى 37 شهيدا في قطاع غزة، مؤكدة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
وأعلنت مصادر طبية، أن الوضع الصحي في القطاع من سيئ إلى أسوأ، مع توسع العمليات العسكرية في مدينة رفح باتجاه الغرب، وخروج كل مستشفياتها عن الخدمة.
ويواصل الاحتلال إغلاق معبر رفح منذ 26 يوما، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني، بسبب عدم تدفق الامدادات المنقذة للحياة للمواطنين في أنحاء متفرقة، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة، التي تواجه خطر المجاعة الحقيقية.
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء من طواقمها بقطاع غزة إلى 33، منهم 19 استُشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني.
وتمكنت طواقم الهلال قبل يومين من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة، اللذين استهدفهما الاحتلال في منطقة تل السلطان غرب رفح.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام مختلفة بوقوع عدد من الإصابات في إطلاق نار من مسيّرات الاحتلال على حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا سكنيًا في حي الزهور شمال رفح.
وتشن إسرائيل حربا على غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، خلّفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
نتنياهو يرد على "إعلان بايدن" حول حرب غزة: "لدينا شروط"
دت حكومة دولة الاحتلال على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حول حرب غزة، قائلة إن شروطها لإنهاء الحرب في قطاع غزة "لم تتغير"، وتتمثل في تدمير قدرات حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة حكومة دولة الاحتلال نتنياهو يوم السبت، فإن شروط إسرائيل "لم تتغير لإنهاء الحرب: تدمير قدرات حماس العسكرية والحكمية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان عدم تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل".
وأوضح البيان أنه بموجب المقترح "ستواصل إسرائيل عزمها على استيفاء هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وأضاف: "موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط أمر غير مقبول".
إذاعة عبرية: نتنياهو "وافق" على مقترح الصفقة بعد جلسة حاسمة لمجلس الحرب
أعلنت هيئة البث العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مقترح صفقة تبادل المحتجزين بعد جلسة حاسمة لمجلس الحرب.
وقالت هيئة البث أن المقترح الإسرائيلي الجديد يقبل للمرة الأولى استمرار التهدئة ما بعد 6 أسابيع اذا استمرت المفاوضات.
وأضافت أن في هذا المقترح إسرائيل قبلت المسار الذي عرضته حماس للإفراج عن المحتجزين في مقترحها والذي رفضته إسرائيل سابقا.
وأشارت إلى أن المقترح الذي طرحه بايدن هو المقترح الإسرائيلي الذي قدمته إسرائيل للوسطاء الاثنين الماضي.
وأكدت الهيئة أن المقترح الذي طرحه بايدن هو المقترح الإسرائيلي الذي قدمته إسرائيل للوسطاء الاثنين الماضي.
بيان صحفى من مصر و قطر وأمريكا يدعو إسرائيل وحماس لعقد اتفاق
أصدرت الخارجية المصرية والقطرية بيانا تحدثت عن دعوة لمفاوضات بين حماس وإسرائيل، وجاء فيه:
تدعو كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر مجتمعين، بصفتهم وسطاء في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، كلاً من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حدَّدها الرئيس بايدن في 31 مايو 22024.
إن هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهى بشكل فورى المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم.
ويقدم هذا الاتفاق خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة.
بيرنز يبدأ مفاوضات "سرية" لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس
تنتظر مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، معركة شاقة وطويلة في المفاوضات السرية التي تهدف إلى إقناع إسرائيل وحركة حماس بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع إعلان الرئيس بايدن، الجمعة، مقترحا من ثلاث مراحل، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة، لم تسفر بعد جولات متعددة من المفاوضات، وما يقرب من اثنتي عشرة رحلة قام بها رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى الشرق الأوسط وأوروبا، عن وقف دائم لإطلاق النار، وسط شكوك بأن لا القائد العسكري لحركة حماس يحيى السنوار، ولا نتنياهو يريدان ذلك حقًا.
المهمة الأصعب
وبالنسبة لبيرنز (68 عاما)، ربما تكون هذه هي المهمة الأصعب في مسيرة مهنية استمرت أربعة عقود من دبلوماسية القنوات الخلفية عالية المخاطر؛ إذ شبّه هو نفسه أخيرًا هذا الجهد بـ"دفع صخرة كبيرة جدًا إلى أعلى تلة شديدة الانحدار".
وأضافت الصحيفة أن بيرنز، على مدار حياته المهنية كدبلوماسي كبير ورئيس للمخابرات، أجرى محادثات صعبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل حربه في أوكرانيا، والمفاوضات النووية السرية مع إيران، والمناقشات بشأن الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي عهد بايدن، شارك بيرنز شخصيا في الأزمات الأمنية الثلاث الكبرى، أفغانستان وأوكرانيا والآن غزة، وفق آرون ديفيد ميلر، وهو صديق قديم عمل مع بيرنز في وزارة الخارجية.
وأضاف ميلر: "محادثات غزة، على الأقل في الوقت الحالي، قد تكون المهمة المستحيلة والتحدي الأصعب لدبلوماسية بيرنز".
وقد اعترف بيرنز علناً بخصوصية دوره المكثف في محادثات غزة، التي تأتي بعد وظيفته اليومية: إدارة وكالة تجسس عالمية بمليارات الدولارات مكلفة بتتبّع الصين وروسيا والإرهاب وأشياء أخرى كثيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيرنز يتمتع بخبرة تمتد لعقود في تاريخ الشرق الأوسط وشخصياته، التي يعود تاريخها إلى أول منصب له في عام 1983 كضابط مبتدئ في سفارة الولايات المتحدة في الأردن.
"بيرنز العرب"
يُطلق عليه نظراؤُه القطريون والمصريون أحيانا لقب "بيرنز العرب"، ومن المعروف أنه يستخدم أجزاء من لغته العربية البسيطة في المفاوضات.
ويقول المسؤولون إنه يحتفظ في محادثات غزة بثقة العرب والإسرائيليين.
وخلصت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن بيرنز، الهادئ، يسافر من دون ضجة، ونادرًا ما أكدت وكالة المخابرات المركزية رحلاته رسميًا. ورغم كل الصعوبات والتحديات التي فرضها ملف الحرب في غزة، إلا أنه يعمل بلا كلل، وقادر على زيارة عواصم عديدة في وقت قياسي، وسيستمر حتى النجاح.
وقال بيرنز: "لا أستطيع أن أقول بصراحة إنني متأكد من أننا سننجح، لكن ذلك لن يكون بسبب قلة المحاولة. وأنا أعلم أن البدائل أسوأ".
بن غفير وسموتريتش يهددان بإسقاط حكومة نتنياهو لو وافقت على "إعلان بايدن"
أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنذاراً صارخاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هدد فيه بحل الحكومة إذا أدى الاقتراح الإسرائيلي لحماس إلى اتفاق.
وقال سموتريتش: "لقد تحدثت الآن مع رئيس الوزراء، وأوضحت له أنني لن أكون جزءا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة جميع المختطفين".
وسرعان ما ردد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من حزب “القوة اليهودية” هذا التهديد.
وأعلن بن غفير أنه "إذا نفذ رئيس الوزراء الصفقة غير الشرعية بموجب الشروط المنشورة يوم السبت، والتي تعني نهاية الحرب والتخلي عن حماس، فإن حزب عوتسما يهوديت سيحل الحكومة".
ويواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة من داخل ائتلافه، الأمر الذي قد يزعزع استقرار حكومته إذا واصل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المقترح.
مخاوف من رضوخ نتنياهو
وقالت "هآرتس" إن واشنطن تخشى من إحباط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهود التوصل إلى صفقة بين تل أبيب وحماس لوقف إطلاق النار في غزة بسبب ضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي.
وأكد مسؤول أمريكي في تصريح للصحيفة العبرية أن "القلق الرئيسي في إدارة بايدن هو أن نتنياهو سينقلب على الصفقة تحت ضغط من شركائه في الائتلاف بقيادة الوزيرين اليمينيين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذين عارضا حتى الآن جميع الشروط المقترحة للصفقة"، مشيرا إلى أن حزب بن غفير صوت ضد الصفقة في نوفمبر والتي تم بموجبها إطلاق سراح العشرات غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "هذا شيء ليس لدينا سيطرة عليه".
غانتس يدعو لبحث الاقتراح
وقالت وسائل إعلام عبرية يوم السبت، إن الوزير بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، دعا لاجتماع عاجل للمجلس لبحث اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال غانتس: "ملتزمون بدفع خطة عودة رهائننا قدماً كما صاغها فريق التفاوض، ووافق عليها مجلس وزراء الحرب".
وأضاف: "أظهرت الولايات المتحدة دائماً، خاصة منذ بداية الصراع، التزامها بأمن إسرائيل وعودة الرهائن، ونحن نقدّر بشدة الرئيس بايدن وجميع أصدقائنا الأميركيين لدعمهم".
وتابع غانتس: "نظراً للتطورات، فإن من الضروري عقد جلسة لمجلس وزراء الحرب في أقرب وقت ممكن مع فريق التفاوض؛ من أجل صياغة المزيد من الخطوات".
ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن ويتضمن جهود وساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى إنهاء الأعمال العدائية في غزة.
ودعا البيان المشترك الصادر عن هؤلاء الوسطاء كلا من حماس وإسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق على أساس المبادئ التي أعلنها الرئيس بايدن، والتي تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.
وتأتي هذه الأزمة السياسية الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية عند منعطف حرج، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل للصراع.