منجد صالح
أمد/ ربما تنطبق هذه المقولة المُعبّرة على ما يُخطط له الامريكان والاسرائيليون لمستقبل قطاع غزة وربما الضفة الغربية ايضا، وذلك بعد ان تضع الحرب اوزارها، وينقطع غُبار النقع ويهدأ ضجيج السيوف،
اسرائيل وامريكا تشحذان انيابهما ومخالبهما المشحوذة اصلا “للإنقضاض على القصعة الفارغة!!” القصعة المُدمّرة المنكوبة على ايدي اسرائيل وامريكا،
فهل يمكن ان يكون الداء دواء؟؟!!
طبعا لا، لكن هكذا يُحاولون تزييف الحقائق وتزيين القبيح وشيطنة الحسن،
هل هناك اقدر من امريكا واقدر من اسرائيل في لعب هذه اللعبة المستترة والمكشوفة في نفس الوقت؟؟!!
الرئيس جو بايدن تحوّل إلى حكيم الزمان، رسّام خرائط الطريق او الطرق، ومهندس الحلول أو “الخوازيق” ربما،
وربما ايضا كان يمكن ان يكون هناك مجال لفلسفة الامور وتحليلها وتحميصها وتحميرها على نار هادئة، وتحميلها وتنزيلها، ثمّ تحميلها وتنزيلها مرّة اخرى، لكن،
لكن لانني على قناعة شديدة اكيدة جازمة بأنه لن يأتينا أي خير لا من امريكا ولا من اسرائيل، فربما أن الحديث سيسير في طرق اقل التفافا واقل التواء او اقل مواربة،
امريكا التي لم تترك جهدا ولا طائرة ولا صاروخا ولا قنبلة ثقيلة إلا وزوّدت اسرائيل بها على مدى ثمانية شهور، تستفيق سبحان الله، وفي يدها عصا سحرية “لحل مشكلتها وحل مشكلة اسرائيل وليس مشكلة الشعب الفلسطيني الرازح تحت القتل والدمار!!!”،
“قال العصفور الجريح لزميله الجريح عندما رأيا دموع الصياد الذي رماهم بالنار وسالت دمعته بفعل البرد، قال له: “لا تنظر إلى دمع عينيه ولكن انظر إلى ما فعلت يديه؟؟!!”
وانتم يا سادة يا كرام ويا اجاويد ارجوكم لا تنظروا إلى “فذلكات بايدن” والاعيبه وحلوله الملغومة، لكن انظروا إلى ما فعلت طائراته وصواريخه وقنابله في لحم ودماء اطفال غزة وفي بيوتهم وخيامهم ومسامات هوائهم وقطرات الندى على اوراق اشجارهم المحروقة،
السيد بايدن جاءنا بالبشاير والحلول يا مرحبا يا مرحبا، و”هلا بالخميس!!”،
أم جاءنا بالاسافين “وتبشيم الخوازيق” “وطريقة شامير في حرقصة وترقيص الفلسطينيين عشر سنوات مفاوضات واقتراحات وروح وتعال وتعال ولا تجي والنتيجة هباء منثورا،
هل يُعيد التاريخ نفسه ومسيرته وسيرته لكن مع اختلاف الازمنة والاماكن والشخصيات وربما تطور الالاعيب والاساليب،
هل ندفن رأسنا في الرمال ونمشي وراء المقولة: “لا اخاف من السقوط لانني في القاع!!”
أم هل سيُحافظ الفلسطينيون على رُجوم واطنان تضحياتهم وان لا “يفعصها بايدن بين اصابعه اللعوبة!!!.