رشيد شاهين
أمد/ جاء قرار إدراج كيان الفصل العنصري الصهيوني على قائمة العار او القائمة السوداء للدول والكيانات التي تقتل الأطفال كما الصاعقة على قادة الاحتلال الذين لم يتوانوا كعادتهم بالرد العنجهي المفرط بالغرور والاتهامات ووصم كل من ينتقد كيانهم اللقيط بشتى الاوصاف وفي المقدمة معاداة السامية.
وقد كان من ردود أفعالهم ان نتانياهو قال ” الامم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى انصار القتلة من حركة حماس “.
فيما وصف ممثل الكيان في الأمم المتحدة جلعاد أردان القرار بانه “قرار مخز” وقال مهاجما الأمين العام للأمم المتحدة ” من دخل اليوم القائمة السوداء هو الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشجع الإرهاب”.
الهجوم على الأمين العام والمنظمة الدولية لم يكن جديدا وهو يأتي بعد أن تم “جرجرة ” الكيان إلى محكمة العدل الدولية وبعد ذلك في الجنايات الدولية خلال الأشهر الأخيرة.
في الحقيقة، أن وضع الكيان على هذه القائمة جاء متأخر جدا قياسا الى التاريخ الإجرامي المعروف على مدار عقود ثمانية تقريبا.
صحيح أن وضع الكيان اللقيط على هذه القائمة لن يعيد إلينا عشرات آلاف الأطفال الذين تم قتلهم على أيدي قوات جيش الاحتلال، إلا أن مثل هذا القرار قد يكون خطوة تؤدي إلى إنهاء عقود من المحاباة وعدم المحاسبة والإفلات من العقاب وازدواجية المعايير التي سادت خلال العقود الماضية.
لكن، لن يكون صدور مثل هذا القرار كافيا أن لم يكن مقرونا بخطوات عملية تتمثل في الحد الأدنى “اضعف الايمان ” مثل التعامل مع الكيان على أساس انه كيان خارق والعمل على عزله وفي مراحل لاحقة طرده ان امكن من المنظمات الأممية كما كان الحال مع نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا ، ما عدا ذلك فإن القرار سيبقى وكأنه لم يكن.