أمد/
واشنطن: قال مسؤولون مصريون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الاجتماع المصري الأمريكي الإسرائيلي، الذي عقد بالقاهرة يوم الأحد، "لم يحرز أي تقدم يذكر" فيما يتعلق بإعادة تشغيل معبر رفح.
وأفاد المسؤولون بأن "جميع الأطراف اتفقت على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة".
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المناقشات جرت وسط "خلافات عميقة" بين مصر وإسرائيل، بشأن المجموعة الفلسطينية التي يجب أن تدير المعبر الحدودي، مبينة أن المناقشات تضمنت "إمكانية تدريب القوات المصرية لقوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية، للقيام بدور في إدارة المعبر".
وقال مسؤولون مصريون إنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر، حيث وافقت جميع الأطراف على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة. وحتى لو أثبتت هذه المحادثات نجاحها، فإن العقبات ستظل قائمة أمام تدفق المساعدات عبر المعبر، وهو نقطة الدخول الوحيدة إلى غزة وليس من إسرائيل. ويقول العاملون في المجال الإنساني إن القتال وانعدام الأمن في منطقة رفح يجعل تسليم المساعدات وتوزيعها أمراً خطيراً. ويضيفون أن وقف الصراع فقط من شأنه أن يحل هذه المشكلة.
وتأتي المداولات بشأن رفح في الوقت الذي حث فيه بايدن إسرائيل وحماس على الموافقة على اقتراح من ثلاث مراحل من شأنه أن يوقف الحرب لمدة ستة أسابيع أولية، في مقابل تبادل بعض الرهائن المحتجزين في غزة والفلسطينيين الذين سجنتهم إسرائيل. ولم تتقبل حماس وإسرائيل حتى الآن خريطة الطريق، التي تتصور نهاية محتملة للصراع وحظيت بدعم عدد من الزعماء الغربيين والعرب.
وسيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو الماضي، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي غزة، وهي الخطوة التي لاقت تنديدا من القاهرة، ودفعتها إلى إغلاق المعبر ومنع دخول أي مساعدات من خلاله.
ومنذ ذلك الحين، تشدد مصر على موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.
كما سيطرت إسرائيل على أغلب محور فيلادلفيا، وهو ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر، وذلك بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر في السابع من مايو.