أمد/
اليوم 11 – 21 العام ال 90 لجارة القمر
غاصت دون أن تجذبني الأرض..
ما اعتراني؟
أيُّ خفقان هذا؟ أي نبض؟!!
أيُّ صوتٍ أسمع.. أّي لحن..
يؤرجحُه داخلي.. أسمُع رنينهُ؟!!
قلبي أضحى جرساً..
صوتُها حبلاُ يحركهُ؟!!
لا تتركِ الحبلَ أيُّها الراهب..
لا تتركِ الحبلَ فأنا ذاهب..
أنا هاربٌ.. هارب
حيثُ يشدُّني حبلٌ قوتُه علويّة..
لا تتركِ الحبلَ لا ترفع عنه يدك..
يدك السحريّة
فيروز..
شدوكِ لصِي الحبيبُ..
يسرقُ أحزاني.. يمزّقُها..
يبعثرُها أشلاءً..
يحرِر النفسَ من المادَّة الّتي تحجّر الإنسان..
يصقلُ الرُّوح ويبعث فيها الصّفاء..
يرسلُ شعاعاً غريباً في الكيان..
يبسطُ فيه الِدفء والحنان..
يبسط فيه والأمان
فيروز..
شدوتِ فأبتسم في الّسماءِ قمرُ نيسان..
وتمايلت في البرِ أزهارُ الأقحوان..
ورقصت في البحِر عرائسُ المرجان.
فيروز.. أنتِ الجذرُ..
أنتِ الجذعُ والأغصان الوارفة..
وشدوكِ أيَّتها الضَّامرة الباسقة..
سعادةُ عصافير رفوفُها متلاحقة
فيروز.. شدوكِ بلسمٌ لأوجاعِ العليلِ
ولذَّة نومهِ بعدَ الأرق الِطويلِ
” أعطني النايَ وغنِّ فالغنا سرُّ الوجود “
وغناؤكِ ينشرُ مناخاً فردوسيّاً يخترقُ الحدود
فيروز.. “
يا جبلًا بعيدًا ” شدوك بريد؟َ!!
يرسل الشَّوق والحنين
من قمَّة صنين
إلى حرمون العنيد
فيروز.. شدوك يُنسيني واقِعي..
يشدُّني إلى عالمِ بلا شهواتِ بلا مطامع..
شدوك.. ” الغضبُ الساطع “
الغضبُ الناقُم من الآم الفقراءِ نابع..
شدوك ثروةٌ وثورة..
شدوك الحركة والسكون..
شدوك.. العقل والجنون..
شدوك.. فرحة وحسرةٌ..
ثلج وجمرة..
فكر وخمرةٌ
شدوُك اللواء..
شدوُكِ يا شمسُ
يا كوكَب كلِّ الأرجاءِ..
يسمو بي إلى أعلى سمَاءِ