أمد/
لندن: توقعت 3 استطلاعات للرأي هزيمة ساحقة غير مسبوقة لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في انتخابات الرابع من يوليو/ تموز، مقابل فوز حزب العمال المعارض بأغلبية كبيرة وبسهولة.
ووفق وكالة "رويترز"، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف، المتخصصة باستطلاعات الرأي، أن حزب العمال بقيادة كير ستارمر في طريقه للاستحواذ على 425 مقعداً في مجلس العموم البريطاني المؤلف من 650 مقعداً، ليحصد أكبر عدد في تاريخه.
بينما توقع استطلاع أجرته شركة سافانتا أن يحصل حزب العمال على 516 مقعداً، أما استطلاع منظمة "مور إن كومون" فتوقع حصوله على 406 مقاعد، مقابل 155 مقعداً للمحافظين، و49 مقعداً للديمقراطيين الأحرار.
وتوقع استطلاع سافانتا أن يحصل المحافظون على 53 مقعدا، والديمقراطيون الأحرار على 50. وتنبأ استطلاع يوغوف بحصول المحافظين على 108 مقاعد، والديمقراطيين الأحرار على 67 مقعداً.
واتبعت الاستطلاعات الثلاثة نهجا يستخدم متغيرات العمر والنوع والتعليم ومتغيرات أخرى للتنبؤ بالنتائج في كل منطقة تصويت بريطانية. واستخدم القائمون باستطلاعات الرأي هذا النهج في توقعهم الناجح لنتيجة الانتخابات البريطانية لعام 2017.
وتتسق الاستطلاعات كثيرا مع أخرى سابقة تتوقع فوز حزب العمال، الذي ظل في صفوف المعارضة على مدى 14 عاما من حكم المحافظين، لكنها تبرز أن حجم هزيمة المحافظين قد يكون أسوأ مما كان يعتقد سابقا.
وتوقعت مؤسسة يوغوف حصول المحافظين على 108 مقاعد فقط، يقل 32 مقعدا تقريبا عن استطلاع مماثل أجري قبل أسبوعين.
وتوقّع استطلاعا سافانتا ويوغوف حصول المحافظين، حزب ونستون تشرشل ومارغريت ثاتشر، على أقل عدد من المقاعد في تاريخه الذي يقارب 200 عام من المنافسة في الانتخابات.
وقال استطلاع سافانتا، الذي نشرته صحيفة تليغراف، إن سوناك قد يخسر أيضا مقعده البرلماني في شمال إنجلترا، الذي كان يعتبر ذات يوم دائرة انتخابية مضمونة للمحافظين، مع تقارب النتائج هناك حاليا.
وتنبأت الاستطلاعات الثلاثة أيضا بأن يخسر عدد من الوزراء البارزين في الحكومة مقاعدهم، من بينهم وزير المالية جيريمي هانت.
وتشير معظم استطلاعات الرأي حاليا إلى تقدم حزب العمال بزعامة ستارمر بنحو 20 نقطة مئوية على حزب المحافظين الحاكم في حصة الأصوات.
ورسمت استطلاعات رأي أخرى في الأيام القليلة الماضية صورة كئيبة عن سوناك، وتوقع أحدها "انقراضاً انتخابياً" للمحافظين.