أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 244 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت الصحة يوم الأربعاء، ارتفاع ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة إلى 36586 شهيد، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 83074، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت الصحة في تقريرها اليومي، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 36 مواطنا، وإصابة 115 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
مجازر متواصلة..
استشهد أربعة مواطنين، ظهر اليوم الأربعاء، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بارتقاء أربعة شهداء في غارة استهدفت تجمعا للمواطنين في حي الرمال.
انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني، عشرات الشهداء والجرحى من المنطقة الشرقية وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال شن الليلة الماضية قصفا بريا وجويا عنيفا على مخيمي البريج والمغازي وقرية المصدر ومدينة دير البلح.
ولفت إلى أن مركبات الإسعاف والمركبات المدنية ما زالت تنقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
استشهد وأصيب، يوم الأربعاء، عشرات المواطنين في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ففي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد 11 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء قصف طيران الاحتلال الحربي لعدة منازل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما انتشلت الطواقم الطبية شهيدين وعدة إصابات من منزل بمنطقة أبو العجين جنوب شرق دير البلح بعد استهدافه بالقصف المدفعي.
وفي مخيم البريج، استشهد مواطنين وأصيب عدة مواطنين آخرين بجروح جراء استهداف منزل يعود لعائلة الدولي في محيط مدخل المخيم.
أما في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أصيب 7 مواطنين جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة دلول.
واستهدفت مدفعية الاحتلال أحياء تل الهوا والشيخ عجلين بمدينة غزة، تزامنا مع إطلاق كثيف للرصاص، فيما أطلقت مسيرات حربية من نوع “كواد كابتر” النار في محيط شارع الـ20 شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف اتجاه الأحياء السكنية، كما أطلقت أيضا قذائفها على المناطق الشرقية من بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
إسرائيل أكدت لواشنطن استعدادها لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة
حثت الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء في بيان لها مجلس الأمن على تأييد مشروع قرار قدمناه لدعم مقترح بايدن بشأن غزة.
وقالت الخارجية: ” سنعمل على ضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها في الصفقة بشأن غزة ويجب التفاوض حول تفاصيل الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية بشأن غزة”.
وأكدت أن وقف إطلاق النار في غزة سيستمر طالما استمرت المفاوضات مشيرة إلى أن إسرائيل أكدت لواشنطن استعدادها لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة.
جيش الاحتلال يتوقع انتهاء عملية رفح أواخر شهر يونيو
ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأربعاء أنه يتوقع انتهاء عملية التوغل في منطقة رفح أقصى جنوب قطاع غزة أواخر شهر يونيو.
وأكد مصدر عسكري أن المراحل القادمة من المعركة في قطاع غزة ستكون تكتيكية وتتضمن حملات في مناطق معينة.
وبعد قرابة شهر على بدء الهجوم البري على مدينة رفح المتاخمة لمصر في جنوب القطاع الفلسطيني والذي تقول إسرائيل إنها المرحلة الأخيرة من حربها على حماس، تتركز المعارك منذ أيام في وسط القطاع حيث استهدف الجيش الإسرائيلي بضربات جوية وقصف مدفعي الأربعاء وسط قطاع غزة.
وأسفرت ضربة أصابت منطقة قريبة من مدخل مخيم البريج وقصف مدفعي على جنوب شرق دير البلح عن سقوط عدة ضحايا، وفق شهود عيان.
وفر نازحون فلسطينيون الأربعاء من البريج حاملين مقتنياتهم القليلة في عربات أو على كراسي ذات عجلات في مهمة صعبة للبحث عن مكان آمن.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عمليات في منطقتي البريج ودير البلح، مشيرا في بيان إلى القضاء على عدد من عناصر حماس.
هذا، وقالت منظمة الأغذية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك أن أكثر من مليون شخص في فلسطين يواجهون خطر المجاعة الكارثية الحادة والموت بحلول منتصف يوليو.
وأشار التقرير إلى أن من بين الدول الأكثر عرضة للمجاعة إلى جانب فلسطين، مالي وجنوب السودان والسودان، وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 17 دولة ومنطقة إقليمية حتى أكتوبر 2024.
غالانت: “أي مفاوضات مع حم-اس ستكون تحت النار”
قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأربعاء، إن أي مفاوضات ستجريها تل أبيب مع حركة حماس حول تبادل للأسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستنظم “تحت النار”، فيما تتواصل الجهود التي يبذلها الوسطاء في محاولة لحشد الدعم لآخر مقترح عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وجاءت تصريحات غالانت في أعقاب مشاركته في طلعة جوية في سماء قطاع غزة وفوق الحدود اللبنانية، بواسطة طائرة “إف 15” تابعة للسرب 133 في سلاح الجو الإسرائيلي.
وقال غالانت إن “الهجمات وأعمدة الدخان في الأماكن التي يشن فيها الجيش الإسرائيلي هجماته مرئية بوضوح، سواء في قطاع غزة أو في الشمال”.
وتابع “نحن في عملية سنواصل فيها إرهاق العدو”، واستدرك قائلا: “أي مفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت إطلاق النار”.
هنية يحدد “شروط” حماس لأي اتفاق حول “هدنة غزة”
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أن حماس والفصائل الفلسطينية، ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق يقوم على أساس وقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقال هنية في بيان: “الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية، مع أي اتفاق يقوم على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى”.
وأضاف: “حماس تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة”.
وتتهم “الفصائل الفلسطينية” الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم الرغبة في إنهاء الحرب.
وأشارت إسرائيل مجددا يوم الأربعاء، إلى رفضها وقف الهجوم على غزة مقابل استئناف المحادثات مع حركة حماس بعد أن قالت قطر، التي تشارك في الوساطة، إنها قدمت لحركة حماس مقترحا إسرائيليا يعكس المواقف التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو “كامل وشامل” وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح عدد من الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
ووفقا للرئيس الأميركي، سيعود في هذه المرحلة الفلسطينيون إلى منازلهم في كافة أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا. وتشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع.
الخارجية الأمريكية: نعمل مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار دائم
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء، أنهم عملوا خلال الأيام الماضية مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار يقود لسلام دائم.
وأضافت الخارجية الأمريكية، أن حركة حماس هي العقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت الخارجية الأمريكية، التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة سيقود إلى تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن هناك مقترح تم نقله إلى حماس وينتظرون الرد عليه عبر القنوات الرسمية.
وأكدت الخارجية الأمريكية، على التزامهم بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة ونسعى أيضا إلى إنهاء الصراع في غزة.
من جهة أخرى، اجتمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، مع مسؤولين في حركة حماس في الدوحة، لبحث الصفقة المحتملة، بحسب موقع “أكسيوس”.
ونقل التقرير عن “مصدر مطلع” قوله إن آل ثاني وكامل ناقشا مع قادة حماس المقترح الإسرائيلي للصفقة، وأشار المصدر إلى أن الجهود تتواصل في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وذكر الموقع الأميركي أن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يصل الأربعاء إلى القاهرة، بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى.
ويأتي الاجتماع، بعد أقل من أسبوع من تلقي حماس الاقتراح وتقديمه الرئيس بايدن للعالم ، وسط مخاوف من أن التصريحات العامة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تقوض المفاوضات.
ويتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة من طرفي ائتلافه. وفي حين تهدد الأحزاب القومية المتطرفة بإسقاط الحكومة إذا تم تمرير الاتفاق، فإن الأحزاب اليهودية المتطرفة وأحزاب يمين الوسط تضغط عليه للمضي قدما وتجاهل التهديدات.
وقالت كل من قطر ومصر – وهما الوسيطان الرئيسيان في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس – إن رد حماس على خطاب بايدن كان إيجابيا، لكن المجموعة لم تقدم بعد ردا رسميا على الاقتراح.
ووصل مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى الدوحة مساء الثلاثاء للاجتماع مع وسطاء قطريين ومصريين، بمن فيهم رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال مصدر مطلع على اللقاء مع مسؤولي حماس في الدوحة إنه لم يتم تحقيق انفراجة حتى الآن وأن الجهود للتوصل إلى اتفاق مستمرة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء، عقب الاجتماع، إن الحركة ستدرس “بإخلاص وإيجابية” أي اقتراح يقوم على إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لشبكة “إن بي سي” يوم الأربعاء، إن اقتراح صفقة الرهائن الإسرائيلي لا يزال “اقتراحًا حيًا”.
وأضاف أن “الحكومة الإسرائيلية أكدت مجددا حتى اليوم أن الاقتراح لا يزال مطروحا على الطاولة وأن الأمر متروك لحماس لقبوله”.
ومن المتوقع أن يصل مسؤولو حماس وممثلون عن الفصائل الفلسطينية الأخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإجراء محادثات إضافية.
وصل كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار.
إعلام عبري: “كابينيت الحرب” يقرر عدم إيفاد فريق المفاوضين للدوحة
ذكرت هيئة البث العبرية (“كان 11”)، مساء يوم الأربعاء، أن كابينيت الحرب قرر عدم إيفاد الفريق المفاوض إلى الدوحة، حيث يبذل الوسطاء جهودا في محاولة لحشد الدعم لآخر مقترح للصفقة، وذلك قبل الحصول على رد حركة حماس على العرض الإسرائيلي الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وأفادت القناة بأن كابينيت الحرب قرر في الاجتماع الذي عقده الليلة الماضية عدم إيفاد المفاوضين إلى الدوحة قبل الاطلاع على رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي، ونقلت عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن “قطر ومصر تمارسان ضغوطا شديدة على حماس في محاولة لدفعها نحو المضي قدما في الصفقة”.
وبحسب التقرير، فإن تل أبيب تعتبر أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن بعض الأسرى والرهائن، وتعتبر أن الكرة باتت في ملعب حماس؛ ولفتت “كان 11” إلى الاجتماع المصري القطري الذي عقد اليوم في الدوحة، قادة في حماس لمناقشة المقترح الإسرائيلي.