أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 261 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت الصحة عن ارتفاع ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة إلى 37551 شهيدا و85911 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي
وقالت في تقريرها يوم السبت، أن 101 استشهد وأصيب 169 آخرين جراء ارتكاب الاحتلال 3 مجازر في قطاع خلال الــ 24 ساعة الماضية
مجازر متواصلة:
ارتفع أعداد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الأحياء السكنية في مدينة غزة إلى 40، إضافة إلى عشرات الإصابات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني: "أن جيش الاحتلال قصف منذ ساعات عدة بنايات سكنية مأهولة بالسكان والنازحين في أحياء غزة، ما أدى إلى استشهاد 40 مواطنا ببينهم أطفال ونساء، وعشرات الإصابات، ووجود مفقودين تحت الأنقاض".
وأضاف: "طائرات الاحتلال الحربية دمرت بنايات سكنية في مخيم الشاطئ، وحي التفاح، وحي الشجاعية، وحي الزيتون بمدينة غزة".
ولفت إلى أن طواقم الدفاع المدني والإقاذ "تعمل منذ ساعات الصباح على البحث عن مفقودين تحت أنقاض البنايات والمنازل المدمرة بإمكانيات محدودة".
استُشهد 38 مواطنا وأصيب العشرات، إضافة إلى عدد من المفقودين، بعد قصف الاحتلال يوم السبت، عددا من الأحياء في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية نقلا عن مصادر طبية في المستشفى المعمداني في مدينة غزة، بأن جيش الاحتلال استهدف منذ صباح اليوم 4 أحياء في مدينة غزة، وهي: (مخيم الشاطئ، وأحياء التفاح، والشجاعية، والزيتون)، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 38، وأن 14 مفقودا ما زالوا تحت أنقاض المنازل والبنايات التي قصفها الاحتلال، إضافة إلى 50 إصابة بينها حالات خطيرة.
استُشهد عدد من المواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، اوم السبت، جراء قصف طيران الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال استهدف أربع شقق سكنية وسط مخيم الشاطئ غرب غزة بالقرب من مسجد "سوسي"، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
كما قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شابين، نُقلا إلى المستشفى المعمداني.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات جوية في محيط جبل الريس شرقي حي التفاح، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، واصابة آخرين بجروح مختلفة.
ووسط القطاع، استُشهد مواطن، وأصيب آخر، في قصف مدفعي قرب محطة الكهرباء شمال النصيرات.
ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مضافة لمجازره، عندما أطلق قذائف صاروخية على محيط مكتب "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في مدينة غزة، أدت إلى استشهاد 22 فلسطينيا وأصيب 45 آخرين يوم الجمعة.
وذكرت اللجنة، في بيان لها، أن "مقذوفات من العيار الثقيل ألحقت أيضاً أضراراً بمكتبها، في غزة، الذي يوجد في محيطه مئات المدنيين النازحين".
وقالت في منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة: "هذا الوضع الأمني الخطير هو واحد من عدة حوادث وقعت في الأيام القليلة الماضية".
وأضافت: "وصلت رصاصات طائشة في السابق إلى بنايات اللجنة الدولية للصليب الأحمر. نندد بهذه الوقائع التي تعرض حياة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين للخطر".
قوات الاحتلال تغتال أيمن غطمة
أفادت وسائل إعلام لبنانية وعبرية، عن مقتل أيمن غطمة قيادي في الجماعة الإسلامية (مقربة من حماس)، جراء استهداف طائرة مسيرة لجيش الاحتلال لسيارة على طريق بلدة الخيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إنّ الجيش اغتال غطمة، وأشار إلى أنّه "قياديّ بارز في "حماس" و"الجماعة الإسلامية "في لبنان".
وأضاف أنّ "غطمة هو مسؤول في مجال إمداد الأسلحة لصالح "حماس" و"الجماعة الإسلامية" في لبنان".
وشن طيران جيش الاحتلال الحربي صباح يوم السبت غارة جوية استهدفت بلدة يارون.
جيش الاحتلال يكشف محاولة اغتيال رائد سعد
كشف وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال حاول تصفية رائد سعد، أحد كبار قادة حماس في قطاع غزة يوم السبت في استهداف مخيم الشاطئ.
وسعد عضو المجلس العسكري للقسام ومسؤول ركن العمليات والتصنيع. فشلت محاولة سابقة لاغتياله في مارس الماضي بحسب ما أعلنت الإذاعة العبرية، في حينه. كما نجا من محاولة اعتقال سابقة أثناء حصار مجمع الشفاء في شهر مارس الماضي
إعادة تأهيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح يحتاج شهرا بعد تدميره
قال مصدر أمني مصري لوكالة (AWP) إن الجانب الفلسطيني من معبر رفح يحتاج إلى نحو شهر لإعادة تأهيله وإعادته للعمل كما كان في السابق بعد قيام إسرائيل بتدميره بشكل كامل.
وأوضح المصدر قائلا "الجيش الإسرائيلي قام بحفر حفر عميقة أمام البوابة الفلسطينية، وقام بتجريف الطرق وإحراق صالات الوصول من غزة وتدمير ما فيها وهدم أجزاء كبيرة من المعبر وهو ما يمنع عبور الشاحنات أو حتى استقبال سيارات الإسعاف وعبور الأفراد".
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تسعى من خلال ذلك إلى إجبار الفلسطينيين على العبور من معبر كرم أبو سالم بشكل دائم بدلا من معبر رفح وهو ما ترفضه مصر والفلسطينيون.
وقال المصدر "تحويل معبر كرم ابو سالم إلى معبر أساسي بديلا عن رفح مرفوض تماما ولا يتفق مع الاتفاقيات ولا اتفاقية تشغيل معبر رفح بعد انسحاب إسرائيل من غزة 2005".
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الشهر الماضي سيطرته الكاملة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية خلال عملية عسكرية.
من ناحية أخرى، قال مصدر في الهلال الأحمر المصري لوكالة أنباء العالم العربي يوم السبت إن إسرائيل سمحت بدخول نحو 2150 شاحنة مساعدات من معبر كرم أبو سالم من أصل ثلاثة آلاف شاحنة تم إرسالها للمعبر منذ سيطرتها على
الجانب الفلسطيني من المعبر وإغلاقه.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تتعنت في إجراءات التفتيش شاحنات المساعدات حيث ترفض دخول الأدوات الطبية المستخدمة في الجراحة وخيم الإيواء وغيرها من الاحتياجات الضرورية للسكان.
وأوضح قائلا "الشاحنات مازالت تتعرض لعمليات تفتيش دقيقة وطويلة في معبر كرم أبو سالم قبل دخولها إلى غزة، مما تسبب في تكدس آلاف الشاحنات في ميادين وشوارع محافظة شمال سيناء خاصة مدن العريش ورفح والشيخ زويد".
وحذر من أن "استمرار تكدس الشاحنات يعرض المواد الغذائية والطبية للتلف بسبب تعرضها للعوامل الجوية والأتربة".
ومن جانبه، قال محمد رضوان نائب رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لوكالة أنباء العالم العربي إنه تم تجهيز وإرسال 50 شاحنة مساعدات فقط اليوم بسبب إدخال إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات أيام السبت.
وأضاف رضوان "الجانب المصري من معبر رفح جاهز للعمل في أي وقت شرط إنهاء إسرائيل لتواجدها في الجانب الفلسطيني وإعادة تأهليه، سيارات الإسعاف والأطقم الطبية والفنية تتواجد بالمعبر حتى خلال أيام العطلات".
كوبا تنضم إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل الدولية"
أعلنت كوبا الانضمام إلى القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، "استنادا لالتزامها الثابت بدعم جهود وقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".
وذكرت الخارجية الكوبية في بيان على موقعها الإلكتروني، أن حكومة جمهورية كوبا قررت الانخراط في الإجراءات الخلافية التي بدأتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأشارت إلى أنه استنادا لأحكام المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة الدولية، ومع التقيد الصارم بالتزاماتها كدولة طرف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ستستخدم كوبا حقها في تقديم ما يلي: "باعتبارها دولة ثالثة، وتفسيرها لقواعد الاتفاقية التي انتهكتها إسرائيل بشكل صارخ بأفعالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني في قطاع غزة".
وأضافت الخارجية الكوبية: "إن إسرائيل، مع حصانتها الكاملة من العقاب، ومحمية بتواطؤ حكومة الولايات المتحدة، تتجاهل التزاماتها كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة".
واختتمت: "إن الإبادة الجماعية والفصل العنصري والتشريد القسري والعقاب الجماعي ليس لها مكان في عالم اليوم، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتسامح معها. ويجب أن تسود العدالة واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وبدأت جلسات الاستماع في هذه القضية في يناير/كانون الثاني، عندما اتهمت إسرائيل جنوب إفريقيا بتقديم اتهامات "مشوهة بشكل صارخ" بالإبادة الجماعية.
وفي إبريل/نيسان، حددت المحكمة المواعيد النهائية لتقديم تقارير أطراف القضية والمذكرات المضادة، والتي ستكون 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 و28 يوليو/تموز 2025، على التوالي.
حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" تغادر البحر الأحمر
ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية دوايت أيزنهاور والتي سبق وأن استهدفتها جماعة "أنصار الله "الحوثيين" اليمنيين، ستغادر البحر الأحمر.
وقالت الشبكة نقلا عن بيان من الجيش الأمريكي: "أمرت القيادة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، التي قادت العمليات الأمريكية ضد الحوثيين، بالعودة إلى الوطن".
وكانت حاملة الطائرات الأمريكية تنشط بالقرب من سواحل اليمن منذ نحو ثمانية أشهر، وسيتم استبدالها بحاملة الطائرات "تيودور روزفلت" التي تعمل بالطاقة النووية، والتي غادرت سان دييغو.
وفي نهاية مايو الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، أن القوات المسلحة للبلاد ضربت حاملة الطائرات الأمريكية "دوايت أيزنهاور" في البحر الأحمر ردا على الهجمات الأمريكية البريطانية.
وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" حزام الأسد أن الضربات ضد الأهداف الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ستستمر، انطلاقا من "حق الرد المكفول لليمن، ودعما لأهلنا في قطاع غزة".
وقد تصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة أنصار الله في نوفمبر الماضي شن هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على الغارات الجوية.
وكانت الجماعة قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالقطاع.