أمد/
القاهرة: قال مصدر أمني مصري لوكالة (AWP) إن الجانب الفلسطيني من معبر رفح يحتاج إلى نحو شهر لإعادة تأهيله وإعادته للعمل كما كان في السابق بعد قيام إسرائيل بتدميره بشكل كامل.
وأوضح المصدر قائلا "الجيش الإسرائيلي قام بحفر حفر عميقة أمام البوابة الفلسطينية، وقام بتجريف الطرق وإحراق صالات الوصول من غزة وتدمير ما فيها وهدم أجزاء كبيرة من المعبر وهو ما يمنع عبور الشاحنات أو حتى استقبال سيارات الإسعاف وعبور الأفراد".
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تسعى من خلال ذلك إلى إجبار الفلسطينيين على العبور من معبر كرم أبو سالم بشكل دائم بدلا من معبر رفح وهو ما ترفضه مصر والفلسطينيون.
وقال المصدر "تحويل معبر كرم ابو سالم إلى معبر أساسي بديلا عن رفح مرفوض تماما ولا يتفق مع الاتفاقيات ولا اتفاقية تشغيل معبر رفح بعد انسحاب إسرائيل من غزة 2005".
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الشهر الماضي سيطرته الكاملة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية خلال عملية عسكرية.
من ناحية أخرى، قال مصدر في الهلال الأحمر المصري لوكالة أنباء العالم العربي يوم السبت إن إسرائيل سمحت بدخول نحو 2150 شاحنة مساعدات من معبر كرم أبو سالم من أصل ثلاثة آلاف شاحنة تم إرسالها للمعبر منذ سيطرتها على
الجانب الفلسطيني من المعبر وإغلاقه.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تتعنت في إجراءات التفتيش شاحنات المساعدات حيث ترفض دخول الأدوات الطبية المستخدمة في الجراحة وخيم الإيواء وغيرها من الاحتياجات الضرورية للسكان.
وأوضح قائلا "الشاحنات مازالت تتعرض لعمليات تفتيش دقيقة وطويلة في معبر كرم أبو سالم قبل دخولها إلى غزة، مما تسبب في تكدس آلاف الشاحنات في ميادين وشوارع محافظة شمال سيناء خاصة مدن العريش ورفح والشيخ زويد".
وحذر من أن "استمرار تكدس الشاحنات يعرض المواد الغذائية والطبية للتلف بسبب تعرضها للعوامل الجوية والأتربة".
ومن جانبه، قال محمد رضوان نائب رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لوكالة أنباء العالم العربي إنه تم تجهيز وإرسال 50 شاحنة مساعدات فقط اليوم بسبب إدخال إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات أيام السبت.
وأضاف رضوان "الجانب المصري من معبر رفح جاهز للعمل في أي وقت شرط إنهاء إسرائيل لتواجدها في الجانب الفلسطيني وإعادة تأهليه، سيارات الإسعاف والأطقم الطبية والفنية تتواجد بالمعبر حتى خلال أيام العطلات".