أمد/
قصّة الأطفال “الكوكب الأحمر” للدّكتورة روز اليوسف شعبان الّتي هي قيد الصّدور عن منشورات “أ. دار الهدى، عبد زحالقة”. تقع القصّة الّتي رافقتها رسومات رحاب جمال الدّين، ونسّقتها آلاء مارتيني في 28 صفحة من الحجم المتوسّط.
القارئ لقصّة الأطفال هذه سيجد أنّ الكاتبة قد خرجت في مضمون قصّتها عمّا هو شائع في الكتابة للأطفال، حيث كان يرتكز مضمون القصّ للأطفال على القيم الاجتماعيّة الحميدة مثل: الصّدق، الأمانة، برّ الوالدين، احترام الكبير وملاطفة الصّغير…إلخ، أو القصص الخياليّة الّتي تأتي على ألسنة الطيور والحيوانات أو الخرافات والأساطير.
طرقت الكاتبة في قصّتها هذه باب العلم والتّطوّر التّكنولوجي الهائل، والذّكاء الاصطناعيّ، والاكتشافات العلميّة والسّيطرة على الكون من خلال غزو الفضاء الخارجيّ. وقد ركّزت على موضوع إمكانيّة وجود حياة أخرى على كوكب آخر غير الكرة الأرضيّة الّتي نعيش عليها، وهذا موضوع شغل بال الكثيرين على مرّ العصور، وكتب فيه كثيرون أيضا، فإمكانيّة وجود حياة على كواكب أخرى إمكانيّة واردة ويمكن أن تتحقّق، ويرى البعض أنّه قد توجد حياة أخرى على كوكب أو كواكب أخرى قد تكون متطوّرة أكثر من الحياة الّتي نعرفها على الكرة الأرضيّة.
وقد أبدعت الكاتبة في اختيار مضمون قصّتها، والّتي تتحدّث فيها الطّفلة نور، الّتي أعجبت بجمال القمر، ثمّ انتقلت إلى التّفكير بالكواكب الأخرى بسبب مدّرسها لمادّة العلوم، والّذي يجذب تلاميذه إلى التّفكير في الاختراعات العلميّة وفي الكون، وقد استعانت الطّفلة نور بالذّكاء الاصطناعيّ عندما سرحت بخيالها حول كوكب المرّيخ وحصلت على معلومات عن هذا الكوكب من رجل آليّ.
ويأتي إبداع الكاتبة أنّها ومن خلال القصّة قد دفعت التّلاميذ للتّفكير بالعلوم الحديثة ومواكبة التّقدم العلميّ الهائل، وكأنّي بها ترشدهم بطريقة غير مباشرة بمواكبة العصر والثّورة العلميّة الهائلة.
الرّسومات: الرّسومات التّي خطّتها ريشة رحاب جمال الدّين جميلة وتناسب مضمون القصّة.